الاثنين، 22 أكتوبر 2012

البحر لا يحمل سوى الموتى




رواية البحر لا يحمل سوى الموتى
رواية اجتماعية انسانية 
بتوصف مرارة الواقع المأساوى من خلال القاء الضوء على أزمات ومشاكل حياتية مثل عمل الأطفال فى سن صغير جدا  ، وأهاليهم عاجزين متألمين لعدم مقدرتهم مساعدة أطفالهم أو أنفسهم للنجاة بأقل الخسائر .. فهم كانوا مثلهم أطفال وكبروا فى الشقاء ..  وهكذا يتكرر العذاب والشقاء .. ولا مفر منه الا للموت 
فكل أبواب الحياة البسيطة أغلقت فى وجوهم وحتى ينجوا بأنفسهم ويساعدوا أهاليهم لم يجدوا حل سوى الهجرة الغير شرعية 



من خلال مناقشة الأستاذة الناقدة منى ماهر  مع كاتب الرواية ( هيثم النوبى ) 
وضحوا ان الفكرة - الهجرة الغير شرعية - مش جديدة لكن تناول الكاتب للفكرة هو اللى بيفرق
 النقطة دية كنت عايزة أقول فيها رأيى فى الحفلة بس للأسف كالعادة الكلام طاااااار .. فهقوله كتابة  بقى وانتوا كالعادة هتستحملوا رغيى  

سمعت كاتب قبل كده قال ان
الكاتب بيحاول يلقى الضوء على المشاكل اللى بتحصل حواليه ..  لكن مش مسئول انه يلاقى حل
 الكلام ده الصراحة أنا مش مقتنعة بيه ..
 ليه بقى؟
التعبير  يعتبر جزء من حل المشكلة  .. ونجاح الجزء ده  هيختلف من كاتب لأخر ..   هيكون أفضل لو حاولنا نحسس القارىء اننا بنحاول معاه نلاقى حلول منطقية محسوسة
يعنى مثلا
لما أجى أنصح حد وأقله انت لازم تنسى كل حاجة وجعتك فى حياتك وتبدأ من جديد .. يبقى ده كده حل مش منطقى ولا محسوس .. لأنى كده مش حطيت نفسى مكانه  ولا حسيت بيه .. لأن التجارب المؤلمة فى حياة الانسان واللحظات الأكثر كآبة ووجع مستحيل انه ينساها.. بس ممكن بأسلوب بسيط أغير تفكيره ورؤيته واحساسه بيها ..  أحسسه انها غيرته للأحسن وقوته علشان يقدر يستمر ويبدأ من جديد  .. أخليه يتعلم منها وبيها يقدر يغير نفسه وحياته للأفضل .. وبالتالى هو كده هيحس انك حاسس بيه وهيسمعلك ويبدأ ينفذ .. يعنى مش هيقف عندها ولا هيشوفها بعدسة مكبرة

هيكون أفضل لو أسلوب الكاتب حسس القارىء  أنه مش بس بيعبر عنه وعن المشاكل اللى بتحصل معاه وفى حياته .. لكن كمان على قد ما يقدر بيحاول يلاقى حل .. بأنه يقلل أثارها السلبية جوا القارىء ..وده زى ما قلت بيختلف من كاتب لأخر حتى لو كانت الفكرة مش جديدة
يعنى
ممكن أقرأ لكاتب يكون أسلوبه معقد ومش مقنع ومش قدر يحتوينى بكلماته .. يعنى مش أثر فيا وبالتالى لو فى حياتى المشكلة اللى بيتكلم عنها .. مش هحاول أحلها .. وهفضل واقف عندها وهكرر الأخطاء مرة تانية وتالتة ...
وممكن كاتب تانى يتناول نفس الفكرة بس أسلوب بسيط .. قدر يأثر فيا ويحتوينى بكلماته وتحليله للشخصيات والمشكلة وحلوله محسوسة .. يعنى حط نفسه مكانى .. ولأنه قدر يوصلى رسائل ايجابية و حسيت كلامه أووى هكمل أنا حل باقى المشكلة وهحاول هتجنب الأخطاء اللى هو اتكلم عليها  و أحل المشكلة اللى فى حياتى وأقلل أثرها السلبى عليا وعلى اللى حواليا

ممكن تكون الفكرة مش جديدة بس الكاتب هو اللى بيحسس القارىء انه مش قرأها قبل كده 

وده اللى فهمته من ( هيثم ) لما قال انه كان قاصد يتناول الفكرة دية  عشان يغير الصورة النمطية اللى رسختها السينما فى عقول الشباب فى انهم هيسافروا ويرتاحوا ويعيشوا حياتهم ويرجعوا أغنياء زى ما قال صديق حسن فى الرواية
 ( ايطاليا .. حيث العمل المريح والاجر العالى والفتيات الفاتنات )
وبعد ما قرأت الرواية حسيت ان هيثم نجح بأسلوبه البسيط وكلماته المؤثرة انه يخلى موضوع الرواية و الفكرة لم تقرأ من قبل
 ده غير  ان كان فيه أفكار جديدة ومشاكل تانية تناولها فى الرواية زى العنوسة - أخت الراوى ( حسن ) - ، وأضرحة الأولياء الصالحين وجهل الناس اللى بيخليهم يلجأوا لوسيط يقربهم من الله .. ، الأهل وعجزهم  ومفيش فى ايديهم حاجة يقدموها غير الانتظار

زى أم الراوى ( حسن )
(  دائما فى انتظار الغائبين ولا تمل ا الانتظار )



دية جمل من الرواية مؤلمة ومؤثرة جدا
- نتتنفس الغبار ونسعل الغبار
- البيوت من حولنا تعلو وبيتنا الطينى يبدو كأنه يندثر بالأرض
- كثيرا ما تألمت وقليلا ما حلمت

- هم يضحك وهم يبكى .. ذلك البحر امتلأ بجثث الأوروبيين كانوا يأتونا غزاة طامعين فى أرضنا وخيراتنا ، واليوم نحن نلقى أنفسنا بالبحر لعلنا نبلغ شاطئهم لنكون رقيقا لهم .. صار الرجوع الى الوطن رعبا يهدد الجميع

- لست من شباب السياسة ولا المظاهرات ، ولا أفهم حتى ما هو الدستور الذى يتحدثون عنه 
فقد عودونا على الوقوف بالطوابير ساعات وساعات لنحصل على اسطوانة غاز أو رغيف خبز .. فلن يتعبنا الوقوف أياما من أجل الحصول على كرامتنا ولإسماع صوتنا 

 ................................



وفى نهاية التدوينة وبعد ما استحملتوا رغيى ودماغكم وجعتكم
عايزة أغيظكم وأقلكم انى قضيت يوم حلو مع أشخاص رائعين 
بشكر هيثم  جداا على روايتة المؤلمة والممتعة جدااا وعلى انه جمعنا فى مكان هادى ويوم ممتع
وفرحانة جدااااا انى اتعرفت عليه
وبرده فرحت جدا انى اتعرفت على مهند (  صديقى المشاغب  ) .. بأشكره جدا انه قدر يحضر بعد يوم مرهق فى الكليه .. ما شاء الله عليه هو وابن عمى - نور -  دمهم خفيف .. خلونى مبطلتش ضحك
وفرحانة انى قابلت مرة تالتة فاطمة ( صديقتى الطيبة الجميلة ) ، ومحمد الزحاف ويااارب عقبال حفلة توقيع كتابه ، والكاتب المميز محمد صلاح ، وأستاذ فتحى - دينمو الحفلات - ،  والشخصية البسيطة الجميلة أستاذة منى ماهر 
شكرا جدااااااااا


حاجة أخيرة 
كتابى وتقريبا كل كتب المشروع موجودين فى المركز ده -  Workshops - فى 4 ش المعادى عمارة 6
فاللى ساكن هناك يتوكل على الله وينزل يصرف القرشين اللى محوشهم  وبعدين يقلى رأيه فى الكتاب 
وربنا يسهل والدار تنزل قائمة بأماكن المكتبات اللى فيها الكتب عشان محدش يبقى ليه حجة وتدبسوا كلكم وتشهروا افلاسكم  

 






هناك 12 تعليقًا:

  1. فعلا غظتينى
    ده مش حسد ده قر بس :)

    ردحذف
    الردود

    1. طب كويس
      افتكرتك بتحسد
      نورت المدونة

      حذف
  2. هيحصل ان شاء الله :)
    وبالتوفيق ان شاء الله

    ردحذف
  3. أنا سعيد جدا بتحليلك العبقري

    ردحذف
  4. صباح الغاردينيا مبرو
    عارفة رغيك دا مش حسسني بالملل بلعكس
    انتي شرحتي حاجة جميلة وبجد حبيت الكتاب من سردك
    ومبروك عليكي اليوم الجميل :) "
    ؛؛
    ؛
    كل عام وأنتِ بخير وسعادة
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
    الردود

    1. صباح النور يا جميل
      تسلميلى ياااارب
      منورة دايما
      وانتى بألف خير

      حذف
  5. حبيت الرواية من عرضك ليها يا مروة، وأتمنى أقدر أشوفها في أي مكتبة، لأن في مجموعة كتب لأشخاص كتير،وانتي وضياء على رأسهم، نفسي أشتريها، وأما نفلس من شرا الكتب أحسن ما نفلس من شرا البانجو!! :).
    يارب دايما بالتوفيق ليه وليكي ولكل الأصدقاء.

    ردحذف
    الردود

    1. فرحتنى يا أحمد انك حبيتها من رغيى
      ان شاء الله هتفلس بس مش من الكتب ولا من البانجو - بعد الشر عليك طبعا - هتفلس من طلبات حبيبتك أم سحلولة العفريتة لو اتجوزتها
      نصيحة أخوية فلسع من دلوقتى ومتقلقشى احنا نفلسك أحسن

      تسلم يا أحمد
      منور دايما

      حذف
  6. كل عام وانت بخير
    وربنا يوفق هيثم ويوفقك في كتاباتك
    تحياتي

    ردحذف
    الردود

    1. وانت بألف خير وصحة وسعادة
      شكرا جداااا
      نورت المدونة

      حذف