الخميس، 13 ديسمبر 2012

عروسة ديلفرى 3

لينك الجزء الأول

عروسة ديلفرى 1

.....

لينك الجزء التانى

عروسة ديلفرى 2

 ..........

:أنا منهار
  خيانة .. الحقينى يامه !

أمى جت من المطبخ كالعادة وهى ماسكة الكبشة فى ايد والسكينة فى الايد التانية

وقالت بفزع : ايه خير  .. فى ايه .. انطق يامنيل أبوك بيكلم مين؟
أنا بحسرة: جوزك بيبلغ عنى.. غطينى وصوتى يا مه !

طبعا أمى ما كدبتش خبر .. صوتت ولمت الجيران .. وبعد عدد من المحاولات البائسة من أولاد الحلال اللى مش بيسيبوا سيرتنا فى حالها .. ساب والدى السماعة بس بعد
 !!ما أقر  واعترف  بكل حاجة
الراجل اعترف عليا-من غير تعذيب– انى مدمن فيسبوك وماسنجروسكايب وتويتر! ، وطبعا الست الوالدة أول لما سمعت كده..رمت الكبشة والسكينة من ايدها وقعدت تلطم

وتقول: يا لهوتى يا مصيبتى..ليه كده ياابنى ؟ده أنا كنت عايزة أجوزك وأفرح بعيالك قبل ما أموت..تقوم تدمن أربع أنواع مخدرات مرة واحدة

أنا  : مخدرات ايه بس يا مه؟ !.. اسمعينى بس يا حجة

كملت أمى بحسرة : وأبوك عارف وساكت ومخبى عليك ومش بيحاول يعالجك..تلاقيه كان بينصص معاك ولما اختلفتوا راح بلغ عليك..ما هو طول عمره واطى..وانت طالعله..أه يا وكستى فى جوزى وابنى حتة واحدة!


أنا الصراحة بعد الكلمتين دوول شمت شماتة فى الراجل الخاين- أبويا يعنى-  اللى بلغ عنى ..  يستاهل مش هو اللى خلى بيا .. كده  رجله هتيجى معايا .. وهناكل ضرب ماكلوهش ...... ...... الله انتقام حلو  ،

أنا بحماس : بلغى البوليس يامه

أمى : بوليس ايه يا موكوس ! ،  انت عارف يا ابن الهبلة أنا كنت ناوية أخطبلك مين؟

 أنا ببلاهة: مين يامه؟

أمى بصوت واطى : كنت حاطة عينى على البت سوسو بنت زكية المجنونة

أنا فى سرى : سوسو..الله..البت دية حلوة أوى يامه.. لولولولولولولولى
 
أنا مصطنع انى مش مقتنع.... بس طبعا هعصر على نفسى لمونة وأوافق : سوسو..كويسة.. بس...ولا أقلك خلاص أنا هوافق عشان خاطرك مع انها صناعة محلية ومش عليها ضمان زى المستوردة !

زكية المجنونة رامية ودنها معانا:عايزة تخطبى سوسو بنتى لابنك العاطل الصايع الضايع وكمان بقى مدمن لأربع أنواع مخدرات وانتى وأبوه نايمين على ودانكم ولا دارين بأى حاجة

أمى وايدها بالقلم على وشى:عجبك يا موكوس دايما كنت بقلك امشى عدل يحتارعدوك فيك ،  ما مشيت زى ما قلتلك ليه؟ ، أديك جبتلنا الكلام من اللى ما يسواش..أربع أنواع مخدرات يا مفترى ، أعالجك منهم ازاى دووول يا موكوس

أنا : يامه ارحمينى يخربيت اللى يزعلك والله مشيت زى ما قلتيلى..والأربعة دووول مش مخدرات..دوول مواقع تواصل اجتماعى

أمى بنرفزة: يعنى ايه اللى قلته ده يا واد؟ ، أكيد ده المكان اللى بتشترى منه السم الهارى ده .. ضحكوا عليك يا منيل .. أنا مش عارفة طالع خايب لمين .. أكيد لأبوك.. كان نفسى تطلع واد واعى ومدردح .. على الأقل كنت هتتكسف على دمك وتحوش المصروف اللى لسه لحد دلوقتى  بتاخده من أبوك
أه يا مصيبتى فيك ..
   روح وكسة توكسك اكتر ما انت موكوس يا موكوس يا ابن الموكوس!

أنا بحاول أتخلص من ايد الست الوالدة: يامه اهدى أبوس ايدك وأنا هقلك على كل الحكاية .. والله أنا مظلووووم

أمى : اللهم ما أطولك يا روح..قوول يا موكوس
أنا : عارفه محل السايبر اللى فتحوا الواد سعيد من شهرين
أمى : أه اللى كنت عايز تشاركه فيه وأبوك مارضاش وقال انك وصحابك شلة متسولين فشلة ومش هتنجحوا فى حاجة وهتفضلوا طول عمركم عديمين الفايدة

أنا أنظر لوالدى بغيظ : أه دايما مشوه سمعتى .. ربنا يسامحه بقى .. المهم المحل دلوقتى بقى شغال أخر حلاوة ولأنى طبعا مشغول بالتسكع زى ما انتى عارفه .. فبروح أقعد عنده على النت لحد ما بقيت مدمن لمواقع الانترنت دية

أمى تستسفر بضيق: يعنى ايه يا واد مواقع انترنت.. بتتسقف منها دية..اوعى يا منيل تكون بتتفرج على حاجات وحشة من اللى كده ولا كده؟

أنا بغضب: يوووووه بقى يا مه .. بقلك مواقع تواصل اجتماعى .. يعنى بقعد أتكلم مع ناس من كل الدنيا ، أبوس ايدك يا مه جوزينى البت سوسو وأنا أوعدك أبطل ادمان

أمى بتوشوشنى: طب ايه رأيك أخطبلك أحسن البت نادية الهادية؟

أنا برعب : بنت محاسن عضلات..لأ ياستى دي ولية مستتخنة نفسها وممكن تقعد عليا تفطسنى

أمى : طب ما الولية زكية برده مجنونة وايدها بتاكلها دايما

 أنا بتريقة : طب ما تأكلها يامه واحنا مالنا بيها .. ده احنا المفروض نشكرها لأنها هتخلصنا منها ومن جنانها

أمى : ماشى يا ابن الظريفة .. انت حر .. بس ماتجيش بعد كده تقولى الحقينى يامه .. وقتها وحياتك أمك ولا هعبرك
أنا : حتى أنتى يا أمى .. اييييه دنيا  ! .. قلبى على أمى انفطر .. وقلب أمى عليا حجر !!

أمى توجه كلامها لذكية المجنونة وهى تبتسم ابتسامة صفرا : ايه رأيك يا وليه يا مجنونة..اهو الواد طلع برىء من ادمان المخدرات ، وكمان وعدنى أنه هيبطل ادمان المدعوق اللى اسمه انترنت ده .. يعنى اللى فات مات خلاص واحنا ولاد النهاردة .. خلينا بقى نجوزهم ونلمهم فى أوضة على سطح اى عمارة أحسن من صياعته فى الشوارع ليل ونهار وكمان ننقذ بنتك من لقب(عانس

زكية المجنونة و وصلة الردح: بنتى سوسو عانس.. فشر ..تفى من بقك .. دوول العرسان طالعين نازلين من عندنا

أمى قاطعتها بتريقة:  وهى على نغمة واحدة (ماخدوش يا بابا..ماخدوش يابابا

زكية المجنونة: أه وعرفتى منين..أكيد رامية ودانك عندنا .. وأنا اقول العرسان بتهرب من ايه .. أتارى من قرك وعينك المدورة

أمى بغيظ : قر مين يا ولية يا فشارة .. العرسان بتهرب من طلباتكم الكتيييير .. شبكة وعفش ومهر ومؤخر بالشىء الفلانى ..على ايه مش عارفة  .. تكونيش ياختى فاكرة بنتك  السفيرة عزيزة؟

زكية المجنونة : أحلى من السفيرة عزيزة .. بنتى قوام وجمال تقول للقمر قوم وأنا أقعد مطرحك.. بنتى تتاقل  بالدهب

 أمى بغيظ: طيب يا ختى خليها مخلله جنبك لحد لما ما تلاقيش حد يبص فى وشها
ده حتى البنات على قفا من يشيل.. وأنا ابنى عريس لقطة متخرج من كلية ومعاه شهادة أد الدنيا

أمى تحاول ابعادى عن مكان الشهادة : أوعى يا واد  كده وريهالها..أهيه ياختى علقناها على الحيطة من يجى 10 سنين .. من وقت ما اتخرج عشان كل يوم لما يرجع وش الصبح من الصياعة مع أصحابه ويكون مش جايله نوم .. يكون - بعد الشر يعنى - قلقان على نفسه وبيفكر فى مستقبله اللى ملوش ملامح ف يقوم يبصلها فيفتكر انه خريج كلية أد الدنيا فعلى طووول نفسيته تتحسن ويتخمد مكبووت ، قصدى يعنى ينام مطمن وحاطط فى بطنه بطيخة صيفى ان بكره ان شاء الله حلو وابن حلال و... ! ، ومن الأخر بقى كل البنات بتتمناه وبتجرى وراه  وانتوا اللى هتعضوا صوابعكم ندم !!


أنا بغرور بعد كلام الست الوالدة : وافقى بقى يا أم شوشو .. ده أنا فيا مواصفات نادرة صعب تلاقيها كلها مرة واحدة فى أى عريس اتقدملكم أو هيتقدملكم

زكية المجنونة بتريقة: صفات ايه دية يا خويا؟

أنا بفخر : ألقابى طبعا  ، عاطل شحات فقرى صايع متسكع !! ، وفيه كام لقب جايين فى الطريق .. يعنى من الآخر تحمدوا ربنا وتبوسوا ايديكم كل يوم وش وقفا انى أنا بألقابى وبريستيجى نزلت لمستواكم ورضيت أعصر على نفسى لمونة وأتجوز بنتك القمر سوسو

....

فى النهاية
قصر الكلام عشان انا اعصابى ماعديتش تستحمل .. بعد لما سمعت زكية المجنونة بألقابى .. جالها صرع من كتر الفرحة ، وطرااااخ .. بوكس فى وشى من ايدها الطويلة اللى لسه لحد دلوقتى بتاكلها
لذلك أنا قلت أقصر الشر و أسمع كلام الست الوالدة وبلاها سوسو الحلوة القمر .. تغور من جنان ايد أمها..وأخد نادية الهادية بنت محاسن عضلات

ولسه الست الوالدة هتعرض قرارنا النهائى بطلب ايد نادية الهادية على أمها محاسن عضلات ، لقيت خير اللهم اجعله خير .. الدنيا ضلمت .. وأمى بتقول آآآآآآآآآه يا عينى


أنا بخنقة: يامه .. هو النور قطع ولا ايه .. وده وقته برده .. مالحقناش نطلب ايد البت نادية الهادية .. ده ايه الحظ الهباب ده
!
أنا قلت الكلمتين دووووول ولقيت ايد مسكت ياقة قميصى ورفعتنى لفووووق

أنا برعب : مين؟

محاسن عضلات : أنا يا ضنايا .. كنت بتقول انك عايز تقولى حاجة .. اشجينى  يا حبيى وماتخليش فى نفسك حاجة خااااالص

أنا بفرح: ياسلااااام هى دى الناس الكُمل بصحيح
 !والله يا حجة محاسن أنا كان نفسى من زمان أتشرف وأناسب حضرتك..  بس أمى بقى الله يسامحها هى اللى كانت عايزة تدبسنى فى البت سوسو بنت زكية المجنونة

وناديت على الحجة أمى عشان تأمن على كلامى : يامه.. تعالى قوليلها .. مش انتى اللى لعبتى فى عقلى
يامه..راحت فين الست دية.. لتكون خليت بيا وشالت ايدها من الجوازة .. وكمان النور قاطع .. طب بعد اذنك يا حجة محاسن..ممكن تنزلينى أروح أشوف أمى هربت فين

أم محاسن : لأ يا ضنايا..ما تتعبش نفسك.. أنا هبعتك ليها بسرعة

ولسه هقولها كتر خيرك يا حماة المستقبل ، لقيت طرااااخ .. بوكس فى وشى واتكومت جنب أمى ، وهكذا التاريخ بيعيد نفسه بسرعة أوى .. محاسن طلعت مجنونة زى زكية بالظبط ! .. ويمكن أكتر كمان .. سبحان الله أنا ابن الحلال وربنا بيوقعنى مع ناس زى الفل !
الولية من كتر فرحتها  انى هخطب بنتها نزلت عجن فيا أنا وأمى للصبح .. وطبعا ولا واحد من الجيران اتجرأ يتدخل ويحوش عنا ليطوله بوكس من فرحتها الجنونية .. ناس أندااال  .. وأولهم أبويا..خد ديله فى سنانه وفلسع !!
 .........





ولذلك أنا قررت انه بلاها كل بنات بلدى – يغوروا من جنان أهاليهم – ونتجوز من البلد اللى بتصدر كل حاجة لينا..حتى العرايس
على الأقل انتوا ناس عاقلين ومش هتبقوا عيال فى اتفاقكم معايا وتقولولى( شوف يا بنى احنا بنشترى راجل.. وبعدين ترجعوا فى كلامكم لحد ما تخلوا الراجل يبيع نفسه )
بس الصراحة العيب عليه - الراجل اللى هيبع نفسه - مش عليهم .. أنا لو مكانه .. كنتوا قلتلهم من البداية (روحى يا شاطرة ناديلى حد كبير بيفهم أتكلم معاه

 وكمان عندكم ميزة زى عندنا بالظبط .. انكم ناس مجانين.. سورى يعنى .. مش بتهتموا بالشهادة ولا التربية ولا الأخلاق..... الخ ، كل دية حاجات ملهاش لازمة  .. المهم بس سعر العروسة .. سعر يترواح ما بين 1300 - 1500 جنيه مصرى فقط لا غير
والصراحة  أنا حوشت سعر عروستى .. وكده مش هيبقى ليكم حجة  وأكيد هيبقى ردكم الطبيعى والمنطقى على طلب عريس لقطة زيى كده واللى هو

(دا احنا لينا الشرف .. دا احنا نجهزهالك ونشحنها على بيتك ومعاها ضمان خمس سنين ) 


بس أنا بقى طلعت أعيل وأعقل منكم ورجعت فى طلبى
ورفعت شعار

(بلاها عروسات بلدى.. وبلاها عروسات الديلفرى )

......................................................

                                                                   امضاء:
                                                                               متخرج وألقابه خمسة
                                      

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

وجعك بيوجعنى !



أحيانا بتقابل انسان بتستغربه أوى لما بتلاقى عنده قوة احتمال فظيعة لوجعه .. بيكون جرحه بينزف وهو بيضحك .. ودايما نقوله انه انسان قوى بيقدر يتحمل الآلم مهما كان شدته من غير ما يشتكى أو يضعف أو حتى يبكى

وبنستغرب أكتر لما نلاقى نفس الانسان اللى قلنا عنه انه قوى وبيعرف يتغلب على ألمه .. ضعيف جدااا قدام وجع غيره .. بينهار ومش بيعرف يعمل ايه عشان يخفف وجعهم ..

مش بيقدر يتحمل دموع انسان .. حتى مجرد احساسه ان انسان بيتألم بيوجعه أووووى
(وجعى مش بيوجعنى قد ما وجعك بيوجعنى )
يارب خفف وجع كل موجوع


.......

 وجع وبؤس الآخرين يُحدثان فجوة فى روحى ، ف أبدأ رحلة البحث حتى الضياع فى دوامة من الأفكار والمشاعر  التى لا تكل بحثا عن طريقة ، كلمة ، احساس ، أو حتى نظرة لتخفيف احساس الوجع بداخلهم وبداخلى أيضا .. فهو قد انتقل لى تلقائيا - دون وعى أو مقاومة - حتى وان أحسسته فقط دون أن يبوحوا به ، و عجزى عن تخفيف  وجعهم ( وجعى ) يجعل تلك الفجوة بروحى تزداد أكثر فأكثر ، وينتهى بى الأمر إلى الضياع فى متاهة ألالآم ومشاعر الآخرين .. ومهما أبحث عنى لا أجدنى .. ولست أدرى ان وجدتنى هل سأستطيع الخروج والهروب من تلك المتاهة .. وان وجدت طريق الهروب هل سأقبل أن أنجو بنفسى وأترك مشاعرالأخرين وأحاسيسهم الموجوعة خلفى دون أن أجد لهم حل يخفف حدة وجعهم .. لا أدرى .. أشعر أننى مقيدة فى تلك المتاهة منذ زمن طويل .. فأحيانا أجد طريق يخرجنا معا - يدى بيدهم - من متاهة الألم .. وبينما أهم بالخروج معهم يأتى آخرون ليمسكوا بيدى لأبقى معم .. فأودع من سيرحل .. وأبقى لأفك أسر آخرين - ان استطعت - بعد أن أتذوق مرارة العجز مرات عديدة ، الكل يستطيع الخروج وأنا مازلت باقية لا أستطيع فك أسرى .. ولا أريد أن يساعدنى أحد للخروج من تلك المتاهة
لا أستطيع أن أضع القليل من التباعد الانفعالى بينى وبين الآخرين ، ولا أقبل أن يفعل معى أحد بالمثل .. أن يقوم معى بنفس الدور .. فكم هو رائع أن ينزاح عبء عن كاهلك .. وأن يكون غيرك هو من تولى مهمة ازاحته !! ، ولكننى لا أسمح بهذا  ..  فأشعر أننى كمن يتخبط من النقيض الى النقيض  وهذا يقودنى الى الجنون !

 ...........


لا أريد أن أتركك تعانى وحيدة .. وفى نفس الوقت أخشى أن أقترب منكِ كثيرا فأزعجك .. أو ربما أخشى أن تؤلمينى عندما تواجهينى بشىء مازلت أهرب منه لأننى مازلت لا أستطيع تحمله ....... ولا أعلم الى متى الهروب .. فربما لن تصل قدرتى على التحمل يوما ما لما تُريدينى أن أتحمله لتنتهى معاناتك ......... فلِم نؤجل المواجهة ..... ولكن حينها ثقى أننى سأنهار .. أأهددك أم أهددنى .. فأنا أنتى .. وأنتى أنا ..  فكم أنتى مُرهِقة يا أنا !!

...............

عند الألم أشعر أننى بحاجة الى البقاء وحيدة بصمت دون شكوى أو تفكير أو حتى بكاء .. فقط أغرق فى ضياع كامل .. وكأننى خارج مشكلتى تماما وأن هذا الألم لا يخصنى ولا يؤلمنى  .. والعجيب أننى هكذا أستطيع التغلب على الألم .. ربما نفسى هكذا تستطيع تجميع طاقتى لمقاومة هذا الألم .. وربما تلجأ الى الهروب فتدفنه حيا فى منطقة اللاوعى .. لا أدرى ، عندما أفكر فى البداية والنهاية أشعر اننى أترك نفسى للتيار دون مقاومة ولا يهمنى الى أين سيأخذنى .. ربما أغرق .. وربما هذا ما أريده وأتمناه أحيانا .. ربما يكون هذا استسلام ولكنه ليس تشاؤم .. فكثيرا ما أجد لدى يقين أن الموت راحة مما نحن فيه .. راحة أريدها وأحتاجها بشدة .. فأنا لم يعد لدى القوة للسباحة ،وأحيانا أخرى يكون جل ما أتمناه أن تهدىء حدة الأمواج حتى لا تغرقنى .. فبعد الموت حساب .. وأنا لست الطفلة البريئة النقية التى لم تتلوث بالذنوب ! ، أصل فى نهاية التفكير الى حالة استنفدت فيها كل قواى وارادتى للوصول الى شىء مجهول لا أعرف ان كنت أريد التعرف عليه أم لا ..   كم أتمنى حينها أن أبكى بشدة .. بكاء حقيقى يهزنى من الداخل .. وأشعر به يخرج من روحى .. ومهما حاولت ومهما كانت حدة ألمى لا أبكى .. حاولت كثيرا ثم فقدت الأمل ولن أحاول مرة أخرى .. فأشد على نفسى من ألمى أن أجمع قواى وكيانى لأفعل لا شىء وأخرج بلا شىء سوى المزيد من الألم !!

.................

 شخصية جادة معقدة مرهقة مملة حتى أنا مللت منها
وأحيانا بنوتة لاسعة مجنونة بحبها جدااااااا


الاتنين أنا .. أيون صح اللى انتوا بتفكروا فيه .. عندى انفصام فى الشخصية 
النهاردة أطلقت العنان للشخصية الجادة المعقدة المرهقة المملة وحكت  كتير وده لأول مرة أسيبها تكتب حاجة حاساها من غير ما تخبينى بجنان البنوتة اللاسعة .. كنت ممكن أخليها تعمل زى مرات كتيرة وتكتب كل ده كأنه قصة .. ويبقى مفيش( أنا ) .. وفيه ( هى أو هم أو هو  ) ، بس حبيت أجرب التمرد على شخصيتى الصموتة .. يمكن تعجبنى الحكاية .. ووقتها هوجع دماغكم كتييييييييييير 

خلاص خلاص ما تقلقوش .. ده احتمال ضعيف ان مكانش مستحيل يتكرر تانى ، في حاجات ما ينفعش تتحكى لأننا ساعات مش بنعرف نعبر عنها  وكأن فيه حاجة جواك بتمسك الكلمات وبتحبسها جوه جوه فى أعمق أعماق نفسك .. وأحيانا بنعرف نحكى ونعبر .. بس مش بنرتاح .. ويمكن كمان الألم بيزيد .. لأنك بتحس انك أظهرت جزء من نفسك قدام أنظار غريبة .. وأوقات كتيرة بتكون الأنظار الغريبة دية انت ! ، فأنت لم ترى هذا الجزء من نفسك مطلقا .. كنت تشعر وتحس به بداخلك كجزء عميق مخفىولكنك لم تراه من قبل ولا تدرى ان كنت ستتحمل رؤيته أم لا !!




.........

شكلى كده بسبب قلة النوم لسعت على الآخر  .. هقوم أروح المكتبة أحسن قبل ما نفسى تستفرد بيا أكتر من كده .. ولما أرجع يمكن تحن عليا -نفسى المُرهِقة-  وتسمحلى أنام .. مفترية أووووى ومش لاقية حد تستهيفوا غيرى بس الصراحة بنت ناس طيبين .. ومش عارفة جايبة الشر ده منين .. ربنا يهديها و يسامحها بقى
المهم يا حلوين قبل ما أمشى اللى عنده انفصام فى الشخصية يقلى عشان أحجزله مكان فى مستشفى ميروو للمجانين والعفاريت .. وربنا يسهل بقى وتخلص قبل ما نلسع على الآخر