على مستوى السطح ينقسم الخلق الى عباد لله , وأعداء لله
وفى العمق البعيد نرى كل مخلوق خلقه الله جنديا من جنود الله
حتى فرعون الذى حارب الله كان جنديا من جنود الله رغم أنفه .. وكان ينفذ باستخدام حريته وجحوده حكمة عليا , كان أداة قهر وفتنة ليرى الله من يستسلم لفرعون ومن يهتدى مع موسى
كل محلوقات الله جنود تتلقى الأوامر
وفى الجنود من يمتثل للأمر فيدخل فى رحمة الله .. ومن يعصى الأمر فيعرض نفسه للعقاب .. كالانسان والجن
ومنهم من ركبت طبيعته بحيث يطيع دائما .. كالملائكة
ومنهم من ركبت طبيعته بحيث يخرج من الرحمة ويعصى أبدا .. كالشياطين
ومنهم من يمضى وفق قوانين محكمة ثم تصدر له الأوامر أن يطيع قوانين المشيئة الالهية
ومثال ذلك البحر الذى انشق لموسى وأغرق فرعون
والرياح العنيفة التى دمرت قوم عاد
(انما اَمُرهُ اِذَا ارادَ شيئاً اَن يقولَ لهُ كُنْ فيكون - فسُبْحان الذي بيده ملكوتُ كلِّ شيءٍ واليهِ تُرجعون )
ولا أحد يعرف عدد جنود الله الا الله
( وما يعلم جنود ربك الا هو )
وأشرف جنود الله وأكرمهم هم رسله من الملائكة ورسله من البشر
روى ابن عمر أن جبريل عليه السلام سأل النبى صل الله عليه وسلم
ماالايمان ؟
قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره
قال جبريل : صدقت
رسل الله من الملائكة
الملائكة ليست أجساد ظاهرة لنراها وبالتالى لا ينطق عليها ما ينطبق على الأجساد من ميلاد وحياة وشيخوخة وموت ولا طعام ولا نوم
هم أرواح خفية .. ورسل أولو أجنحة .. وليست أجنحتهم كأجنحة الطيور أو الطائرات .. انما هى غيب مثلهم ومثل عددهم
وللملائكة عملهم فى الملأ الأعلى ولهم عملهم فى الحياة الدنيا وقد شرفهم الله بالطاعة المطلقة وبصفاء لا تخدشه عكارة وبقوة لا حدود لها وبالقرب منه سبحانه وامضاء أوامره
ولا يقف عمل الملائكة مع الانسان عند حد تسجيل أعماله .. فى الملائكة من يتوفى أنفس الناس عند الموت .. وفى الملائكة من هو موكل بقبض الأرواح وفيهم من يبشر أصحاب النفوس الطيبة بالجنة ويتوعد النفوس الظالمة بالنار
طوال فترة حياة الانسان يصاحبه الملائكة عليهم السلام .. يدعون له ان كان مؤمنا .. ويؤمنون معه فى الصلاة ان كان مصليا .. ويشهدون قرأن الفجر ان كان يقيمه ويحضرون مجالس الذكر
سأل رسول الله صل الله عليه وسلم جبريل
ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟؟
( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا )
رسل الله من البشر
أنبياء الله تعالي ورسله إلي البشر قسمان
نبي يبعثه الله إلي قومه لهدايتهم إلي الحق
ورسول يبعثه الله بكتاب إلي قومه لهدايتهم إلي الحق
هدف الانبياء والرسل واحد هو هداية الناس إلي الحق...وإذا كان الله هو الحق فإن هدف رسالات الرسل ودعوات الانبياء هو الدعوه إلي الله
لا فرق بين النبي والرسول إلا في الكتاب الذي يحمله الرسول إلي قومه
سر ارسال الانبياء والرسل
ارسال النبي رحمة
الله تعالي لو لم يرسل انبياءه ورسله لألزم الناس حجته لسببين:
الاول: اخذه العهد عليهم يوم خلق الخلق وهم ذرات في ظهر ابيهم آدم عليه السلام
الثاني: حديث الله الرحيم المستمر إلي الناس وآياته في الكون وفي أنفسهم ومعجزانه المدهشه في الافاق
محض كرم من الله ورحمته أنه ارسل انبياءه ، ومحض كرم من الله ورحمته أنه قضي القضاء الرحيم
" وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا"
وثمة سبب أخر لبعث الرسل
تصحيح صورة الخلق عن الحق والرجوع بالانسان إلي منابع الايمان الاصيلة كلما زحزحته عنها ظروف الحياة أو بواعث الهوي أو ضغوط المصالح
وإذا كنا في العلوم البشرية لا نأخذ الا عن مصادر محترمة يعول عليها ، ففي عالم الغيب لا ينبغي أن نأخذ الا عن الرسل
هم وحدهم الذين يملكون حق التكلم عن الله
والسبب في ذلك هو الوحي
فمصدر علم الانبياء هو الوحي، ومصدر علم غيرهم هو العقل سواء كان هؤلا ء الغير فلاسفه او عباقره او اذكياء او حكماء
والعقل هو اداة للحياة في الارض، هو وسيلة اكتشاف للحياة البشرية
وتكليف العقل بالبحث في عالم الغيب يشبه سؤال الكبد عن المشهد التي تراه عين الانسان
من الظلم لعضو خلقه الله لشئ محدد أن نكلفه فوق طاقته ونحاول به بحث امر غير محدد
الله فى العقيدة الاسلامية
أحمد بهجت
فيه حديث عن علي بن أبي طالب ذكر فيه جنود الله .. أو بعضهم..
ردحذفروى الطبراني في الأوسط من طريق الحارث عن علي قال: أشَدّ خَلْق رَبك عَشرة: الجبال، والحديد يَنْحَت الجبال، والنار تأكل الحديد، والماء يُطفئ النار، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء، والريح تُقِلّ السحاب، والإنسان يتقي الريح بِيده ويَذهب فيها لحاجته، والسُّكْر يغلب الإنسان، والنوم يغلب السُّكر، والهم يمنع النوم؛ فأشَدّ خَلْق ربك الْهَم.
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق من غير طريق الحارث.
في الحديث ده بينتهي إلى أن أشد جنود الله هو الهم.. وفيه حديث تاني بنفس المعنى تقريبا عن علي بن أب طالي برضه.. ولكن العلماء يقولون بأنه حديث ضعيف وفيه ينتهي بأن أعظم جنود الله هو ذكر الله.. حيث يقول في آخر الحديث:
".... ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله،ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله،ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكر الله (الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فلا تنس ذكر الله.
جزاكِ الله كل خير
جميل تعليقك يا ضياء..جزاك الله كل الخير.
حذفسبحانك ربي لا معبود بحق سواك،لك الحمد و الشكر ..عرض رائع يا مروة..جزاك الله خير،و نسأله أن ينفعنا بما فيه..تحياتي
ردحذف