الجمعة، 22 يونيو 2012

رسالة وداع .. وموعد لقاء



 
  إن أعزاءنا لا يموتون حين يرحلون عنا  
 وانما يموتون حقا حين ننساهم ونحن لا ننساهم وانما نسترجع صورهم ونتحدث اليهم ونعاتبهم على غيابهم عنا ونرجو لهم السعادة فى عالمهم الأفضل ونشعر بوجودهم معنا وحولنا كل حين                        
                                      ( عبد الوهاب مطاوع ) 
                                 



حبيبتى
لما يوصلك الجواب ده هكون فى أحلى مكان بنتمناه كلنا  .. هكون فى الجنة مستنيكى 
فاكره لما كان المطر بينزل وكنا بندعى  ان ربنا يجمعنا فى الأخرة زى ما جمعنا فى الدنيا  
اتقابلنا فى ظروف قاسية .. حبينا بعض وضحينا كتير علشان حبنا يعيش .. عشنا سوا وقدرنا نتحمل و نحمى حبنا جوا قلوبنا فى أصعب الأوقات .. واتعاهدنا انه يكون كل واحد منا للتانى 
كان كتير صعب عليا ان أكتبلك الكلمات دية .. صعب على قلبى انه يفارقك وصعب على روحى البعد عنك
عارف ان الفراق صعب ومؤلم .. هيعذبنا ويحرق قلوبنا بس معنديش حل تانى لازم أكمل الطريق اللى بدأته
لازم نخلص من الفساد  والضلمة اللى عششت جوانا علشان نقدر نعيش بكرامة .. علشان نقدر نعيش فى أمان .. ننام ونحلم أحلام بسيطة  نقدر نحققها ..  
مش تبقى حياتنا كلها كوابيس .. ومش قادرين نفرق بين الحلم والحقيقة .. والواقع والخيال .. وفى كل الأوقات دايما مرعوبين وخايفين
لازم نضحى علشان مستقبل أولادنا وأولاد اخواتنا وأصحابنا .. علشان يقدروا يحلموا ويحققوا أحلامهم  .  يتمسكوا بيها وميسمحوش  حد يسرقها منهم


علشان كده أنا رحت مع أصحابى واخواتى وولاد بلدى  .. رحنا نطالب بأحلامنا وحقوقنا ونحمى بلدنا وندافع عنها  ونخلصها من الفساد .. نقتلعه من جذوره ..
لسه عندنا أمل  .. ومش هنستسلم حتى لو دفعنا الثمن أرواحنا علشانها وعلشان مستقبل ولادنا  

كان صعب عليا انى أروح بدون ما أودعك ..
بس أنا سايب قلبى معاكى أمانة
ومستنيكى فى الجنة .. هناك مش هنفترق أبدا
خلى بالك من نفسك
فى أمان الله
يا رفيقة روحى وحياتى






فى محطة الوداع والفراق 
نرى عصفورين سعيدين .. وفجأة يطير أحدهما ورفيقه يرمقه بنظرة حزن وألم .. لن يستطيع مهما حاول أن يمنعه .. وفى النهاية يتقبل ويرضى بقدرهم ،  فينظر الى السماء ليودع رفيق عمره وحياته .. وينتظر موعد اللقاء الأبدى ويدعو الله أن يلهمه الصبر على الفراق 

 
محطة الوداع ..
 أصعب وأقسى محطة نمر بها فى حياتنا .. تحفرالألم فى قلوبنا وتمزقها من الوجع 
لكن لما الانسان يضحى بنفسه وحياته وأحلامه علشان غيره يعيش براحة وكرامة وفى أمان ..  ويعمر ويحقق أحلامه .. هيخف ألمنا بالفرحة والفخر  لما أحلامه اللى ضحى بحياته علشانها تتحقق .. ونتحمل مرارة الفراق وحرقة البعد عنه  وندعو الله أن يلهمنا الصبر حتى نلقاه




هناك 4 تعليقات:

  1. أثرت في جدا كلماتك بما تحوي من عاطفة قوية و مسحة حزن عميق،من ضحى بحياته من أجل هدف سامي اكيد لن نستطيع إرجاع روحه و لكن الأكيد أن باستطاعتنا نشر تواجده في الحياه بإكمال مسيرته و تحيق ما كان يحلم به و مات من أجله..تحياتي

    ردحذف
  2. وجعتنى كلماتك والحزن الممزوج بابتسامه بسيطه وسط الحروف
    ابدعتى :)

    ردحذف
  3. شكرا على مرورك وتعليقكم
    وأسفة انى وجعت قلبكم

    ردحذف