الخميس، 30 مايو 2013

الرهان الخاسر




لم تأخذنى كلى بكَ منى .. ولم ترد الى ما انتمى منى اليك .. تركتنى مُعلقة عند الحد الفاصل بين العدم والحياة أتسائل صارخة : ما أنا منك ؟ فــ يأتينى الصدى : لا شىء .. العدم .. ما أقساه من شعور !


 



تسللت لـ تملأ حياتى بكَ ونجحت فى إرباك سكينتى .. فــ تلك اللحظات الصادقة التى أقضيها معك تسكننى وتقودنى بلا وعى صوب هاوية حبك !

ضبطتُ نفسى تُفكر بك كثيرا .. ملامحك لا تفارق مخيلتى التى تمتلأ بــ أحلامى معك .. و عيناى تلمع حبا وحنينا وشوقا اليك .. فــ أختلق الكثير من الصدف المدبرة لـ أتلاقى بك ولو للحظات تجعل قلبى يرقص فرحا
أحببتك كثيرا .. وراهنت عليك .. على مشاعرك وقلبك .. تمنيتُ أن تسكن بداخلى .. أن أمنحك حبى .. أن أعطيك مشاعرى .. أن أرعاك كــ طفلى ..
تصرفاتى .. همساتى .. حنينى ولهفتى .. كل شىء .. كان يُناديك أن : اقترب حبيبى .. لا تدعنى .. امتلكنى .. فأنا لك .. تنازلت لك َ - طوعا - عن مفاتيح مملكتي .. ولكنك مازلت كما أنت ..
لا تقترب حد الالتحام .. ولا تبتعد حد الافتراق
لا تنتمى كلك لى .. ولا تتركنى أنتمى لـ غيرك
لا تهتم بى دوما .. ولا تبالى بى أبدا
لا تتمسك بى .. ولا تسمح لى بالمغادرة الى نقطة اللا عودة
لا تُصرح بحبك لى .. ولا تُنفيه وتجعلنى أقتلعك من داخلى

الى أن و صلت الى قمة عشقى لك وحيرتى معك .. فــ تجرأت وهمست لكَ ( أحبك ) ..
تنهدت بارتياح ف أخيرا استطعت أن أبوح لك أنا بها .. صمت و قلبى يدعو و يلهث راجيا من الله أن تُلامس مشاعرك ويسمعها قلبك .. انتظرت أترقب بلهفة أحاول السيطرة على دقات قلبى الناطقة بحبك .. و لم أستطع .. لم تصمت وصرخت بها ( أحبك ) واستمر صداها يتردد .. لم يسكت أبدا .. ولم يكن هناك مجيب لها !
حبيبى .. تبا لكل نبضة من نبضات قلبى تنطق (أحبك ) لقلبك الأصم ! .. فقد منحتك كل ما أستطيع .. كله فعلا .. وأنت مازلت تطلب المزيد ..
فــ أخبرنى من أين لى بالمزيد لأمنحه لكَ ؟! فأنتَ لم تمنحنى سوى اللاشىء الى أن تصخر قلبى .. ونضبت مشاعرى أو ربما تجمدت .. وكأنها استحالت الى جبال من ثلج تخفى فى طياتها رفضا لــ منحها لك

فــ يا من أحببت ..
أنا منك لا شىء .. فــ ردنى منك الى ..... وانتزع كلك - وان كان قسرا - من دواخلى .. فقد بِتَ وجعاً تَملكَ كلى وأنهكنى حد الموت ! .. وأحتاج بشدة لأن أبرأ منك ..
صدقا ..
ان انتُزعت مني قسرا .. لن أبالى .. ولن أنهك نفسى فى محاولة استعادتك مرة أخرى .. لقد أتعبنى تمسكى بكَ وأحتاج الى من يُجبرنى لأن أتنازل عنك .. لأن أنتشلنى من غرقى فى بحر حبك .. لأن ألملم بقايا أحلامى التى حطمتها لتتلاقى طرقنا .. لأن يتبرأ قلبى منك وينتمى الى غيرك
حقا لقد أنهكنى حبك .. وحقا يُحق لى أنتهى منك .. حتى وان نضبت مشاعرى .. وتوقف نبض قلبى .. وانتحبت روحى العاشقة حبا و شوقا وحنينا لك !

هناك 6 تعليقات:

  1. هكذا هى نتيجة سوء الاختيار وقبل ان يضرب الحابل بالنابل
    الفاروقؤ

    ردحذف
    الردود
    1. صح جدا
      شكرا لاهتمامك ومتابعتك الدائمة :)

      حذف
  2. هارد عليكي بكلمة واحدة بس
    همممممممممممم
    :P

    ردحذف
    الردود
    1. همممممممم!
      طب طمنى طعهما حلو ولا ايه ؟

      حذف
  3. بصى انا مش هعلق زى ضياء امممممممم مع انه تعليق بسيط لكن يأتى من وراه ان الكاتبه تعيش الحالة بكل حرف قد كتب فيها .
    ولكنى سأتى معلقا بأننى قد رأيت ما تكتبين وكأنة مسرحية اشاهدها بدأت وتعقدت ثم انتهت من امام عيناى
    والاخرى اننى رأيت كتلة من الاحاسيس
    بجد روعه

    تحياتى ميرو الاحساس

    ردحذف
  4. بس ضياء كاتب همممممممم مش اممممممم مع انى مش فاهمة الفرق بين الاتنين .. بس ضياء أصلا رخم
    تعليقك فرحنى جدا
    شكرا يا محمد

    ردحذف