الجزء الأول
لعروسة ديلفرى 1
...........
تعالوا بقى نكمل ونعرف والد الكابتن أبو ألقاب خمسة عمل ايه لما عرف انه عايز يتجوز عروسة ديلفرى
..............
أعزائى الصينين
عشان ما غلبكمش معايا فى الفزورة الخنقة دية .. هقلكم أبويا عمل ايه؟
والدى العزيز أول لما سمع انى عايز أتجوز من عندكم ..قام من مكانه ومشى بخطوات ثابته ناحية البلكونة
رحت ناديت عليه
وقلتله: رايح فين يا حج؟
بس ولا عبرنى .. الصراحة أنا اتخضيت .. أصل شكله مكانشى عاجبنى خاالص .. كان عامل زى التمثال اللى معلق لافته فى رقبته مكتوب عليها ( لا أرى..لا أسمع..لا أتكلم !! ) ..
ووشه كان لونه أصفر مع شوية اخضرار متنتورين .. يعنى تقريبا كان شكل اللمونة الحمضانة بالظبط
فخفت يكون زعل على نفسه بسبب يعنى ان الناس مبقتش تحكى وتتحاكى بعقله اللى يوزن بلد وده طبعا بسببى .. ده على أساس كلام الست الوالدة .. وكلام الحجة طبعا مشكوك فى صحته .. قال بسببى قال .. طب حتى يشهدوا علينا الجيران .. من وقت أنا ما شرفت الدنيا وهما مبطلوش كلام علينا .. دايما بيجيبوا فى سيرتنا .. بالخير طبعا !! ، وأبويا وأمى برده مش عجبهم .. وبرده أى مصيبة تحصل يبقى أنا السبب ويفضلوا بقى يعيدوا نفس الاسطوانة .. يا صايع يا ضايع يا موكوس .. وأبويا يقول لأمى أدى آخرة تربيتك يا هانم .. تروح أمى زعلانة .. وأنا طبعا مش بسكت .. بروح لأمى وأقلها تعالى يا ماما ما تزعليش وأمسك ودانها وطبعا أديها ( ولعها ولعها شعللها شعللها ) ! أمى وأبويا ولازم أهدى النفوس بينهم .. واذا كان الولد غلط يبقى البنت لازم تستحمله وماتردش عليه .. بس مسموحلها تخزنله .. أومال ايه .. لازم تبقى شاطرة وناصحة .. وتعمل خزين حلو كده .. وتفاجئه بيه .. ياااه بتبقى مفاجأة تجنن .. الجيران كلهم بيعرفوا بيها .. والحمد لله مش بيحسدونا .. بس سيرتنا بتنتشر للحارات اللى جنبنا .. برده بالخير .. والجيران لبعضيها برده .. ربنا ما يحرمهم من سيرتنا أبدااا !
المشكلة بقى لما أبويا وأمى يبقوا راضيين على بعضيهم يروحوا متفقين عليا ومضطهدينى بكلام عجيب غريب .. لحد ما ربنا بيظهر الحق وهما الاتنين فى بق واحد ( أصل احنا معرفناش نربيك ) ياااااه كلمة الحق بتتقال فى الآخر .. أديكوا اعترفتوا أهو .. ذنبى أنا بقى انكم مش فضيتوا تاخدوا دورات فى تربية طفل لذيذ و هادى وطيب زيى .. ده ايه الغلب ده يا ربى .. أبهات وأمهات آخر زمن !!
بس أنا مسامحهم .. بردوا أمى وأبويا مهما عملوا فيا .. و بكره يحسوا بغلطتهم فى حقى ويحسوا بقيمتى وانى أنا خسارة فى البلد دية .. بس وغلاوتى عندكم لو قابلتوا بكره ) فى طريقكم .. ابقوا قولوله ان أنا مستني حضرته وانه اتأخر عليا أوووى وخايف أفقد الأمل فى ظهوره ووقتها أبلة ظاظا هتشمت فيا) ..
أبلة ظاظا مين ، وانتوا مالكوا انتوا .. قولوله كده وهو هيفهم .. يا ساتر عليكم .. عالم حشرية صحيح !!
المهم نرجع لوالدى العزيز .. أنا خفت انه يكون ناوى يرمى نفسه من البلكونة ويشيلنى هم العيال ولاده الصغيرين – اخواتى يعنى – فقمت أجرى ألحقه بس للأسف ماعملهاش .. قصدى يعنى الحمد لله شكله غير رأيه على أخر لحظة .. اكيد قلبه حس انى مش هغلب وهكون أد الأمانة وأسرح العيال فى الاشارة بمناديل وفل
ويقعدوا يقولوا (فل يابيه .. فل ياهانم
ياااه خسارة .. كنت هكسب كتير من ورا العيال اخواتى المقاريض دوول
و كانت الاشيه هتبقي معدن!
لالا ما تفهمونيش غلط .. أنا مش ظالم وندل ومفترى.. لسه ما وصلتش للمرحلة دية .. بس ما تقلقوش قريب أووى هوصلها .. بس انتوا ادعولى بضمير !
المهم أنا من زمان أووى وأنا عايز مصلحتهم - العيال اخواتى - ، من وقت ما اتخرجت واتكافئت بأول لقب (عاطل) .. وأنا بحاول أفهم والدى العزيز
ان كفاية حالة واحدة نادرة – أنا يعنى بألقابى الخمسة – بس هو صمم انه يكررها تانى وحلف طلاق بالتلاتة انه يعمل معاهم زى ما عمل معايا بالظبط .. مصاريف بقى ودروس خصوصية لحد ما ياخدوا نفس الألقاب(عاطل شحات فقرى صايع ومتسكع !
طب بزمتكم .. عايزكم تحكموا بالعدل .. مش أنا كنت أولى بالفلوس دية .. هتقولولى أكيد التعليم مهم
عندكو حق برده ..
المدارس والتعليم مهمين جداا .. وخصوصا التعليم عندنا – فى بلدنا الحبيبة – وعلى رأى حمزة نمرة ( يا هناه اللى يتعلم عندنا ) ، أول حاجة بيتعلمها انه لازم ولابد يعمل عملية صعبة شوية .. شبة أكلة المحشى عندنا .. أول حاجة بيأور عقله اللى بيفكر بيه ويرميه فى أقرب صفيحة زبالة .. أصله مالوش لازمة فى تعليم الحشو عندنا !! .. طب وبعدين .. اطمنوا أكيد يعنى مش هيسيبوا مكانه فاضى .. طبعا لازم هيكملوا العملية .. ويروحوا يحشوا مكانه كوكتيل رغى شبة حشوة المحشى .. وطبعا كل واحد ونصيبه من الحشوة .. يعنى اذا كان المحشييايه كبيرة .. قصدى يعنى مكان عقله كبير .. هياخد كوكتيل رغى أكتر .. من اللى مكان عقله صغير .. بس ماحدش يقلق ماحدش هيفلت كله هيتحشى !! ، المهم بعد ما تخلص عملية الحشو .. نيجى لمرحلة التسوية .. بس هينبهوا على العيال انهم يحطوا ايدهم على فتحة الحشو وما يشيلوهاش خااالص الا يوم الامتحان .. تقريبا كده عشان الحشو ما يدلقشى .. و لما يجى وقت الأكل .. قصدى يعنى يوم الامتحان .. طبعا يكرم المرء أو يهان .. يعنى اللى سمع الكلام وفضل حاطط ايده على الحشوة هيروح دالقها كلها على ورقة الامتحان وبألف هنا وشفا .. واللى مش سمع الكلام وبعتر الحشوة بره .. مش هيلاقى حاجة يدلقها ويبقى هو اللى جنى على نفسه .. وطبعا بعد الامتحان بيطنطوا وهما فرحانين .. ماهما طبعا خلصوا من الحشو اللى كان مضايقهم وبقوا خفاف زى الريشة .. فتلاقيهم بعد الامتحانات كل ما تسألهم عملتوا ايه ؟ يتنحوا وبعدين يضحكوا .. تقريبا كده والله أعلم جالهم تخلف عقلى .. ولو سمحتوا بلاش الأحكام المتسرعة .. أكيد يعنى مش تعليم الحشو فى بلدنا الحبيبة هو السبب .. ولا برده نوعية الحشو كانت سيئة .. ممكن - والله وأعلم - يكون العيب فى المحشيياية .. أكيد كانت معوجة وتعبتهم فى عملية التأوير .. فاضطروا - غصب عنهم والدمعة هتفر من عينتينهم - يخرموها فقعدت تسرب وبعدين اتلموا حواليها وقعدوا يعيطوا ويتهموا فى بعض ولحد دلوقتى مش عارفين مين اللى خرم المحشييايه .. بس ما تقلقوش .. هما بيفكروا يجيبوا المفتش كرومبو يساعدهم فى الكشف عن المتهم ، المهم سيبونا من الخرم و نيجى بقى يوم النتيجة تلاقى ناس بتزغرط وناس بتصوت .. وفى ده برده تعليم الحشو برىء براءة الذئب من دم سيدنا يوسف
عليه السلام ، أكيد السبب فى الأسباب السابق ذكرها .. واللى مش فهم حاجة .. يبقى أهلا بيه فى حلة المحشى !!
خلينا بقى نرجع لموضوعنا
اوعوا تكونوا توهتوا .. أكيد لأ .. كبار وتوهوا .. ده حتى يبقى شكلكم وحش أوى ..ها حد يقلى بقى كنا بنتكلم فى ايه !
أه صح .. نسينا التمثال المتحرك .. قصدى يعنى الحج والدى .. بعد لما غير فكرة الانتحار من البلكونة
راح مسك التليفون .. أنا قلت فى عقل بالى .. أه كده بانت الفولة .. الراجل ده شكله بيهرب منى
!! بس على مين .. أنا أخدت أجازة النهارده بالعافية من الصياعة والتسكع فى الشوارع والقهاوى وقاعدله فى البيت لحد ما أشوف أخرتها معاه هيجوزنى ولا .....؟
المهم والدى العزيز طلب نمرة واستنى شوية ولقيته
بيقول:
بوليس الشرطة ..
عايز أبلغ عن واحد عاطل شحات فقرى معندوش احساس وضايع ومتسول !
الصراحة أنا لما سمعت ألقابى التلاتة خفت يكون ابويا فيوزاته ضربت على الآخر وبيبلغ عنى .. بس الحمد لله اطمنت لما كمل وقال (معندوش احساس وضايع ومتسول) .. كده يبقى مش أنا .. الصراحة دوول ما يخصونيش .. لسه فاضلى شوية عقبال لما أوصلهم .. وعلى فكرة ده مش فشل لا سمح الله .. بس الصراحة أنا ماشى
بحكمة ( القناعة كنز لايفنى ).. كفاية عليا 5 ألقاب .. هو انا هنهب !!
بس ده برده مايمنعش انى حابب أتعرف على الواد اللى عدانى بمراحل ده (بـ 3 ألقاب مرة واحدة) وكمان مزعل أبويا .. لأ ده كده حبيبى ولازم أبقى تلميذه وأتعلم منه !!
و بعد تكتكة ومخمخة الاناء نضح بما فيه – بـ ذكائى طبعا - وطرقعت فى دماغى فكيرة حلوة
!طبعا عايزين تعرفوها وتستفادوا من ذكائى
طب والله ما أنا حايش عنكم حاجة وأمرى لله هحكيلكم بس طرطقوا ودانكم وفتحوا مخكم معايا وأهو كله بثوابه !
قربت من والدى العزيز وأنا مصطنع الضيق والنرفزة وقلت:
مين يا حج الواد اللى اتجرأ وزعلك أوى كده .. قلى عليه وأنا أشلفطهولك.. بقى يبقى ابنك معاه 5 ألقاب أد الدنيا وتروح تطلب مساعدة من الغرب (الشرطة يعنى )
لالا ياحج أنا زعلان منك .. طب تصدق وتآمن بالله انى أنا من وقت ما جيت الدنيا وأنا بحبك لله فى لله .. لولا بس ألقابى ولاد الحلال دوول هما اللى فرقوا ما بينا .. ومش عارف ليه انت مش عايز تقتنع بندرتهم واختلافهم عن الآخرين .. بس ولا يهمك .. أنا مش زعلان .. وأبسلتلولى انى أسمح لكلب يهوهو ناحيتك. . ما تقلقشى ياحج .. الواد ده شكله كده بيلعب فى عداد عمره .. وكلام أكيد خلاص الموضوع ده عندى !!
كده أبقى ضربت عصفورين بحجر واحد
العصفورالأول وهو والدى العزيز .. ثبته جامد و بينتله فايدة ألقابى وانه يقدر يعتمد عليها فى حركة الجدعنة اللى هعملها معاه وبكده أنول رضاه ويوافق يجوزنى ، والعصفورالتانى هى تحقيق رغبتى الدفينة فى التلمذة على ايد الواد اللى مزعل أبويا !
بس المشكلة ان لسه العصفور الأول .. قصدى يعنى أبويا .. ماسك السماعة ومتنح على الآخر .. تقريبا كده مش قادر يستوعب مفاجآة ان ألقاب ابنه عملاله شنة ورنة
وسط كلاب الحارة !!
أنا بكمل خطة التثبيت:
ياحج .. سيب السماعة بقى .. قلتلك خلاص سامحتك وهقف جنبك .. خلاص بقى يا راجل عيب ده انت أبويا برده وما يهونش عليا العيش والملح اللى كل يووووم بتأكلهولى
طب وغلاوتى عندك لتسيب السماعة وشوف أنا هعملك فيه ايه .. هوريك أساليب الصياعة والتسكع على أصولها . . ولا انت لسه مش واثق فيا؟ !!
وبعد البقين الحلوين دوول .. توقعت ان أبويا هيرمى السماعة وياخدنى بالأحضان زى برده الأفلام القديمة أووى .. ونقعد بقى نعيط مع بعض ..
بس للأسف ولا حاجة من دية حصلت .. بس عادى .. مبقتش أتصدم .. هعمل ايه يعنى معاه .. أبهات آخر زمن !! .. المهم فكرت أنتقل للخطة البديلة وأمثل انى زعلت وشوية حركات بقى وانهيار والحقونى أه يا
قلبى .. يمكن تأثر فيه .. ولسه هبدأ
راح والدى نطق بفرح:
عايز أبلغ عن ابنى الكبير يا فندم !
ده أنا .. أه وربنا أنا ابنه الكبير
ال 1% اللى عند أبويا ضربوا هما كمان وبلغ عنى .. أنا مش مصدق.. ده أنا لسه قايله انى سامحته .. ومن الصبح بقول عليه والدى العزيز .. وكمان فتحنا صفحة بيضه أولها سامحتك وأخرها هساعدك بشرط وحيد انه يجوزنى !
بكل بساطة كده خان الاتفاق وبلغ عنى وقالهم ان ابنى مدمن !
وأنا أصوت وأقوله:
ادمان ايه بس يا حج؟ !
يانهار اسود يابابا حرام عليك .. هتشوه سمعتى فى المنطقة !
ده أنا عمرى ما شربت سجارة .. بقى يبقى معايا كل الألقاب دية وأنحرف وأضيع نفسى وأنا المستقبل كله قدامى والحياة بتضحكلى؟ !
أنا منهار:
خيانة .. الحقينى يامه !
أمى جت من المطبخ كالعادة وهى ماسكة الكبشة فى ايد والسكينة فى الايد التانية
وقالت بفزع : ايه خير .. فى ايه .. انطق يامنيل أبوك بيكلم مين؟
أنا بحسرة: جوزك بيبلغ عنى.. غطينى وصوتى يا مه !
طبعا أمى ما كدبتش خبر .. صوتت ولمت الجيران .. وبعد عدد من المحاولات البائسة من أولاد الحلال اللى مش بيسيبوا سيرتنا فى حالها .. ساب والدى السماعة بس بعد ما أقر واعترف بكل حاجة !
................
كفاية عليكوا كده عشان ماتقولوش انى مفترية ومش برحم عينتينكم ودماغكم من رغيى
أشوفك بخير بقى فى الجزء التالت من عروسة ديلفرى