الاثنين، 15 أبريل 2013

ومن العشم ما قتل (2) !


أصحابى الطيبين
بما انكم طلعتوا قد عشمى فيكوا وقرأتوا الجزء الأول الطويل .. وكمان فيه ناس سألونى عن الجزء التانى ( غاويين وجع قلب ) فأنا قررت أزود جرعة الافترا شوية كتار
ايه ؟ الافترا وحش
ده نفس الحد اللذيذ اللطيف اللى مضطهدنى من أيام مقالات الامتنان
أهلا انت لسه عايش .. حمد لله على السلامة .. تصدق ليك وحشة .. مش بتيجى ولا بتسأل يعنى .. وغيرت رقم موبايلك .. وقطعت العلاقات .. تكونشى خطبت ؟ بجد أزعل منك ..  ده أنا عندى ليك عفريتة حلوة معجبة بيك من زمان ،  عايز تشوفها ؟ أوبا شكلك وقعت ومحدش سمى عليك .. بص انت هتروح قدام البحر و العب لعبة ( ورق الورد ) واقعد قول بتحبنى ما بتحبنيش .. طلعت بتحبك يبقى يا بختك ومن كتر فرحتك هترمى نفسك فى البحر ..  ولو طلعت مابتحبنيش هتتقهر  وترمى نفسك برضو فى البحر .. وفى الحالتين هتوصلها بسرعة .. مع ألف سلامة ..  هتوحشنا .. ومتقطعش الجوابات 
ها يا جماعة .. فيه حد عنده اعتراض تانى .. طب كل واحد يتشاور مع نفسويته ويشوف عايز ايه بالظبط .. أه أنا ديمقراطية جدا ومحبش حد يزعل منى بس كلمتى برضو هى اللى هتمشى .. ف أنا بقول تاخده جرعة الافترا وبالهنا والشفا أحسن ..  واللى مش ليه مزاج دلوقتى .. يروح يتجول فى الفيس شوية .. وبعدين يرجع تانى .. أصل مش هتعرفوا تهربوا .. هتيجوا يعنى هتيجوا  .. بالذوق أو بالعافية هتيجوا ..الاكونت والمدونة متعفرتين يا حلوين

........................
 



اتكلمنا فى  الجزء الأول عن العشم وازاى احنا بنفسر معناه غلط وبنستخدمه بطريقة مؤذية جدا .. وبالتالى هيبقى فيه أثار سلبية

حسب مفهومنا واستخدامنا للعشم ايه هى سلبياته ؟

1)حق مكتسب
لما تراعى زميلك فى الشغل أو صديق ليك وتساعده مرة واتنين وتلاتة لأنك بتعزه وبتقدره وحتى لو كنت بتيجى على نفسك عشان متخذلهوش .. ولو فى مرة اعتذرتله لأى سبب هتتفاجأ انه زعل وكأنك اتعديت على حق من حقوقه لأنه اتعود على كده .. انه ياخد وبس .. انك تبقى دايما اللى تراعيه وتهتم بيه وهو لأ .. فبقى يتعامل مع  اللى بتقدمهوله من مساعدة واهتمام ورعاية  بأنه حق مكتسب وانه ليه الحق يستعبدك بيه وبالتالى متستاهلش عليه حتى كلمة شكرا ودى هتنقلنا للنتيجة السلبية التانية وهى (الغاء كل الذوقيات والأدبيات الاسلامية والاجتماعية

2) الغاء كل الذوقيات والأدبيات الاسلامية والاجتماعية
العشم بقى وسيلة لقلة الذوق والاستهانة بمشاعر واحترام الآخرين
 لما حد يعملك خدمة ويساعدك ومتكلفش نفسك انك تقله شكرا ..  مش دى تبقى قلة ذوق وعدم احساس وتصرفات لا مبالية بتتنافى مع الأخلاق والدين  .. الرسول صل الله عليه وسلم قال (  لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) ، ولما تكون مضايق ويبقى العشم مبرر انه يكون مسمحولك تعمل أى حاجة فتتنرفز وتجرح غيرك ..  مش ده اسمه استهانة بمشاعر واحترام الآخرين وبسببه بنخسر أقرب الناس لينا .. مع ان المفروض انهم أكتر ناس لازم نخاف على زعلهم هما اللى بنتعشم فيهم   لأنهم دايما بيهتموا بينا و قريبين مننا عشان كده بنكون عشمانين فيهم .. لكن العكس بيحصل .. لأننا بنفسر العشم على مزاجنا فبنخسرهم لأنهم بيحسوا انهم بقوا مستغليين ومستعبدين وانهم دايما هما اللى بيدوا وبيراعوا وان  كرمهم وحبهم وطيبتهم واهتمامهم بقى مقابله طمع واستنزاف وجرح واهمال ودى بقى هتودينا النتيجة السلبية التالتة ( العشم أسلوب حياة


3)العشم أسلوب حياة
في ناس بتبقى عايزاك تشيلهم شيل من على الأرض زى ما بيقولوا عشان عشمانين فيك .. يعنى تبقى انت وكل وقتك وصحتك وفلوسك وحياتك كلها ليهم وتحت أمرهم فى أى وقت ودايما متوقعين انك مش هتخذلهم أبدا وانك دايما هتسيبهم يستنزفوك أو زى ما بيقولوا تتعامل معاهم برحابة صدر واخوة والناس لبعضيها وووو الخ .. هما اتعودوا على كده لحد ما بقى الاعتماد على الغير والعشم فيهم أسلوب حياة ودى بقى هتودى لنتيجة سلبية أسوأ وهى (التواكل

4) التواكل
دى نتيجة سلبية مدمرة على المستوى الفردى والاجتماعى ... لما شخص يتكاسل عن تأدية واجباته وأعماله ومتابعتاها  ودايما بيعتمد على غيره ويكلفهم فوق طاقتهم  ويتعبوا عشانه وهو هياخد كل حاجة على الجاهز وهو مرتاح .. هيتعود على كده .. انه يوصل لأى حاجة هو عايزها من غير ما يبذل مجهود ..  هيبقى أنانى  ياخد بس ومايديش .. وبالتالى هنبقى مجتمع متكاسل متواكل على بعضه ومش هنتقدم أبدا أبدا .. لأن كل واحد بقى يعمل اللى هو عايزه وبعدين يرمى السبب على العشم ودى هتوصلنا للنتيجة السلبية الخامسة (شماعة العشم

5) شماعة العشم
العشم بقى الشماعة السهلة لأغلبية الناس عشان يخترقوا الحدود ويكسروا القواعد ويتخطوا الأصول ويأذوا
ويجرحو غيرهم وبعدين يرجعوا يعلقوا عليها أخطائهم .. يعنى يستغلوها عشان يبرروا سلوكياتهم الخاطئة ويبرروا تصرفاتهم الغير المنطقية تجاه الآخرين لما بيتعدوا على حقوقهم ويحملوهم فوق طاقتهم ولو تعبوا  يطيبوا خاطرهم بكلمات بيرددوها  باللسان ومش خارجة من القلب زى ( عشت -وتسلم – معلشى تعبناك معانا) ولو واجهوا واشتكوا واتمردوا على التنفيذ هيطلعوا هما اللغطانين فى الآخر ودى هتنقلنا للنتيجة السلبية السادسة ( الهجوم المضاد

6)الهجوم المضاد
لمايفيض بيك الكيل وتبقى مش قادر تستحمل الأذى – معنوى أو مادى – الناتج عن العشم فيك .. وتقرر انك تخرج عن صمتك وحيائك وترفض دور المعشوم فيه .. تفاجأ بأن الطرف التانى بيوجه ليك أصابع الاتهام بان انت السبب فى الأذى ليك لأنك مش اشتكيت وكنت راضى وهو مش غصبك على حاجة والمفروض كنت توضح موقفك وترفض ،  أو أنك – وده غالبا – هتتفاجأ بمعاتبة شديدة من العشمان .. وانه مكانش عايز يطلب منك  أو انه مكانش يقصد أى حاجة انت حسيتها أو انه  يحملك فوق طاقتك لولا العشم و انه كان هيطلب من حد تانى بس انت الأقرب والمعشوم فيه دايما ! .. وسواء لجأ العشمان ل تعليق تصرفاته الخاطئة على شماعة العشم  أو إسقاط عيوبه علي المعشوم فيه - حضرتك يعنى-  أو أو القاء اللوم الكامل عليك ..  ده هيعمل شرخ فى العلاقة وهتترفع راية التمرد و العصيان من المعشوم فيه ويوصلنا للنهاية والنتيجة السلبية قبل الآخيرة وهى ( علاقة هشة

7) علاقة هشة
لما العلاقة بين الطرفين تكون مستمرة بعطاء طرف واحد ..  والطرف التانى بيستغل ويستنفد الطرف الأول سواء ماديا أو معنويا يبقى أكيد هيجى وقت ويحصل شرخ وتنتهى العلاقة .. وغالبا  ده بيحصل لما ميحصلش تلبية احتياجات وتوقعات  الطرف العشمان لأى سبب  .. ويكتشف الطرف المعطى ان العلاقة بينهم كانت هشة ملهاش أساس غير عطائه هو بس .. وعطاء طرف واحد مايكفيش عشان يخلى العلاقة تستمر وتقوى .. ومهما بذل الطرف (المعطى ) من مجهود عشان يحافظ عليها  هيجى وقت وتنهار .. لأنها مكانتش قايمة على حب خالص من طرف من الأطراف - الطرف العشمان -   بالنسباله كانت علاقة مبنية على المصالح.. فبيحصل انفصال والشخص العشمان بيدور على حد تانى يتعشم فيه .. والشخص المعشوم فيه بيحتقر الطرف التانى وبيشوف نفسه ضحية  وبيكره طبيعته المعطاءة وانه أهبل وبيفقد الثقة فى الناس و ان الحياة مبقاش فيها خير أو حب واخلاص وعواطف وصدق  .. بيشوفها مليانة بالزيف والمصالح .. ويكون الحل بالنسباله اما انه ينعزل عن الناس ويبطل يساعد أويهتم أو يدى لأى حد من نفسه تانى .. أو انه يتعلم لغة المصالح ويتعامل بمبدأ هات وخد ودى هتوصلنا للنتيجة السلبية الأخيرة ( العطاء عملة نادرة

8) العطاء عملة نادرة

لما تبقى المعاملة بين الطرفين هى ان على قد ما بتدى على قد ما بتاخد .. هتسيطر على مجتمعنا لغة المصالح فى كل أنواع العلاقات بين البشر والناس كلها هتتقنها .. وهيبقى اللى بيقدم الخير والمساعدة والحب والكرم والعطاء لغيره من غير مقابل عملة نادرة ..هنبقى بشر ميتين من جوا من غير عواطف.. هتختفى مبادئنا وقيمنا ونبيع أخلاقيتنا ونحترف النفاق وتزيد الرشاوى والواسطات ونبقى عبيد للمصالح والمادة .. هنفقد انسايتنا ونبقى وحوش بتاكل فى بعض



.............


ازاى نتجنب سلبيات العشم ؟
كتييير بنجرح وبنتجرح بسبب العشم  وده سببه التركيز الشديد على مطلبات واحتياجات أنفسنا بس .. يبقى الحل ايه ؟

أولا
اللى هيقولى هرفع شعار ( عم عشم مات والمعاملة بقى خد وهات )  وهعاملهم زى ما بيعاملونى
و هتعشم أنا كمان .. هتعلم  لغة المصالح و هستنزفهم وهستغلهم زى ما بيعملوا .. والعين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم
هرد عليه وأقوله خدها منى نصيحة ومتجربش لأن انت كده بتعاقب نفسك معاه .. هو مش هتفرق معاه هيدور على حد غيرك يستغله .. لكن انت اللى هتخسر نفسك والخير والطيبة اللى جواها .. وكمان هيبقى صعب عليك جدا انك تغير نفسك .. لأن طبيعتك كده انك تدى وتساعد وتيجى على نفسك عشان خاطر غيرك وده مش غلط عشان تغيره حتى لو اتهموك ان انت المخطأ  .. عادى ده رد فعل طبيعى من الأشخاص المتواكلين واللامبالين بمشاعر غيرهم انهم يتهربوا من أخطائهم ويسقطوا عيوبهم عليك.. خليك واثق انك صح  .. بس حاول تعمل كنترول شوية

ثانيا
يعنى ازاى أعمل كنترول ؟ وعلى أساس ايه ؟ ليه ؟ مش انتى قلتى أن أنا صح ومتغيرش نفسك ؟
انت هتعمل كنترول مش عشان انت غلط ولازم تتعلم لغة المصالح .. لأ طبعا  .. بس خلينا واقعين شوية .. هو أه حلو جدا انك تساعد وتدى من غير مقابل .. بس دلوقتى احنا عندنا أثار سلبية بسبب استغلال الناس لطبيعتك المعطاءة ومش كل الناس هتقدر تتحمل الأثار السلبية دية من غير ما تأثر عليها وتغيرها  .. وعشان كده .. هنلجأ للكنترول على عطائنا وكرمنا وتحملنا ومساعدتنا للآخرين
والكنترول ده هيختلف من شخص للتانى .. لأن مش كل الناس زى بعض فى قدرتهم على العطاء من غيرمقابل وقدرتهم على تحمل الأذى – المعنوى والمادى – للعشم .. وقدرتك هتعرفها لماتسأل نفسك الأسئلة دية :

ايه اللى أنا بعمله بيجذب ليا ناس تستنزفنى وتستهين بمشاعرى ؟
 مش يمكن أنا السبب لما بتنازل عن حقوقى زيادة عن اللزوم فبطمعهم فيا ؟ مش يمكن أنا بعودهم انهم يتواكلوا عليا وانهم يبقوا أنانين  ياخدوا بس ..  وبكده أنا بكون مشترك معاهم فى التأثير السلبى عليا وعليهم وعلى المجتمع
ولو لقيت نفسك كده .. حاول تعمل كنترول شوية عشان تقلل الآثار السلبية – للعشم – على نفسك وعليهم وعلى المجتمع ككل  .. يعنى ساعد و اهتم بغيرك بس متحملش نفسك فوق طاقتها ، ارضيهم وارضى ضميرك بس برضو متخليش حد يستنزفك ويتعدى على حقوقك بأى حجة ، راعيهم كأخواتك بس عودهم ان كل واحد ليه خصوصية مينفعش حد يتخطاها ( حريتى تتوقف عند حرية غيرى ) ،خليك بسيط ومتقفش على الكلمة وتعقد المواضيع بس خلي عندك وعى بالمواقف اللى لازم تاخد فيها موقف حازم ، سامح بس من غير تفريط .. وقتها هتحس بلذة العطاء من غير ما يبقى فيه جروح تخليك تندم

والى أى مدى طبيعتى ونفسيتى تقدر  تتحمل الأذى ده من غير ما تأثر عليا  ؟
أصل لازم تعرف هتتحمل لحد امتى .. عشان ما تفضلش ساكت ومستحمل وضاغط على نفسك وأعصابك  وفى الآخر تنفجر .. ووقتها ممكن جدا السلبيات تأثر عليك وتغير طبيعتك المعطاءة .. فاعرف ان العشم بحر مش بيخلص عشان كده لازم نحد اللاحدوده .. عشان ميجيش عليك وقت تكره طبيعتك  وتحاول تغيرها لما تكتشف انك اديت أكتر من المفروض تديه من الحب والاهتمام لناس مش هيفتكروك أو يفكروا فيك الا لما يكونوا عايزين منك حاجة

وأى درجة من درجات القرب بينى وبين الطرف التانى تخلينى أتحملهم بحب ورضا ؟

 هتشوف هو ايه بالنسبالك ؟ ومكانته وتأثير وجوده فى حياتك ؟
واذا كان ينفع تحاول معاه وتخليه يصلح من تصرفاته ويطبق معنى العشم صح
ودى بتتوقف على مدى الحب والترابط بين الطرفين وعلى مدى نضج كل واحد فيهم وتناوله للسلبيات ومحاولة حلها  بصبر و موضوعية
ازاى ده ؟ يعنى مثلا :
  •  فيه ناس علاقتنا بيهم مش قريبة أوى .. يعنى مش صلة قرابة ولا صداقة قوية .. ممكن تكون زمالة أو جيران ومش بيفتكروك الا لما يكونوا عايزينك تعملهم خدمة ويستنزفوك ....دول – كبداية – ممكن تلملحلهم انك مضايق من أسلوبهم وتعاملهم معاك المتعلق بس بالمنفعة والمصلحة الشخصية المادية البحتة .. مثلا تقلهم الجملة المحفوظة ( هو انتوا مبتعرفونيش غير لما تكون عايز منى حاجة .. واذا كان حبيبك عسل ما تلحسوش كله .. أو هو انا كنت خلفتكم ونسيتكم ! ) .. يعنى من الآخر تفهمهم انكم بتاع مصلحتكم .. لو حسوا على دمهم وغير أسلوبهم معاك يبقى خير وبركة .. لو بقى كانوا من نوعية الناس اللى مش بيحسوا ولابالتلميحات ولا بالاشارات أو من الناس اللى فهمت قصدك بس عملت فيها عبيطة واستهبلت وكملت تواكلها وعشمها واستنزافها ليك وفضل الوضع كما هو عليه .. كده يبقى لازم تاخد معاهم موقف واضح حازم .. اما تتجاهلهم وتقطع علاقتك بيهم أو تديهم الكلام الجامد -من غير هزار- فى وشهم خبط لزق .. وترفض رفض قاطع نهائى انهم يسنزفوك وخصوصا لما يكون أذاهم واستغلالهم ليك واضح وضوح الشمس ومش محتاج منك انك تنبهم أو تلمحلهم بكده ..بس انت بتعمل اللى عليك لآخر لحظة عشان متندمش ولا تحس بالذنب لما انت تكون البادى فى وضع نهاية  العلاقة الهشة

  •  وفي ناس  فى حياتنا مهما عملوا بنلتمسلهم الأعذار لأن وجودهم مهم ولازم فى حياتنا ومش حابين نخسرهم أبدا ... فى الحالة ديةعشان منزعلش منهم .. نركز على مميزاتهم ومنحطش عيوبهم تحت العدسة المكبرة .. يعنى نكبر دماغنا معاهم  ونحاول بالتدريج نقلل الأثر السلبى عليهم وعلينا .. نفهمهم ان مساعدتنا وتحملنا ليهم مش واجب حتمى علينا واننا بنعمل كده وبنحمل نفسنا فوق طاقتها عشان خاطر بنحبهم .. واننا بنبذل جهد كبير عشان نحافظ على علاقتنا واننا ملينا الاهتمام بدون مقابل أو بدون تقدير ..وان الوقت جه انهم هما كمان يبذلوا جهد ويبقوا مشتركين معانا فى العطاء عشان العلاقة تستمر ..  وزى ما اتعودوا انهم يبقوا متواكلين علينا معنويا أوماديا ..  هيتعودوا– لو حريصين على استمرار العلاقة - انهم يدوا زى ما بياخدوا .. يراعوا ويهتموا ويحترموا ويبقوا خايفين على مشاعر غيرهم ومش حابين يجرحوهم بقصد أو من غير قصد .. وانهم لو اتعلموا يدوا زى ما بياخدوا مش هيضرهم ولا هيكلفهم كتير لكن  هيرفع قيمتهم ومكانتهم عندنا وفى نظر نفسهم ..ولما يحاولوا بصدق انهم يعملوا ده عشان خاطرنا  نعبرلهم عن فرحتنا بيهم واننا ممتنين لوجودهم فى حياتنا لأن محاولتهم انهم يغيروا شوية من تصرفاتهم الجارحة لينا معناها انهما كمان مش حابين يفقدونا و حريصين على استمرار العلاقة بينا

  •  وفيه ناس بيكونوا عشمانين فينا مش بسبب التواكل أو الاستغلال .. لأ هما بيحاولوا انهم مش يحتاجوا حد بس ممكن يكونوا عاجزين – لأى سبب – انهم يتحملوا جزء من مسئولياتهم ..دول بيكون مفروض علينا اننا بجد نكبر دماغنا معاهم ونلتمسلهم الأعذار مهما عملوا وقابلوا عطائنا  بإساءة ونحاول على قد مانقدر وعن طيب خاطر وبحب ورضا اننا نعوض عجزهم ده



..................

وبكده العشم هيبقى معنى جميل لو فهمناه وطبقناه صح


العشم مش معناه اننا نتعامل مع بعض بلغة المصالح ... مش معناه اننا نبقى أنانيين ونهتم بس بأنفسنا ونحقق رغباتنا ومطلبانا ولو على حساب حياة وراحة غيرنا .. مش معناه اننا نلغى أقل الأداب والذوقيات فى التعامل بينا .. مش معناه انى أعمل اللى أعمله .. أجرح وأزعل أقرب الناس ليا وبعد كده أجى ولا كأنى عملت حاجة وعايزهم يسامحونى وينسوا الاساءة لأنى كنت عشمان فيهم .. مش معناه انى أخترق حدود الخصوصية وأضايق غيرى وأتدخل فى حياتهم وأبيح لنفسى استخدام أشياء وصلاحيات مش من حقوقى وانما أخذتها بالحق المكتسب .. مش معناه حب السيطرة والانفراد بالرأى والغاء الطرف الآخر.. مش معناه ان أنا من حقى الراحة وغيرى لازم يتعب عشان خاطرى .. مش معناه انى أفضل دايما أخد من غير ما أدى .. مش معناه انى أحرج غيرى وأستغل حيائه وأطلب منه طلبات كتير وأحمله فوق طاقته وده هيبقى من سوء أخلاقنا وده هيحقق معنى المقولة (ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام ) فلو مفهمناش العشم صح هيبقى زى ما قالوا ( عشم غشم

العشم هيبقى معنى رائع ..
لو مناخدوش وسيلة لقلة الزوق والطمع والاستغلال ولا شماعة للهروب من أخطائنا ولابأى شكل يضغط على الشخص الآخر
 لو هتعشم فى الطرف التانى انه يساعدنى وفى نفس الوقت محملهوش فوق طاقته وأراعيه لو مقدرش يساعدنى وألتمسلوا الأعذار لو مكانش أد عشمى فيه          
لو أتعشم وفى نفس الوقت ما أتعداش على حقوق وحدود وحرية غيرى
لو هتعشم وفى نفس الوقت يكون عندى ذوق وأعرف أقول شكرا وأكون ممتن بجد لمحبة واهتمام الآخرين
لو هتعشم ان أقرب الناس ليا يستحملونى وقت محنتى وفى نفس الوقت معملش حاجة تجرحهم وأحترم وأراعى مشاعرهم واحساسهم وأخاف على زعلهم
لو هتعشم وفى نفس الوقت أعرف انه لازم يبقى فيه جهد وعطاء مشترك لأن واحد بس ميكفيش ان العلاقة تستمر وتبقى قوية 
لو هتعشم وفى نفس الوقت أعرف ان العشم ما يكونش الا بالحب والرضا وان المفروض ان الانسان اللى بتعشم فيه لأنى شايفاه أقرب الناس ليا .. يكون من أكتر الأشخاص اللى بأحرص على الحفاظ على مشاعره وتقديره واحترامه ووجوده فى حياتى

...........
لو فهمنا معنى العشم وطبقنا صح
  هنلاقى
ايجابيات للعشم
هيبقى فيه ترابط وتقارب بين الناس .. وتراحم بينهم .. وعفو ومسامحة
هيبقى  فيه جهد وعطاء مشترك واعتماد نفسى متبادل وهيبقى كل اللى بنقدمه لبعض فعل لا ارادى لأن فيه حب خالص منزه عن المصالح
 هيبقى فيه تقارب فكرى وحسى وهنلاقى مساحة أو نقطة بيحصل فيها تلاقى لاحساسنا ومشاعرنا وتفكيرنا وتوقعاتنا وهيقدر كل واحد يشوف التانى صح من خلال المساحة دية ومش هنحتاج نوصل أو نفهم للطرف التانى ليه احنا اتصرفنا كده .. ومش هتتفهم ردود أفعالنا غلط وننصدم بتصرف غير متوقع ويتقالنا مكنش العشم .. بالعكس هنشوف الأمر عادى ونلتمس الأعذار لبعض ونتحمل بعض بحب ورضا
هيزيدالخير والحب والرحمة والعدل والانسانية والرقى وهتبقى حياتنا جنة على الأرض وهنبقى مجتمع مبتكر ومتقدم فى جميع المجالات



..........


( كان لا ينتبه أبدا لماأفعل .. كانت أفعالى ملتصقة بى ، وكان من الصعب أن يراها .. ويحكم عليها كأشياء مستقلة..

لـ كوليت خورى )


اقرأوا الجملة دى بتركيز وحسوها
تعرفوا ان الطرفين بيضيعوا عليهم لذة الاستمتاع بالعطاء والأخذ .. لما الطرف اللى بياخد يحس ان الحاجة اللى بياخدها بقت ملكه وتحت أمره فى أى وقت لأنه حاسس انها حق من حقوقه .. فمش هيحس ان فيه حاجة فى حياته مميزة لازم يحافظ عليها ..ومش هيحس اد ايه ربنا بيحبه لأنه رزقه بمشاعر جميلة اسمها الاهتمام .. ان حد يبقى مهتم بيك وبيحبك ويراعيك دى نعمة حلوة أوى ولازم يحمد ربنا عليها  ، ولما الطرف اللى بيدى يحس ان عطائه ده بقى عادة وحاجة روتينية مش هيحس قد ايه ربنا بيحبه لأنه اداله القدرة انه يساعد ويسعد غيره .. وانه يكون شخص مميز ومحبوب دى نعمة حلوة لازم يحافظ عليها ويحمد ربنا عليها .. ولأنه بيحصل العكس ومش بنستمتع بالنعم دية .. النتيجة انه هيبقى فيه عادة وروتين وجروح .. مش  (عطاء واهتمام ) متبادل  .. والروتين بيقتل الاهتمام والحب وبيخلى عيونا عامية عن رؤية المشاعر الجميلة اللى فى حياتنا ومش بنفوق ونحس بقيمتها الا لما بتضيع ونفقدها
والله وأعلم هنلحق ونعرف نرجعها تانى ولا لأ .. ولو رجعناها هتبقى زى الأول ولا ....... ؟

الاثنين، 8 أبريل 2013

ومن العشم ما قتل ( 1 ) !

فيه كلمات كتير بقينا نقولها .. وألفاظ أكتر بقينا نسمعها ونرددها من غير ما نعرف ولا نفهم معناها الصح .. وكمان مش بنتعب نفسنا فى اننا ندور ونفسر معناها الدقيق .. لأ احنا بنختار حلول سهلة .. اما بنلجأ لعادة التقليد ونفهم الكلمة حسب اللى قبلنا فسروها وتبقى قاعدة اللى يخرج عنها يبقى شاذ ... أو اننا نفسرها على مزاجنا .. يعنى نخترعلها معنى من تحت الأرض .. حتى لو كان نقيض معناها .. المهم يكون بيخدم مصلحتنا ........ ومن الكلمات دية كلمة ( العشم


الصراحة الكلمة دية استفزنى جدا ظهورها الكتير فى حياتى .. بقت بتطلعلى كل شوية زى عفريت العلبة .. والمشكلة اللى جننتنى انى لقيت نفسى عاجزة تماما عن فهم معناها .. وليه بنسخدمها  .. وامتى .. ويا ترى بنستخدمها صح ولا لأ .. وايه سلبياتها وايجابياتها ؟ ووو.... الخ  لقيت أسئلة كتير ضربت فى دماغى مش لاقيالها اجابات .. وأنا طبعا زى أغلب البشر شدنى غموض كلمة ( العشم ) بنت الناس الطيبين  وطيرتلى النوم من عينى .. فقررت انى لازم ألاقى حل معاها .. وبعد التحليل الدقيق والنظرة المتأنية الفاحصة والمتفحصة لنفساويتنا ودور الكلمة دية فى تعاملاتنا مع بعضينا انقشعت الغيوم وظهرت النتيجة ببراءة كلمة ( العشم ) من الغموض .. وان السبب فى الحيرة واللخبطة اللى أنا فيها دية هى احنا .. البنى آدم نفسه بلحمه وشحمه .. ازاى بقى ؟؟ .... ده هنعرفه فى حبة الكلام الكتار اللى جايين دول .. وطبعا أنا عشمى فيكم انكم كالعادة تستحملوا رغيى !





ايه هو  العشم ؟

لما حاولت أفهم معنى كلمة العشم من خلال تعاملتنا وتصرفاتنا مع بعضنا لقيت ان العشم بالنسبالنا كلمة مطاطة ليها معانى وتعريفات كتير .. وكمان درجات وأشكال بتختلف استخداماتها حسب الظروف والحاجات والمواقف ومن شخص للتانى وحسب درجة قربهم وارتباطهم من بعض وحبهم لبعض وقدرة احتمالهم لبعض !

المعنى العام للعشم هو الأمل والرجاء والظن .. زى مثلا لما أقول ( أنا لسه عندى عشم فى انى أبقى مبسوط أو حلمى يتحقق ) يعنى اننا نتوسم الخير وحسن الظن
لو قلنا لشخص ( عشمى فيك ) يعنى أملى فيك .. معناها انك لما تطلب حاجة من شخص بينك وبينه علاقة كويسة بتبقى متأكد انه هيوافق لأنك عشمان فيه ومش متوقع أبدا انه هيرفض عشان انت عارف انه بيعزك اوى
أو بمعنى تانى أن نتوسم الخير فيما نقصده من الشخص ( المعشوم فيه ) سواء كان المطلوب منه خدمة أو موقف أو رأى .. ولازم يكون رد فعله على طلبنا متطابق مع مانرى .. يعنى توقعاتنا فيه تكون فى محلها ..... ولو حصل وخالف توقعاتنا بنزعل أوى ونقوله ( مكنش العشم فيك ) لأنك منتظر من الشخص ده – بديهيا – حسب تعاملكم مع بعض وفهمكم لشخصيات بعض وقربكم وحبكم لبعض انه ينفذ توقعاتك !


طب وايه دوره ووجوده فى حياتنا ؟
ازاى احنا بنستخدمه ؟
يا ترى بنستخدمه بطريقة ايجابية ولا بالطريقة اللى تخدم مصالحنا ونفسنا بس ؟

تعالوا نشوف أمثلة قريبة من الواقع  عشان توضحلنا شوية المقصود من الأسئلة دية وبعدها هنلاقى اجاباتها

  • مثال 1)
مللت العطاء دون مقابل أو تقدير !

صديقى شخص موهوب فى مجالات كتيرة .. دائما كان بيأخد رأيى فى أعماله الابداعية .. ومرات كثيرة كنت بأساعده فى تدقيق ومراجعة بعضها .. وكنت بعمل ده  بكل الحب والاخلاص .. بس مرة بعد مرة بدأت أحس بالضيق لما لما ألاقيه مبيكلفش نفسه انه يقلى كلمة ( شكرا ) بعد تعبى معاه وكأنى شغال عنده ومفروض عليا كده  .. ولما كمان مش بيفتكرنى الا لما يكون عاوزنى أساعده فى حاجة .. حسيت انه مصاحبنى بس عشان خاطر مصلحته ولما تخلص ينسانى .. وماليش الحق انى أتخاذل أو أرفض مساعدته لأى سبب حتى ولو كنت تعبان نفسيا مش بيكلف نفسه يسألنى مالك أو يخفف عنى شوية .. لأنه اتعود انه ياخد وبس من غير نقاش .. ولو حصل واهتم بيا شوية بكتشف بعد كده انهم من باب تطييب الخاطر عشان أبقى كويس وأرجع أساعده تانى .. طبعا بحس بوجع جامد ومببقاش طايق اكلمه مش أساعده .. فبتفاجأ انه هو اللى زعل لأنى تجاهلت أوامره كأنى اتعديت على حق من حقوقه .. ولما أسأله عن السبب .. يكون الرد ببساطة ( ده من عشمى فيك) ! ... طب ما أنا كمان عشمان انه يقدر تعبى معاه ويراعينى ويتفهمنى لو مقدرتش يوم أساعده ، مبقتش عارف مين الصح أنا ولا هو .. ولو أنا الصح .. ايه الحل معاه .. أعامل ربنا فيه وأساعده ولا أتجاهله و أقطع علاقتى بيه .. ولو هو الصح .. ازاى أبقى زيه وأتعلم لغة المصالح ؟ !

  • مثال 2)
شريط مش مسموحله يسف !

أصدقائى المقربين بقوا محترفين فن الشكوى  .. دايما تعبانين من كل حاجة وأى حاجة .. وأنا طبعا دورى انى أكون مستمعة كويسة وأخفف عنهم على أد ما أقدر لحد ما بقيت أنا كمان محترفة فن المواساة .. بقيت حاسة انى عاملة زى الشريط الشغال طول الوقت عشان يحفظ جواه وجع غيره  .. والشريط مينفعش يسف .. يعنى أنا ماليش حق انى أتعب من الشكوى والوجع .. ومينفعش أوقف التسجيل شوية .. أقطع الكهربا ولا أخبى الشريط .. يعنى أى طريقة تريحنى شوية .. لأن لو حصل هيتقالى مكانش العشم .. واحنا هنلاقى مين ستحملنا غيرك .. وعتاب وفى الآخر أطلع أنا الغلطانة ..... مع ان أنا لما بكون تعبانة ومحتاجة حد أشكيله همى أنا كمان .. مش بلاقى حد فيهم جنبى .. بيتهربوا من وجعى .. وبرضو ماليش الحق انى أزعل .. لأنى دايما المعشوم فيه ! ، هو العشم معناه ان شوية من الناس من حقهم انهم يرتاحوا على حساب ناس تانين مفروض عليهم انهم يتعبوا ويتوجعوا عشان خاطرهم  ومش نفسهم أنهم هما كمان يتعمشموا فى أنهم يلاقوا حد يراعيهم ويواسيهم وقت لما يكونوا محتاجين لده  .. هو ده العشم  !

  • مثال 3 )
عشمنا فيك انك أدها وأدود !

 خطيبتى فتاة مادية .. دايما بتضغط عليا بطلباتها المستمرة ومش بتقدر ظروفى ولا امكانياتى المادية .. ودايما بضغط على نفسى عشان أحققلها وأجيبلها كل اللى هى عايزاها لأنى بحبها جدا ودايما بعبرلها عن ده بالكلمات والمشاعر واحساسى واهتمامى بيها وخوفى عليها بس هى بتقابل كل ده ببرود واهمال ولما بأجى أشكى وألمح بده ألاقى رد ( معلش أصلها لسه صغيرة واحنا عشمنا فيك انك تتحملها لحد ما تكبر وتعقل ... أو انها مفرحتش قبل كده واشمعنى قرايبها اللى جابوا شبكة بألوفات وصحبتها اللى عملت فرح فين .. وهى من حقها تفرح زيهم .. واحنا عشمنا فيك تكون أدها وأدود وتجيبلها كل اللى هى نفسها فيه ومتخلاهاش تبص لغيرها لو كنت بتحبها زى ما بتقول ! ) هو الحب معناها بقى مادى والفرحة مبقتش تتحقق الا بالشكليات اللى مش كل الناس تقدر عليها ؟! .. والعشم معناه انهم يحملونى فوق طاقتى عشان نقلد غيرنا ؟ !... طب ما أنا كمان متعشم فيهم انهم يراعونى ويتفهموا وضعى كشاب لسه فى أول حياتهم .. ولا أروح أسرق عشان أبقى أد عشمهم فيا !

  • مثال 4 )
حب التملك والتحكم فى الآخرين !

صديقى يتدخل فى حياتى بشكل أوفر .. يقول لى أن أفعل كذا ولا تفعل كذا مثلا ( اقطع علاقتك بصحبك ده لأنه مش عجبنى ومش بيستريحله كده من غير سبب ، والتشيرت ده متلبسوش تانى أصل مش لايق عليك .. واسمع كلامى  أنا خايف عليك وعايز مصلحتك ..  الخ  ) .. ودايما بيقلل من أرائى ويهزأ بحديثى ونادر جدا لما بيمتدح حاجة بعملها .. ولو عملت عكس اللى بيقولوا أو لما بتخنق أوى من تدخله الزائد وأصارحه بكده بيزعل ويقول انه بيعمل كده من باب العشم وان بحكم الصداقة بيتدخل من غير ما أطلب عشان يحمينى ! .. هى الصداقة معناها انه يعاملنى زى الطفل اللى مش واعى ولا مدرك لتصرفاته  .. أو انى انسان ألى لازم ينفذ أوامره ؟ !... والعشم معناه انه ليه الحق فى تحديد تصرفاتى وأمور حياتى الخاصة لدرجة انه يلغى وجودى و يصادر كلماتى ويهزأ بحديثى ويحبس أفكارى ويقتلها ؟ ! هو ده العشم !

  • مثال 5 )
هفية البيت !

أنا بحب اخواتى جدا وبزعل لما يكونوا زعلانين بس هما دايما بيجرحونى .. زى ما بيقولوا بعتبرونى (هفية البيت) .. كل لما بيكونوا مخنوقين وزعلانين من حد مش بيلاقوا غيرى يتنرفزوا ويتعصبوا عليه .. وماليش الحق انى أزعل وأثور لكرامتى وأطلب منهم انهم يحترمونى ويراعوا مشاعرى .. أو انى أنتظر منهم اعتذار بعد ما غلطوا فى حقى ولما أجى أشتكى ( معلش يا حبيبى ده من عشمهم فيك انك تستحملهم .. أو  وان مكانش أخوهم الطيب العاقل يستحملهم مين هيستحملهم  ! ) هو العشم معناه انى أعمل اللى أعمله وأغلط ومش أحترم غيرى وبعدين أرجع أتكلم وأتعامل عادى  والمفروض من الطرف التانى انه يسامحنى  ببساطة من غير حتى اعتذار وكأنى معملتش حاجة .. معناه انى لما أكون مضايق من حاجة يبقى ليا الحق أجرح وأزعل أقرب الناس ليا   ؟ !.. هو ده العشم !

  • مثال 6 )
الجيرة المؤذية !

سكنت فى عمارتنا جارة جديدة دايما تستلف أدوات المطبخ وساعات زيت وشوية سكر وملح .. وطبعا بديها ومش بتأخر حتى لو كنت محتاجاهم بتكسف أقولها لأ .. أصل عادى الناس لبعضيها وكلنا ممكن نتعرض للمواقف دية والرسول صل الله عليه وسلم وصى على سابع جار  .. بس اللى بيضايقنى انها لما بتاخد حاجة مش بترجعها الا بعد الحاح وبتفاجأ انه خربان .. ده غير انها بترمى كيس القمامة بتاعهم فى صندوقنا من غير حتى ما تستأذن .. وكمان اكتشفت انها  بتعمل كده  مع كل الجيران وانها معروفة انها بتستخسر مع انها قادرة تشترى بس بتحب توفر وتستلف زى حريصة وفؤاد اللى مسلسل ونيس بالظبط .. ولو حد من الجيران زعل لما تخربله حاجة وبطل يسلفها أو لو حد كلمها وقلها كده عيب تعيشى على قفا غيرك  وان دى عادة مش كويسة ... اما تنكر انها بتعمل كده أو انها تعيط وتقوله انت بتعايرنا بفقرنا ووو  وتنهى اسطوانة العياط والعتاب ب مكنش العشم ! .. هو  العشم معناه طمع زائد فى كرم وطيبة الآخرين واننا نتحمل الأذى ومنتكلمش .. هو ده ا  لعشم ! وهل الحل اننا نعاملها بالمثل ونستنزفها ونستغلها زى ما بتعمل معانا ؟ !

  • مثال 7 )
توصيلة ببلاش !

أنا طلعت على المعاش من قريب واشتريت تاكسى بالتقسيط أشتغل عليه .. بس المشكلة ان أصحابى وجيرانى وقرايبى ماصدقوا انى اشتريتوا وهرونى مشاوير وتوصيلات مجانية.. شكلهم مصدقوا يلاقوا حد يوصلهم ببلاش
أنا عارف انهم عشمانين فيا  بس أنا كمان عشمان انهم يفهموا انه مصدر رزق ومش اشتريتوا عشان السواقة هوايتى ولا عشان أقتل بيه الفراغ بعد المعاش !


  • مثال 8 )
وكالة من غير بواب !

صديق فى السكن شخص طيب بس ميعرفش حاجة اسمها خصوصية أبدا .. بيستخدم حاجاتى من غير ما يستأذن ..  أصحى الصبح ألاقيه لبس بنطلونى عشان كسل يغسل هدومه .. أدخل أوضتى ألاقيها مفتوحة وقاعد على اللاب بتاعى عشان بتاعه فضى شحنه  .. دايما بيحرجنى ويطلب تليفونى يكلم أهله وقت طويل عشان رصيده خلص وعاوز يطمنهم عليه .. ووصلت معاه ان فضوله يخليه يفتش فى أوراقى ويقرأ حاجات خاصة جدا  .. ولو اتضايقت من عدم اعترافه للخصوصبة يتفاجأ ويقلى  ده من عشمى فيك  اننا بقينا زى الاخوات ! ... بس هو العشم معناه انى أحرجك و أستغلك وانه ميبقاش فيه حدود ولا خصوصية وكأنها وكالة من غير بواب .. هو ده العشم  !.. طب ما أنا كمان عاوز يبقى عندى عشم فيه انه يتفهم طبيعتى وأسلوب حياتى ويحترم حريتى وميخترقش حدود الخصوصية
والحل معاه ايه .. أعزل وأشوف سكن تانى .. ولا أعمل زيه وأستغله وأحرجه بطلباتى وأخترق أنا كمان خصوصيته عشان يتعلم ؟ !

  • مثال 9 )
العشم فى واسطة !



قريبى طلب منى أتوسط لابنه وأشغله معايا .. المشكلة ان ابنه مبيكملش فى شغل لانه مش ملتزم يعنى عديم المسئولية .. ده غير انه منفعش فى تعليم ومش معاه شهادة وبالتالى المكان اللى أنا هتوسطله وأشغله فيه ، فيه غيره يستحقه وجدير بيه .. ولما اعتذرت لوالده وفهمته الكلام ده .. زعل وقالى تلاقيك خايف على وضعك فى الشغل وانه يأثر على سمعتك لو عمل حاجة غلط .. وأنا كنت عشمان انك تعتبره زى ابنك وتقف جنبه وتساعده .. خيبت ظنى فيك ! مش عارف أعمل ايه وأفهمه ازاى .. أنا فعلا بعتبره زى ابنى وياما نصحته بس هو العشم ان أساعد ابنى  انه يوصل لمكان مش أده ومش يستاهله ومش وصله بمجهوده .. هو ده العشم !

 ...............


دى أمثلة لمفهوم العشم بالنسبالنا وفى تعاملاتنا وواضح انها مؤذية معنويا وماديا وبتتنافى مع كل الذوقيات والأدبيات الاسلامية والاجتماعية  .. لأننا كده حولنا معنى العشم الجميل من المحبة والثقة والكرم و العفو والتراحم والترابط والتقارب فكرا وحسا بين الناس ل طمع واستغلال واهمال وجرح وعدم الاحساس بالمسئولية واستهانة بمشاعر الآخرين وخصوصا القريبين مننا .... كل ده أذى معنوى ومادى

 ........

طب كده عرفنا دوره فى حياتنا
فى الجزء التانى هنعرف
ايه هى سلبياته ؟ وازاى نصلحها ونحاول نقلل أثرها علينا وعليهم وعلى المجتمع ككل