الثلاثاء، 8 يناير 2013

عندما تتقابل الأضداد .. فى عالم الصداقة !



على الرغم من أننى ممرت أمام عيناك الا أنك لم ترانى ..
وعلى الرغم من أننى تحدثت اليك كثيرا الا أنك لم تسمع صوتى .. وناديتك ولم تُجبنى ..
فلماذا يا صديقى تصر على محادثتى وأنت لم ولن تسمع صوتى .. ولماذا تطلب رؤيتى وأنت لم ولن تستطع رؤيتى بعين قلبك .. ؟ ! 
أخبرنى .. هل يجوز أن تتقابل الأضداد ؟! إذن لمَ لا يتقابل الليل مع النهار ..  ؟  !






هو : طب سلمى
هى : صباح الخير .. ازيك وايه أخبارك ..معلشى مأخدتش بالى انك أون لاين .. أصل بقالى كام يوم مش بدخل وكنت بقرأ رسايل أصحابى وبطمنهم عليا
هو : وأنا كمان  مكنتش بدخل عشان كده مأخدتش بالى انك غايبة

يا صديقى .. لم أكن بحاجة الى سماع تبريراتك وأعذارك الواهية .. لقد سئمتها وأنت دائما لم تكن موفق بها .. أحببتُ فقط أن تسألنى ما سبب غيابك .. احتجت أن تُشعرنى أنك قلق على صديقتك قليلا .. وأنك مهتم قليلا 

هو : رحتى فين .. ؟
هى : معاك .. قلى أخبارك ايه .. و مكنتش بتدخل ليه .. ؟
هو :  الحمد لله تمام .. عادى مفيش حاجة بس كنت مشغول شوية .. وقلت أدخل أشوف الأخبار على الفيس ايه وكمان أطمن عليكى
هى : أه ..  الحمد لله انك بخير .. يارب دايما .. وان شاء الله ربنا معاك ويعينك ، وأنا الحمد لله بخير  .. كنت تعبانة شوية .. واحتمال يكون عندى اكتئاب
هو : .................ـ


هو : هتيجى الندوة ؟.. عايز أشوفك هناك
هى : لأ مش هينفع .. الدكتور امبارح نبهنى انى متحركش كتييير وأرتاح على قد ما أقدر
هو : أوك
.............

أتعلم أن رد فعلك فاجأنى وألمنى كثييييرا .. لم أتوقع منك هذا أبدا  .. أن تسمع أن صديقتك كانت مريضة وأنها مكتئبة وربما كانت بحاجة لك .. وأنت لا تظهر القليل من الاهتمام ...... ألهذه الدرجة جف نبع احساسك ؟!  ، أنت تعلم أننى لو كنت مكانك لما كنت تركتك وحدك لحظة .. لو أحسست فقط دون أن تنطق أنك تشعر بالقليل من الضيق لكنت حقا اهتميت لأمرك كثيييرا دون أن تطلب  .. لقد خذلتنى كثييييرا يا صديقى  .. فكم هو مؤلم أن تتوقع الاهتمام من شخص عزيز على قلبك ولا تجد سوى الاهمال والامبالاة !  حقاً ألمتنى كثييرا .. وكم تمنيت حينها أن أكتب لك كلمات قاسية تؤلمك مثل ما ألمتنى .. ولكنى لم أستطع .. ان تألمت أنت سأتلم معك .. فأنت مازلت أقرب أصدقائى وان كنت لا تُقدر ولا تشعر ولا تهتم بمعنى تلك الكلمات  !! ، أتعلم أيضا أننى حينها كِدت أطلب منك أن تدُلنى على الطريقة التى بسببها نفذ نبع عطاءك واحساسك ..  لأفعل مثلك .. ولكننى تراجعت عن طلبى .. لأننى حينها سأحزن على نفسى مثل حزنى عليك الآن ..  فالاحساس نعمة وان كان يؤلم .. و يشهد الله أننى حاولت كثيييرا أن أعيد الحياة لنبع احساسك الجاف .. حاولت أن أرويه بالكثييير من المعانى التى يفتقدها على قدر ما أستطيع لعل الله يُعيد لك تلك النعمة التى حُرمت منها .. ولكنك يا صديقى كنت دائما تُعيدنا الى الماضى .. والذكريات .. والى نقطة البداية .. الى اللاشىء .. فتصدمنى بأن كل شىء فعلته كان بلا فائدة .. فظمأك لن يُروى الا بعطائك واحساسك بغيرك .. وأنت لا تريد ادراك ذلك   !!   

 فى النهاية يا صديقى أنا لست غاضبة منك ..
فأنت لست مخطىء .. أنا هى المخطئة .. أنا من وضعت توقعات تعلو سقف احساسك بمراحل .. أحببت أن ترانى بعين قلبك دون أن أكون أمامك لتتأمل ملامحى .. وأن تسمعنى - وان كنت لا أتكلم - دون أن تنصت لصوتى .. وأن تعيش ألمى - دون أن تنتبه - وكأنه ألمك  .. وأن تهتم وان كان اهتمامك بى صدى لإهتمامى بك .. أن تفعل كل ذلك معى ومع غيرى .. لتربح أضعاف ما منحت .. ولكنك لم تحاول .. لأنك لو كنت حاولت  كنت سأشعر وأفرح كثيييرا بإهتمامك  حتى لو كنت أخفقت .. كنت سأكون فخورة بك .. يكفينى أن صديقى حاول من أجلى ومن أجل أى شخص بحاجة له .. وأولهم نفسه !
 
أعلم أنك ستخبرنى - كما تقول دائما -  أننى أعقد الأمور وأضخمها أكثر من حقيقتها ،من رؤيتك ومنظارك واحساسك البعيييد جدااا عنى  أنت على حق .. فعندما نهتم و ننغمس فى التفاصيل التى بلا أهمية للآخرين .. نبدو لهم غريبى الأطوار .. أعى جيدا أنه صعب عليك أن تدرك المعنى المسكون بين الكلمات   .. ليس لأنه مخفى وصعب ايجاده .. ولكن لأنك لم تهتم بأن تشعر به .. لم تهتم بأن تتشربه جيدا لتروى به ظمأ أرض احساسك العطشى !!    

.............




أعلم أن رسالتى تلك بما تحتويه من كلمات ومعانى ستكون قاسية عليك .. وأخشى أن لا تستوعب معناها .. فتؤلمنى أكثر ..  لذا قررت أننى لن أرسلها لك .. ولكنى يا صديقى اكتفيت .. تحملتُ  كثيرا  لامبالاتك وعدم اهتمامك .. وكنت أنتوى التحمل أكثر ..  ولكن يبدو أن قدرتى على الصبر والتحمل خذلتنى كما خذلتنى أنت ! ، لقد أخبرتك ذات مرة أنه (يكفينى أننى أعاملك بإحساسى تجاهك ولا أريد أن يكون احساسك تجاهى صدى لإحساسى هذا ) .. حتى الآن لم يخذلنى احساسى .. ولم ينضب نبعه .. لأنه يتلقى الكثييير من المشاعر  والمعانى الصادقة .. فيعطى مثل ما يأخذ .. ولكن ربما يتلوث ان تلقى احساس زائف .. لذا لن أرسلها  .. فالأحاسيس والمعانى الصادقة لا تُطلب ! 

فقط سأرسل لك تلك الكلمات :
( اذا كان في كياني يا صديقتي ما أنت في حاجة إليه فهو لك بكليته .. (جبران خليل جبران ) )
لا أريدك أن تُحدثنى مرة أخرى الا عندما تعى جيدا معنى تلك الكلمات بكل احساسك ..  ولكن ثق أنك دائما ستجدنى بجانبك ان احتجتنى .. فـ داخلى يعى جيدا معنى تلك الكلمات .. فلن أتخلى عن صديقى .. وكم أتمنى أن يعيها هو أيضا

هناك 20 تعليقًا:

  1. الله عليكى
    أعجبنى تمسكك بالصداقة رغم أنه باعها
    وألوم نفسى دائما أنى أتوقع من الناس فوق ما يريدون أن يبذلونه مما يسبب لى الإحباط
    ولا أريد أن أفسد متعتى بالبوست بإيضاح رأيى فى الصداقة بين الولد والبنت وعشان برضه متقوليش عليا متخلف ورجعى :)
    تحياتى المعطرة

    ردحذف

  2. هو مش باع الصداقة .. ولا هى اتمسكت بيها .. هما بس طبيعتهم مختلفة .. أصدقاء مختلفين فى حاجة بس مش فى كل حاجة ...يعنى الاختلاف مش معناه ان علاقة الصداقة فشلت أو مش هتنفع تستمر .. أكيد بيلاقوا نقطة تلاقى بين الاختلاف ... وأكيد براحتك ممكن تقول رأيك .. ومستحيل طبعا أقول عليك متخلف أو رجعى .... رأيك انت حر فيه وليك عليا انى أحترمه

    منورنى دايما
    شكرا :)

    ردحذف
  3. ممممممممم

    ممكن أغلس عليكي وأقولك نفس رأيي هنا
    ههههههههه
    P:

    بس هفاجئك وأقولك إني أقتنعت بكلامك بعد ما فهمت قصدك


    بالتوفيق دايما

    ردحذف
    الردود

    1. واضح يا ضياء انى زى ما قلت ل أحمد انى هقتلك قبل ما تجننى .. بس مأجلة الموضوع ده شوية

      فرحانة انك اقتنعت لأنك تعبتنى الصراحة

      شكرا يا ابن الحلال
      نورتنى :)

      حذف
  4. جميــــــــــــــــــــــلة جداً
    وبالذات التمسك بميثاق الصداقة
    هى أسمى ما فى الوجود من وجهة نظرى
    الكلمات والاسلوب ممتازين بصراحة أبدعتى فيما كتبتى

    ردحذف
  5. اوقات لما بنتستنى رد من أشخاص معينين لفعل معين أحنا فيه
    ومش بنلاقى الرد ده
    بيكون أسوء من أسوء فعل أنتى عايشاه
    سقف توقعاتنا لبعض الاشخاص لما بيخبط فى أرض الواقع
    بيكون مؤلم جدااااااااا

    أبدعتى يا مروة :)

    ردحذف
  6. اصبتي في مقتل يامروه تسلم ايدك فعلا في ناس مهما نعمل معاهم ومهما نراعى مشاعرهم ومهما نقف جمبهم ونديهم احساس الامان مبيتمرش ومبيحسوش اشكرك مره تاني

    ردحذف

  7. حلوة قوي وواقعية قو‎ي. هنا أحسست ببعض مشاعر الحب بينهما بس تصدقي حتى التجاهل من الصديق الصدوق اللي هو فقط صديق بيسيب كمرارة كتيرة .. تسلم الأيادي يا رب :))

    ردحذف
    الردود
    1. تسلميلى يا سلمى
      نورتى المدونة يا قمر

      حذف
  8. انا هسيب كل حاجة واجي معاك نقتل ضياء
    يا بنتي الراجالة دي ميجوش غير بالقتل ههههه
    زي ما قلت لك قبل كدة يا مورو ....اللي بيعذبنا اننا نستني رد فعل معين من شخص معين وهو يعمل العكس
    ده بيكون شيء قاسي جدا
    وتريبا انا كتبت كتير عن الاحساس ده ف اكتر من قصة
    واهي بتكون رسالة بس مين يفهم
    بحبك كتير
    وسلامي لام سحلول

    ردحذف
    الردود
    1. ههههههه
      تمام بس أوعى ترجعى فى كلامك
      شكرا يا رحاب
      وأنا بحبك يا قمر
      حاضر هسلملك على الموكوسة

      حذف
  9. جميل فعلا معني الصداقة الحقيقية
    وكلامك واقعي
    وفعلا اللي تعلم الوفاء وكان صديق بجد ميعرفش غير انه يكون جنب صاحبه لما يحتاجه
    عجبني البوست
    بارك الله فيكي

    ردحذف
  10. لسة حالا كنت قريت موضوع بعنوان ( الصداقة الحقيقية ) لمدونة جميلة اسمها مملكتي لـ وعـد . وكنت بقول فعلا ان موضوع الصداقة موضوع كبير وكتير ما بنتكلم فيه ويقابلنا في حياتنا قصص كتيره فيه . مرة نكتشف ان صديقنا ما طلعش الصديق . وان صاحبنا اللي كنا مش مهتمين بيه هوا الصديق الصحيح .

    وموضوعك النهاردة وكلماتك بطريقتك في السرد . حوار دار . قصة كانت . انتهت . بدأت لتوها . فيه ومن بينه الكثير والكثير . المعنى الحقيقي للصداقة يظهر ها هنا . منذ البداية وحينما بدأتي بأنه حينما مررت من امامة ولكنه لم يراكي . تكلمتي ولم يسمعك . غبتي وكانك لم تغيبي . انتظرتي ولكنه لم يأتي . شكيتي ووصفتي ولكنه فضل اصم اعمى ما شافش .

    ولكي لا اطيل على كلماتك فانتي لم تتركي المجال ان يزيد احد حرفا على وصفك . فانتي وفيتي . اقتباس ( ولكنك لم تحاول . لانك لو كنت حاولت كنت سأشعر وأفرح كثيرا باهتمامك حتى لو كنت اخفقت . كنت سأكون فخورة بك ) المشكلة انه لم يحاول بالفعل . ولم يكن يعي معنى الصداقة .

    تحياتي لكي مني تقديري واحترامي

    ردحذف
    الردود
    1. فرحنى جدااا تعليقك وقراءتك المهتمة جداا للتدوينة
      شكرا جدااا

      حذف
  11. الصداقة الحقيقية بين الولد والبنت




    يرى بعض الناس انه لا يمكن وجود صداقة حقيقة بين الولد والبنت وذلك لوجود عادات وتقاليد تمنى الاختلاط بينهم ولكن يوجد بعض من الناس لا يرون اى مشكلة فى هذة الصداقة مدامت لها حدود ومدامت تحت الانظار اوكما يقولون فى النور سؤال يلح عليا لكل من يقراء هذا الموضوع

    هل بالفعل تعتقد انه يوجد صداقة حقيقة وجادة بين الولد والبنت واى الصدقات تفضل صداقة الولد والبنت ام صداقة البنت والبنت وام صداقة الولد للولد ؟ ولماذا ؟

    وان كنت ترى بالفعل انة يوجد صداقة حقيقية بين الولد والبنت فا الى اى مدى تكون هذة الصداقة ؟

    ارجوا الاجابة على هذة الاسئلة لانها بالفعل تشغل تفكيرى

    ردحذف