الأربعاء، 16 مايو 2012

ياليتنى أدركتُ خطأى قبل فوات الأوان




الناس دائما يسألونى لماذا أقيم حفلة كل يوم فى هذه السنة ..
وماهو الشىء المهم فى هذا اليوم ؟

فى هذا اليوم قابلت زوجتى للمرة الأولى
وفى هذا اليوم أحتفل كل سنة وأطلب مسامحتها

عن كل يوم فضلت فيه أحلامى على حساب حياتنا الزوجية ..
عن كل دقيقة أغضبتها ولم أحاول حتى أرضيها ..
والأهم اللحظات التى لاتحصى التى نسيت أن أقول لها فيها كم كنت أحبها ..

اعتقدت أنه سيكون عندى الكثير من الوقت لأقول ذلك
لكننى كنت مخطأ فقدت ذلك الوقت عند موتها

لذلك أقول
اذا كنت تحب .. أحب الأن
اذا كان عليك أن تطلب السماح .. أطلبه الأن
اذا كنت تريد أن تمسك يدا .. أمسكها الأن

والا بعد سنوات ستجد نفسك فى حفلة مثلى تطلب المسامحة ممن تحب

من فيلم
Never Say Good bye

الأربعاء، 2 مايو 2012

صرخات من أعمق أعماق النفس البشرية

صرخات مش صرخة واحدة
أكيد بسرعة سديتوا ودانكم ، مش ناويين تسمعونا صح ؟

مش مهم .. احنا مش محتاجين ودانكم .. سدوها براحتكم
 محتاجين حاجات تانية بيقولوا عليها ملهاش لازمة ومش موجودة دلوقتى .. يعنى حبة مشاعر على حبة أحاسيس .. حبة دفى انسانى  على حبة ونس ، عندكم شوية منهم ؟
ايه ؟؟
طيب طيب براحة متزعقوش كده ..
عرفنا ان قلوبك مليانة مشاعر دافية وأحاسيس مرهفة .. وخلاص هنبطل رغى وهندخل فى الموضوع
بس سدوا ودانكم وحسوا بقلوبكم

احنا مييييييييييين ؟
مش مهم احنا مييين دلوقتى .. هتعرفوا بعدين 
 وبنتكلم منين ؟
بنتكلم من مكان بارد أوووى .. مظلم أوووووووى .. كئيب أوووى 

أنا بينادونى بالجليد المتحرك
وجه صارم .. ملامح قاسية .. نظرة باردة .. ابتسامة باهته ساخرة
غامض أوى وساكت خالص ، مفيش حاجة بتشدنى ولا حاجة فارقة معايا
 كله عندى زى بعضه .. ومعنديش تعليق على أى حاجة ..  والكلمة بتطلع بالعافية
ولو طلعت بتكون بسخرية واستهزاء
على طول هتقولوا 
انت  مغرووور وممل ومعندكش ذوق
وانت كمان رأيك كده .. 
 مش هممنى رأيك على فكرة
قول اللى فى نفسك

أنا بقى بيقولوا عنى خنيق وبينادونى (بابا جدو )
مليش أصحاب كتير لأنى مش اجتماعى ومش بعرف أكون علاقات 
مش بحب أقعد مع حد  لأنى مش بعرف أتكلم كتير وكمان مش بحب أتكلم كتيير 
حزين ومتقوقع على نفسى .. حساس جداا وبزعل من أقل كلمة 
وساعات ببقى متوتر .. وعصبى جدا .. عامل زى البركان مستنى حد يقرب علشان أنفجر فى وشه
محدش استحملنى .. مشيوا وقالوا أصلها مش ناقصة عقد
اوعى انت كمان تقول زيهم  .. هنفجر فيك انت 

أنا بقى بيقولوا عنى متمرد
مزقت شرنقة صمتى
ضحكت كتييييييييير واتكلمت أكتر ..
فى أى حاجة .. سخافات .. كلام فاضى و مالوش لازمة
المهم صوتى يطلع ..
بتكلم .. و بتكلم  ومحدش بيسمعنى
سألت ليه ؟
قالوا علشان تافه
وانت كمان بتقول كده .. طب يا سيدى متشكرين

أنا بقى لخمة
تهتهة .. توهان فى الكلام .. صوتى واطى ومش بعرف أكون جملة مفيدة
ضحكوا عليا .. سبت دموعى المحبوسة .. عيطت كتييييييير
قالوا بصوت واطى ده شكله أهبل وعبيط  ..
 مشيوا وسابونى وقالوا معلشى أصلها مش ناقصة نكد وكأبة

قبل ما تقول حاجة .. ربنا ربنا يسامحك

أنا بقى مش عارف أعيط  ولا عارف أتكلم
خلصت دموع عينى ولسانى مش عارف يعبر عن اللى جوايا
صرخت بجنون .. سمعوا أهاتى  وقسوا قلوبهم
ضحكت ضحك هيستيرى
بسرعة بعدوا عنى وشاوروا عليا وقالوا " مجنوووووووون "

................................


عايز لسه تعرف أنا مييييييييييين ؟؟
أنا انسان 
انسان  وحيد .. ضعيف .. مجروح .. بردان .. خايف .. موجوع  أووووى
يعنى من الأخر ..  دلوقتى عايش أسود أيام حياتى وأكثرها كأبة ووحدة 
هزمنى الوجع وكسرنى ..  اتصرفت بغرابة .. خبيت ضعفى ورا أقنعة مزيفة  
لكن أنا مش عديم الاحساس وبارد .. أنا بفرح وبأحزن وبتألم وبحس زيك بالظبط ويمكن أكتر منك كمان
كنت محتاجك تسمعنى ..  تحتوينى .. تفهم سكوتى .. تفهم أنا حاسس بايه
كنت محتاجك تقرب منى شوية  .. مش يمكن كنت قدرت تفهم طبيعتى الثلجية الباردة دية .. مش يمكن كنت عرفت سبب حزنى وصمتى وبرودى .. مش يمكن كنت عرفت سبب نبرتى الساخرة وابتسامتى الباهته المرسومة دايما على وشى ..  مش يمكن كنت التمستلى العذر فى توترى وعصبيتى ..  مش يمكن كنت شوفت نظرة الانكسار اللى فى عينى .. مش يمكن كنت حسيت بالحزن فى نبرة صوتى .. مش يمكن كنت حسيت من كلامى الكتير التافه انى حاسس بالوحدة .. مش يمكن كنت حسيت بشوقى لحبة ونس .. حبة دفى انسانى 
مش يمكن كنت قدرت تخفف وجعى  

ولو مش هتقدر تسمعنى  .. ومش هتقدر تخففى وجعى 
بلاش تظلمنى .. بلاش تسىء الظن بيا وتزود ألمى وحزنى



لقد صدق ( جبران خليل جبران) عندما قال
( ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرهُ لك ، بل بما لايستطيع أن يظهرهُ  لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغِ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله )                                                            


فعندما تتعدد الصدمات فى حياتنا 
لا نشعر بالألأم والجروح وهى تحفر بنا .. أو لا نبالى بها .. نتجاهلها لأننا لم ننضج بعد لمواجهتها ..   نتعالى على ألمنا ووجعنا بضحكة .. ببرود .. بتمرد .. بلهجة سخرية 
فتتراكم الآلام .. 
حتى يكون الألم غير محتمل .. و يجعلك تُصدر رد فعل .. قد تكون منطقية لما تشعر به
 ولكن الأخرون يندهشوا من ردة فعلك .. يفسروها كما يروا ..  لا ..  كما يشعروا 


الوجع مؤلم ، لكن المؤلم أكتر اننا لا نجد وقت ألمنا وضعفنا صديق بجانبنا سوى نفوسنا المتعبة