كم هو رائع أن تكون انسان طيب القلب محب للخير ومساعدة الأخرين
بدون مقابل سوى ارضاء الله سبحانه وتعالى ، و ادخال الفرحة لقلوب البشر
بنية نيل الأجر من الله !!
وكم هو مؤلم أن تبذل من نفسك وتُرهقها وتستنزف قواها لتفعل شىء لشخص عزيز على قلبك أو قريب منك أو حتى لا يمت لك بصلة ولكنك أحببت مساعدته واسعاده ثم لا تجد تقدير منه فى نظرة أو كلمة طيبة أو حتى ابتسامة رقيقة !!
والأكثر ألما أنه وبكل قسوة يحطم و يدوس على كل ما فعلته من أجله بتصرف بارد أو كلمة قاسية !!
الامتنان
هو شعور عميق من الشكر والتقدير .. تشعر به تجاه من يستحق الشكر .. تجاه من كانت لهم أدوار إيجابية فى حياتك .. تجاه الأشخاص ، الأشياء ، الأماكن ، اللحظات ، التجارب ، المعانى و الحياة بكل ما فيها وبكل ما تمر به ويحدث فى حياتك
التعبير عن الامتنان
هو محاولة ترجمة تلك المشاعر الحسية والأحاسيس الداخلية الى انفعالات ، مواقف ، ردود أفعال ، أحاسيس ومشاعر ، أفكار ، كلمات ، ... ومحاولة التعبير عنها بطريقة حسية ملموسة .. وبأسلوب بسيط عفوى تلقائى غير متكلف أو مبتذل
التعبير عن الامتنان للأشخاص
اذا تصرفت كانسان بفطرته الطيبة الجميلة - حب الخير وحب الناس ومحاولة مساعدتهم بكافة الطرق - و قمت بفعل شىء جيد لشخص ما .. وبذلت قصارى جهدك للقيام بذلك الشىء حتى يكون على أحسن صورة فى النهاية .. لتجعل هذا الشخص سعيد ، وعندما قدمت له هذا الشىء الذى فعلته بكل حب وصدق وأنت تتوقع أنه سيكون ممتن لك وسيحاول التعبير عن امتنانه ببساطة .. أن يقول لك كلمة طيبة .. أن ترى الفرحة فى عيونه ، ولكنك تصدم بعكس توقعاتك .. تفاجىء أن مشاعرك الطيبة تقابل باللامبالاة ، وربما أيضا يتفوه بكلمات قاسية لا تليق تقديرك له ( أنها لا تناسبه أولا تروق له ) ، وربما تقابل بأكثر قسوة .. بالجحود والنكران ( المفروض كنت تعمله بالطريقة دية ! .. وبعدين لأ لأ مش كفاية كده ! .. أنا عايزه أحسن من كده !.. كأنك شغال عنده يعنى ) تصرفات سيئة تشعرك أنك مدان له.. أو أنك مطالب بفعل هذا ولا تستحق الشكر عليه .. وو .. الكثير من التصرفات الغير متوقعة والمؤلمة جدا !!
وقتها بماذا سيشعر وماذا سيفعل هذا الانسان عندما تُقابل مشاعره الطيبة بذلك التصرف القاسى؟
سيشعر بالألم و الغضب لأن كل ما فعله كان بلا معنى .. ولكنه سيقع فى حيرة بين نفسه ومشاعره المتألمة وبين حبه للخير و العطاء دون مقابل ، ربما هذا الانسان المحب للخير سيلتمس للشخص الأخر الكثير من الأعذار .. ( سيقول لنفسه أنه ربما كانت هناك ظروف خارجة عن ارادته و انه لم يكن يقصد ذلك التصرف القاسى ، لا لن أغضب منه لأن تصرفة لم يتماشى مع توقعاتى ربما أكون أنا المخطىء لأننى وضعت توقعات وهو ليس ملزما أن يجعل نفسه وتصرفاته تتماشى مع توقعاتى ) ، وبالتالى سيحاول مرات كثيرة من أجل الطرف الأخر فى العلاقة .. ولأنه يحب فعل الخير مهما كان رد الفعل .. ومن أجل تمسكه بالعلاقة نفسها ، فاذا قوبلت مشاعره الطيبة كل مرة بنفس النتجة القاسية .. سينتهي به الحال إلى الشعور بخيبة الأمل .. وهذا الشعور سيجعله يتجنب مساعدة أو تقديم أى شىء لهذا الشخص فى المستقبل ، وربما تكون النتيجة أسوأ من ذلك .. أن يقل بداخله حبه للعطاء .. ومبادرته لفعل الخير ومساعدة الغير وتتبدل الصفات والمشاعر الايجابية التى كان يتمتع بها الى صفات سلبية .. ويتغير وضعه من حب الاختلاط و الاندماج مع من حوله الى العزلة وحب النفس فقط
الكثيرون سيتسائلوا وأنا معهم
هل هو كان ينتظر مقابل لفعل الخير ؟!
أيفعل الخير انتظارا لسماع كلمة شكرا ؟ !
هل هو من هؤلاء الأشخاص الذين يعزمون على القيام بالأشياء لمجرد كسب ثناء ومديح وامتنان الأخرين على أشخاصهم ؟ !
ألم يكن يفعل هذا خالصا لوجه الله الكريم ؟
اذا تأملنا كل ما حدث وفكرنا قليلا سندرك أن هذا الشخص لم يكن ينتظر مقابل لما يفعله .. بدليل التماسه العذر ومحاولاته العديدة فى السيطرة على نفسه ، نعم هو أخطأ عندما استسلم لنفسه التى شعرت بالقهر والوجع وحدثته أن يتوقف ويهتم بنفسه فقط .. ولكن ألا نتفق أن التصرف الطبيعى والمنطقى أن يجد كل الشكر والتقدير والامتنان .. سواء بكلمة طيبة أو حتى ابتسامة تمنحه الشعور بالتقدير والرضا عن ما فعله ؟
هذا التصرف القاسى سيكون غير مقبول وصعب على نفسية انسان يؤمن بأهمية العلاقات الودية والمشاركة الوجدانية الانسانية الصادقة .. و يرى أنها تحتاج حتى تنمو وتقوى وتستمر تلك العلاقات الى تغذية وارواء متواصلين بالتواصل الانسانى والكلمات الطيبة والتعبير الصادق عن المشاعر والحب وتقدير ما يقوم به كل طرف من أجل الأخر وبأنهم سعداء لكونهم أصبحوا جزء من حياة بعضهم البعض ..كل هذا يبث بداخله الشعور بالرضا عن نفسه ..
وهذا الاحساس سيكون له تأثير ايجابى أكثر مما نتوقع .. سيدعمه نفسيا وسيزداد بداخله حب العطاء ووقتها سيبذل الكثير من نفسه ووقته وصحته وماله وسيود لو باستطاعته أن يقدم الدنيا كلها للأخرين
سنعود ونقول أنه كان يجب عليه أن يستمر فى تقديم المعروف مهما كان رد الفعل لأنه يقوم بمعاملة الله وليس الشخص نفسه .. أى أنه لا ينتظر شكر من البشر لأنه يأخذ الأجر من الله
ولكن لسنا جميعا بتلك الروعة .. بجمال الروح وروعة النفس والأخلاق التى تجعلنا نفعل المعروف مهما قوبلنا بالاساءة ، دائما نحاول أن نصل لتلك المكانة ونتمنى أن نكون رموز للصفاء والنقاء .. ذو قلوب بيضاء تسامح مهما حدث ، وذو أخلاق عالية وروموز للعطاء والوفاء .. أن نعتاد على تقديم شتى أنواع العون والمساعدة لكل من يحتاج لنا مهما كانت العواقب ومهما قوبلت مشاعرنا الطيبة بالاساءة و لم نجد تقدير لما نفعله لأننا نجعل أعمالنا خالصة لوجه الله .. دائما نتمنى كل ذلك ونحاول بصدق ، ولكننا كبشرأحيانا نضعف .. ونغضب .. ونشعر بالاحباط والخيبة ونستسلم للنفس البشرية التى تحدثنا أن نتوقف عندما لا نجد تقدير لما نفعله من أجل الأخرين .. وتجعلنا نتسائل لماذا لا يعاملونى الآخرين كما أعاملهم؟ !
لذلك يجب عندما نستشعر بالعرفان أن نسرع بالشكر والامتنان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ "
هذا الحديث فيه ذم لمن لم يشكر الناس على إحسانهم، وفيه أيضا الحث على شكر الناس على إحسانهم.
وشكر الناس على إحسانهم يكون بالثناء عليهم، وبالكلمة الطيبة وبالدعاء لهم
قال صل الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه
ذكرت دراسة اجتماعية
(أن التعبير عن الامتنان أساس السعادة وأن النطق بكلمات الشكر يقوى العلاقات لأنه يرفع مستوى الرضا ويعزز العلاقات المجتمعية
فعندما دققوا في أثر التعبير عن الامتنان على ما يسميه علماء النفس “القوة المجتمعة”، أي درجة المسؤولية التي يشعر بها شريك أو صديق تجاه الآخر وجدوا إنه عند التعبير عن الامتنان تبين أن هذه “القوة” ترتفع ، وأن مجرد كلمة شكر بسيطة قد تكون ما تحتاجه العلاقة لتصبح أفضل
لكن الباحثين حذروا من أنه في حال شعر الشريك بأنه مدين للآخر، وعليه أن يرد على اللفتة الطيبة بأخرى مثلها، فلن يكون لهذه التصرفات أية فوائد على العلاقة )
يجب أن ندرك أن كلمة الشكر لمن يستحق الشكر تدل على رقى الأخلاق والسلوك الاجتماعى والاحساس بالمسئولية تجاه الآخرين
لا يمكننا التقليل من أهمية التعبير عن الامتنان والاعتراف بالعرفان وشكر صاحبه وتقدير مجهوده الذى بذله من أجلنا سواء كانت النتيجة تروقنا أو لا ، لذا من المهم جدا اخبارهم بهذا والتعبير عنه بأسلوب بسيط وبشكل عفوى تلقائى وغير متكلف أو مبتذل .. بكلمة طيبة تقولها من أعماق قلبك بكل صدق أو ابتسامة رقيقة.. تظهر مدى امتنانك ..
(عامل الناس كما تحب ان يعاملوك)
البعض سيقول أننا أحيانا نكون عاجزين عن التعبير عن الامتنان أو أن طبيعتنا هكذا .. لا نعرف كيف نعبر عن مشاعرنا الطيبة تجاه الأخرين !
كيف نتعلم فن التعبير عن الامتنان؟
وده اللى هنعرفه مع بعض المرة الجاية فى الجزء التانى من المقال .. بس متخافوش لسه بدرى مش هتخلصه منى دلوقتى
لأنى أوجع دماغكم بتصبيرة لحد المرة الجاية .. بس هكتبها بالعامية لأنى كده حاساها أكتر وكمان أسهل .. يعنى اللى هيجى فى دماغى هكتبه .. ربنا يستر بقى
فى البداية لو سمحتوا بالله عليكم لما حد يعمل معاكم لفتة حلوة بتعبر عن مشاعره الصادقة تجاهك .. عبر عن امتنانك ليه.. عرفوا أد ايه انت فرحت بمشاعره الجميلة دية وانك مقدر تعبه سواء اذا كان اللفتة دية عجباك أو لأ .. وحتى لو كان الشخص ده مش قريب أوى ليك .. ممكن يكون جارك بتشوفوا بعض كل فين وفين أو صديق على الفيس مش اتكلمت معاه غير مرة واحدة بس هو حبوب ولطيف و دخلت قلبه من أول مرة وحب يعبرلك عن فرحته بالتعرف عليك بلفتة جميلة
أكيد هو مش منتظر منك تردله اللفتة دية بواحدة زيها أو أحسن منها ( يعنى تصفى النية وبلاش سوء الظن وفكرة ان الدنيا كلها بقت مصالح ( حاجة قدام حاجة ) ) بس هو ممكن كان عايز يحس انه تعبه مش راح على الفاضى .. وانه قدر يعمل حاجة تفرحك وترضيك .. فحاول انت كمان تحسسه بنفس المشاعر دية
ومعلشى يعنى لو كنت قليل الذوق حاول تغير من نفسك وتتعلم فن التعبير عن الامتنان .. تعرف ان جارك ده اللى مش بتتكلموا كتير مجرد انك تسلم عليه بحرارة ( متسبش ايده الا لما يسبها ) وتشكره بصدق على حاجة صغيرة عملهالك هيأثر فيه أوووووى وممكن علاقتكم بعد كده تقوى ويبقى فيه مودة وتبقوا أصحاب لأخر العمر
وكمان صديقك اللى على الفيس اللى افتكر يسأل عليك برسالة .. بلاش تطنشه أو ترد عليه بالقطارة .. بأنك ترد عليه برمز وشكل ابتسامة من غير ولا كلمة .. طب ما تيجى على نفسك شوية وتتعب صوابعينك و تزود مع رمز الابتسامة كلمة تعبر عن امتنانك .. أبسط حاجة تقوله شكرا بصدق ومن جواك ، بس ربنا يكرمكم بلاش نبدلها ب( مغسى ) .. سمعاك ياللى بتقول انها نفس المعنى ( شكرا ) .. وربنا عارفه وتشكر يا سيدى على المعلومة .. بس مش عارفه ليه بحس انها كلمة باردة شوية .. مش فيها الاحساس الدافى اللى بنحسه لما بنسمع ( شكرا كلك زوق.. تسلميلى .. تسلم ربنا يكرمك .. ربنا يخليك ليا ) ، ده غير انك لو رحت قلت لحد كبير مثلا جدك أو والدك (مغسى ) بدل (ربنا يخليك ليا ) هيعتبرها قلة أدب .. والصراحة بقى هيكون عنده حق .. يعنى هو مثلا هيرد عليك يقلك ايه .. لا مغسى على واجب !! ، أكيد فيه فرق كبير بين احساس والدك لما يسمع (ربنا يخليك ليا يا أحلى أب فى الدنيا وبين مغسى
كشفت دراسة علمية اجتماعية حديثة أجراها باحثون بريطانيون النقاب عن أن مفهوم التعبير عن الامتنان والتقدير والثناء قد اختفى بعد أن امتنع العديد من الأشخاص من قول عبارة "شكراً لك"
وأظهرت الدراسة أن هناك واحداً من كل ثلاثة أشخاص يفضلون استبدال كلمة "شكرا" بعبارات أخرى تؤدى المعنى مثل العبارات المتداولة بين الشباب "رائع" و"هائل" والكلمة الفرنسية الشهيرة "ميرسي".
واعتبر الباحثون أن إمتناع البعض عن قول كلمة "شكراً" هو نوع من سوء الأدب
مش هيكون صعب علينا لو اتعلمنا نعمل حاجات صغيرة أووى تعبر عن التقدير والامتنان .. ده غير انها هيكون ليها تأثير كبير أووى ، وأحلى جملة قرأتها معبرة أوى
( التعبير عن الامتنان ممكن يكون من أبسط الأشياء، لكن أثره بيكون أكبر مما تتوقع وأقوى مما تتخيل )!
يعنى من الأخر كده الاعتراف بأفضال الآخرين هو سر السعادة والتمتع بالحياة لأنه هيخلي حالنا وحياتنا أفضل
وده لأنك هتفرحه زى ما حاول يفرحك .. ووقتها مش هيحس بكل التعب والارهاق وهتلاقيه أكتر حيوية وحياة وهتلاقى علاقتكم بقت قوية أكتر .. يعنى هينعكس ايجابيا على علاقتكم .. هيقل الاكتئاب والسلبية وسوء الظن والخوف والشك والجمود والاحباط .. وهتزيد السعادة والحب والمرح و والايجابية والحياة والابداع والسكينة الرضا والأمان والتفاهم .. و أهم حاجة هيزيد احساسك بمعنى الحياة .. بكل حاجة حلوة حواليك .. أى لفتة طيبة تمس قلبك وتآثر فيك ومن نفسك تردها بأحسن منها
( .. يعنى مش هتبقى واحد بارد مش بيحس .. معندوش سينس خاااالص .. سورى يعنى .. وحتى كمان سورى دية رخمة وعايزة أبطلها .. مالها يعنى أسفة .. ولا سامحنى .. !! )
تعرفوا بقى ان لو حد عمل معاك لقتة جميلة بحب وبصدق .. مش هيكفى انك تعبرله عن امتنانك بكل كلمات الشكر وبجميع اللغات اللى فى الدنيا كلها
فلما تلاقى انسان رائع .. انت ممكن تكون لسه مش تعرفه أوى .. بس روعته حسيتها من روعة أفعاله وأخلاقه وجمال نفسه وروحه واهتمامه بيك ومساعدته ليك دايما .. لو ربنا كرمك والحياة اعطتك فرصة للتعرف عليه .. اتمسك بيها ومتضيعش الفرصة من ايدك .. متضيعهوش بقلة ذوقك واحساسك البارد وتصرفاتك اللامبالية .. اتمسك بيه واتعلم منه ازاى تبقى زيه .. تحب غيرك وتحب الخير .. علشان تبقى الدنيا لسه بخير ..
..................................
المقال ده حبيت أسميه تأملات من واقع الحياة .. لأن فكرته استوحيتها من موقفين متناقضين مريت بيهم ورا بعض على طول .. الموقف الأول وجعنى .. والتانى وراه على طول فرحنى أوووووى .. اتأملت السبب وحالتى وتصرفى فى الموقفين .. الموقف الأول حسيت بالوجع بسبب عدم التقدير واحساس اللامبالاة ولقيت نفسى زعلت واستسلمت لنفسى الشريرة الزعلانة عليا .. ولسه هاخد قرار أريحها وأريح نفسى وأبعدها عن وجع القلب .. حصل الموقف التانى .. لفتة جميلة من صديقتى المغربية الجميلة حليمة وبعدها صديقى وأخى الغالى طارق وقبلهم كان المدون والكاتب الرائع ضياء وووووو قبلهم .. الخ .. قدرتوا تفهموا اللى أنا فهمتوا من الموقفين دوول ؟ .. يعنى لو قعدت أعد اللفتات و المواقف والمشاعر الصادقة اللى بتبين أد ايه ربنا بيحبنى و بيعوضنى عن موقف أو تصرف وجعنى مش هخلص عد .. هلاقى نعم كتييير أوووووووى ..
( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) .. يارب أكون قدرت أوصلكم فكرة المقال
شكرا ليكم و معلشى المقال طويل .. بس أعمل ايه بقى .. طبيعتى الكتابية رغاية وبمووووت فى التعمق فى التفاصيل اللى بتأثر فى نفسية الانسان .. أشوفكم بخير فى الجزء التانى من المقال
( كيف نتعلم فن التعبير عن الامتنان ؟ )
و لو شاطرين يا حلوين واستحملتوا تقرأوا المقال كله للأخر هتعرفوا لوحدكم ازاى وهتقولولى أفكار عنه كمان
وكم هو مؤلم أن تبذل من نفسك وتُرهقها وتستنزف قواها لتفعل شىء لشخص عزيز على قلبك أو قريب منك أو حتى لا يمت لك بصلة ولكنك أحببت مساعدته واسعاده ثم لا تجد تقدير منه فى نظرة أو كلمة طيبة أو حتى ابتسامة رقيقة !!
والأكثر ألما أنه وبكل قسوة يحطم و يدوس على كل ما فعلته من أجله بتصرف بارد أو كلمة قاسية !!
الامتنان
هو شعور عميق من الشكر والتقدير .. تشعر به تجاه من يستحق الشكر .. تجاه من كانت لهم أدوار إيجابية فى حياتك .. تجاه الأشخاص ، الأشياء ، الأماكن ، اللحظات ، التجارب ، المعانى و الحياة بكل ما فيها وبكل ما تمر به ويحدث فى حياتك
التعبير عن الامتنان
هو محاولة ترجمة تلك المشاعر الحسية والأحاسيس الداخلية الى انفعالات ، مواقف ، ردود أفعال ، أحاسيس ومشاعر ، أفكار ، كلمات ، ... ومحاولة التعبير عنها بطريقة حسية ملموسة .. وبأسلوب بسيط عفوى تلقائى غير متكلف أو مبتذل
التعبير عن الامتنان للأشخاص
اذا تصرفت كانسان بفطرته الطيبة الجميلة - حب الخير وحب الناس ومحاولة مساعدتهم بكافة الطرق - و قمت بفعل شىء جيد لشخص ما .. وبذلت قصارى جهدك للقيام بذلك الشىء حتى يكون على أحسن صورة فى النهاية .. لتجعل هذا الشخص سعيد ، وعندما قدمت له هذا الشىء الذى فعلته بكل حب وصدق وأنت تتوقع أنه سيكون ممتن لك وسيحاول التعبير عن امتنانه ببساطة .. أن يقول لك كلمة طيبة .. أن ترى الفرحة فى عيونه ، ولكنك تصدم بعكس توقعاتك .. تفاجىء أن مشاعرك الطيبة تقابل باللامبالاة ، وربما أيضا يتفوه بكلمات قاسية لا تليق تقديرك له ( أنها لا تناسبه أولا تروق له ) ، وربما تقابل بأكثر قسوة .. بالجحود والنكران ( المفروض كنت تعمله بالطريقة دية ! .. وبعدين لأ لأ مش كفاية كده ! .. أنا عايزه أحسن من كده !.. كأنك شغال عنده يعنى ) تصرفات سيئة تشعرك أنك مدان له.. أو أنك مطالب بفعل هذا ولا تستحق الشكر عليه .. وو .. الكثير من التصرفات الغير متوقعة والمؤلمة جدا !!
وقتها بماذا سيشعر وماذا سيفعل هذا الانسان عندما تُقابل مشاعره الطيبة بذلك التصرف القاسى؟
سيشعر بالألم و الغضب لأن كل ما فعله كان بلا معنى .. ولكنه سيقع فى حيرة بين نفسه ومشاعره المتألمة وبين حبه للخير و العطاء دون مقابل ، ربما هذا الانسان المحب للخير سيلتمس للشخص الأخر الكثير من الأعذار .. ( سيقول لنفسه أنه ربما كانت هناك ظروف خارجة عن ارادته و انه لم يكن يقصد ذلك التصرف القاسى ، لا لن أغضب منه لأن تصرفة لم يتماشى مع توقعاتى ربما أكون أنا المخطىء لأننى وضعت توقعات وهو ليس ملزما أن يجعل نفسه وتصرفاته تتماشى مع توقعاتى ) ، وبالتالى سيحاول مرات كثيرة من أجل الطرف الأخر فى العلاقة .. ولأنه يحب فعل الخير مهما كان رد الفعل .. ومن أجل تمسكه بالعلاقة نفسها ، فاذا قوبلت مشاعره الطيبة كل مرة بنفس النتجة القاسية .. سينتهي به الحال إلى الشعور بخيبة الأمل .. وهذا الشعور سيجعله يتجنب مساعدة أو تقديم أى شىء لهذا الشخص فى المستقبل ، وربما تكون النتيجة أسوأ من ذلك .. أن يقل بداخله حبه للعطاء .. ومبادرته لفعل الخير ومساعدة الغير وتتبدل الصفات والمشاعر الايجابية التى كان يتمتع بها الى صفات سلبية .. ويتغير وضعه من حب الاختلاط و الاندماج مع من حوله الى العزلة وحب النفس فقط
الكثيرون سيتسائلوا وأنا معهم
هل هو كان ينتظر مقابل لفعل الخير ؟!
أيفعل الخير انتظارا لسماع كلمة شكرا ؟ !
هل هو من هؤلاء الأشخاص الذين يعزمون على القيام بالأشياء لمجرد كسب ثناء ومديح وامتنان الأخرين على أشخاصهم ؟ !
ألم يكن يفعل هذا خالصا لوجه الله الكريم ؟
اذا تأملنا كل ما حدث وفكرنا قليلا سندرك أن هذا الشخص لم يكن ينتظر مقابل لما يفعله .. بدليل التماسه العذر ومحاولاته العديدة فى السيطرة على نفسه ، نعم هو أخطأ عندما استسلم لنفسه التى شعرت بالقهر والوجع وحدثته أن يتوقف ويهتم بنفسه فقط .. ولكن ألا نتفق أن التصرف الطبيعى والمنطقى أن يجد كل الشكر والتقدير والامتنان .. سواء بكلمة طيبة أو حتى ابتسامة تمنحه الشعور بالتقدير والرضا عن ما فعله ؟
هذا التصرف القاسى سيكون غير مقبول وصعب على نفسية انسان يؤمن بأهمية العلاقات الودية والمشاركة الوجدانية الانسانية الصادقة .. و يرى أنها تحتاج حتى تنمو وتقوى وتستمر تلك العلاقات الى تغذية وارواء متواصلين بالتواصل الانسانى والكلمات الطيبة والتعبير الصادق عن المشاعر والحب وتقدير ما يقوم به كل طرف من أجل الأخر وبأنهم سعداء لكونهم أصبحوا جزء من حياة بعضهم البعض ..كل هذا يبث بداخله الشعور بالرضا عن نفسه ..
وهذا الاحساس سيكون له تأثير ايجابى أكثر مما نتوقع .. سيدعمه نفسيا وسيزداد بداخله حب العطاء ووقتها سيبذل الكثير من نفسه ووقته وصحته وماله وسيود لو باستطاعته أن يقدم الدنيا كلها للأخرين
سنعود ونقول أنه كان يجب عليه أن يستمر فى تقديم المعروف مهما كان رد الفعل لأنه يقوم بمعاملة الله وليس الشخص نفسه .. أى أنه لا ينتظر شكر من البشر لأنه يأخذ الأجر من الله
ولكن لسنا جميعا بتلك الروعة .. بجمال الروح وروعة النفس والأخلاق التى تجعلنا نفعل المعروف مهما قوبلنا بالاساءة ، دائما نحاول أن نصل لتلك المكانة ونتمنى أن نكون رموز للصفاء والنقاء .. ذو قلوب بيضاء تسامح مهما حدث ، وذو أخلاق عالية وروموز للعطاء والوفاء .. أن نعتاد على تقديم شتى أنواع العون والمساعدة لكل من يحتاج لنا مهما كانت العواقب ومهما قوبلت مشاعرنا الطيبة بالاساءة و لم نجد تقدير لما نفعله لأننا نجعل أعمالنا خالصة لوجه الله .. دائما نتمنى كل ذلك ونحاول بصدق ، ولكننا كبشرأحيانا نضعف .. ونغضب .. ونشعر بالاحباط والخيبة ونستسلم للنفس البشرية التى تحدثنا أن نتوقف عندما لا نجد تقدير لما نفعله من أجل الأخرين .. وتجعلنا نتسائل لماذا لا يعاملونى الآخرين كما أعاملهم؟ !
لذلك يجب عندما نستشعر بالعرفان أن نسرع بالشكر والامتنان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ "
هذا الحديث فيه ذم لمن لم يشكر الناس على إحسانهم، وفيه أيضا الحث على شكر الناس على إحسانهم.
وشكر الناس على إحسانهم يكون بالثناء عليهم، وبالكلمة الطيبة وبالدعاء لهم
قال صل الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه
ذكرت دراسة اجتماعية
(أن التعبير عن الامتنان أساس السعادة وأن النطق بكلمات الشكر يقوى العلاقات لأنه يرفع مستوى الرضا ويعزز العلاقات المجتمعية
فعندما دققوا في أثر التعبير عن الامتنان على ما يسميه علماء النفس “القوة المجتمعة”، أي درجة المسؤولية التي يشعر بها شريك أو صديق تجاه الآخر وجدوا إنه عند التعبير عن الامتنان تبين أن هذه “القوة” ترتفع ، وأن مجرد كلمة شكر بسيطة قد تكون ما تحتاجه العلاقة لتصبح أفضل
لكن الباحثين حذروا من أنه في حال شعر الشريك بأنه مدين للآخر، وعليه أن يرد على اللفتة الطيبة بأخرى مثلها، فلن يكون لهذه التصرفات أية فوائد على العلاقة )
يجب أن ندرك أن كلمة الشكر لمن يستحق الشكر تدل على رقى الأخلاق والسلوك الاجتماعى والاحساس بالمسئولية تجاه الآخرين
لا يمكننا التقليل من أهمية التعبير عن الامتنان والاعتراف بالعرفان وشكر صاحبه وتقدير مجهوده الذى بذله من أجلنا سواء كانت النتيجة تروقنا أو لا ، لذا من المهم جدا اخبارهم بهذا والتعبير عنه بأسلوب بسيط وبشكل عفوى تلقائى وغير متكلف أو مبتذل .. بكلمة طيبة تقولها من أعماق قلبك بكل صدق أو ابتسامة رقيقة.. تظهر مدى امتنانك ..
(عامل الناس كما تحب ان يعاملوك)
البعض سيقول أننا أحيانا نكون عاجزين عن التعبير عن الامتنان أو أن طبيعتنا هكذا .. لا نعرف كيف نعبر عن مشاعرنا الطيبة تجاه الأخرين !
كيف نتعلم فن التعبير عن الامتنان؟
وده اللى هنعرفه مع بعض المرة الجاية فى الجزء التانى من المقال .. بس متخافوش لسه بدرى مش هتخلصه منى دلوقتى
لأنى أوجع دماغكم بتصبيرة لحد المرة الجاية .. بس هكتبها بالعامية لأنى كده حاساها أكتر وكمان أسهل .. يعنى اللى هيجى فى دماغى هكتبه .. ربنا يستر بقى
فى البداية لو سمحتوا بالله عليكم لما حد يعمل معاكم لفتة حلوة بتعبر عن مشاعره الصادقة تجاهك .. عبر عن امتنانك ليه.. عرفوا أد ايه انت فرحت بمشاعره الجميلة دية وانك مقدر تعبه سواء اذا كان اللفتة دية عجباك أو لأ .. وحتى لو كان الشخص ده مش قريب أوى ليك .. ممكن يكون جارك بتشوفوا بعض كل فين وفين أو صديق على الفيس مش اتكلمت معاه غير مرة واحدة بس هو حبوب ولطيف و دخلت قلبه من أول مرة وحب يعبرلك عن فرحته بالتعرف عليك بلفتة جميلة
أكيد هو مش منتظر منك تردله اللفتة دية بواحدة زيها أو أحسن منها ( يعنى تصفى النية وبلاش سوء الظن وفكرة ان الدنيا كلها بقت مصالح ( حاجة قدام حاجة ) ) بس هو ممكن كان عايز يحس انه تعبه مش راح على الفاضى .. وانه قدر يعمل حاجة تفرحك وترضيك .. فحاول انت كمان تحسسه بنفس المشاعر دية
ومعلشى يعنى لو كنت قليل الذوق حاول تغير من نفسك وتتعلم فن التعبير عن الامتنان .. تعرف ان جارك ده اللى مش بتتكلموا كتير مجرد انك تسلم عليه بحرارة ( متسبش ايده الا لما يسبها ) وتشكره بصدق على حاجة صغيرة عملهالك هيأثر فيه أوووووى وممكن علاقتكم بعد كده تقوى ويبقى فيه مودة وتبقوا أصحاب لأخر العمر
وكمان صديقك اللى على الفيس اللى افتكر يسأل عليك برسالة .. بلاش تطنشه أو ترد عليه بالقطارة .. بأنك ترد عليه برمز وشكل ابتسامة من غير ولا كلمة .. طب ما تيجى على نفسك شوية وتتعب صوابعينك و تزود مع رمز الابتسامة كلمة تعبر عن امتنانك .. أبسط حاجة تقوله شكرا بصدق ومن جواك ، بس ربنا يكرمكم بلاش نبدلها ب( مغسى ) .. سمعاك ياللى بتقول انها نفس المعنى ( شكرا ) .. وربنا عارفه وتشكر يا سيدى على المعلومة .. بس مش عارفه ليه بحس انها كلمة باردة شوية .. مش فيها الاحساس الدافى اللى بنحسه لما بنسمع ( شكرا كلك زوق.. تسلميلى .. تسلم ربنا يكرمك .. ربنا يخليك ليا ) ، ده غير انك لو رحت قلت لحد كبير مثلا جدك أو والدك (مغسى ) بدل (ربنا يخليك ليا ) هيعتبرها قلة أدب .. والصراحة بقى هيكون عنده حق .. يعنى هو مثلا هيرد عليك يقلك ايه .. لا مغسى على واجب !! ، أكيد فيه فرق كبير بين احساس والدك لما يسمع (ربنا يخليك ليا يا أحلى أب فى الدنيا وبين مغسى
كشفت دراسة علمية اجتماعية حديثة أجراها باحثون بريطانيون النقاب عن أن مفهوم التعبير عن الامتنان والتقدير والثناء قد اختفى بعد أن امتنع العديد من الأشخاص من قول عبارة "شكراً لك"
وأظهرت الدراسة أن هناك واحداً من كل ثلاثة أشخاص يفضلون استبدال كلمة "شكرا" بعبارات أخرى تؤدى المعنى مثل العبارات المتداولة بين الشباب "رائع" و"هائل" والكلمة الفرنسية الشهيرة "ميرسي".
واعتبر الباحثون أن إمتناع البعض عن قول كلمة "شكراً" هو نوع من سوء الأدب
مش هيكون صعب علينا لو اتعلمنا نعمل حاجات صغيرة أووى تعبر عن التقدير والامتنان .. ده غير انها هيكون ليها تأثير كبير أووى ، وأحلى جملة قرأتها معبرة أوى
( التعبير عن الامتنان ممكن يكون من أبسط الأشياء، لكن أثره بيكون أكبر مما تتوقع وأقوى مما تتخيل )!
يعنى من الأخر كده الاعتراف بأفضال الآخرين هو سر السعادة والتمتع بالحياة لأنه هيخلي حالنا وحياتنا أفضل
وده لأنك هتفرحه زى ما حاول يفرحك .. ووقتها مش هيحس بكل التعب والارهاق وهتلاقيه أكتر حيوية وحياة وهتلاقى علاقتكم بقت قوية أكتر .. يعنى هينعكس ايجابيا على علاقتكم .. هيقل الاكتئاب والسلبية وسوء الظن والخوف والشك والجمود والاحباط .. وهتزيد السعادة والحب والمرح و والايجابية والحياة والابداع والسكينة الرضا والأمان والتفاهم .. و أهم حاجة هيزيد احساسك بمعنى الحياة .. بكل حاجة حلوة حواليك .. أى لفتة طيبة تمس قلبك وتآثر فيك ومن نفسك تردها بأحسن منها
( .. يعنى مش هتبقى واحد بارد مش بيحس .. معندوش سينس خاااالص .. سورى يعنى .. وحتى كمان سورى دية رخمة وعايزة أبطلها .. مالها يعنى أسفة .. ولا سامحنى .. !! )
تعرفوا بقى ان لو حد عمل معاك لقتة جميلة بحب وبصدق .. مش هيكفى انك تعبرله عن امتنانك بكل كلمات الشكر وبجميع اللغات اللى فى الدنيا كلها
فلما تلاقى انسان رائع .. انت ممكن تكون لسه مش تعرفه أوى .. بس روعته حسيتها من روعة أفعاله وأخلاقه وجمال نفسه وروحه واهتمامه بيك ومساعدته ليك دايما .. لو ربنا كرمك والحياة اعطتك فرصة للتعرف عليه .. اتمسك بيها ومتضيعش الفرصة من ايدك .. متضيعهوش بقلة ذوقك واحساسك البارد وتصرفاتك اللامبالية .. اتمسك بيه واتعلم منه ازاى تبقى زيه .. تحب غيرك وتحب الخير .. علشان تبقى الدنيا لسه بخير ..
..................................
المقال ده حبيت أسميه تأملات من واقع الحياة .. لأن فكرته استوحيتها من موقفين متناقضين مريت بيهم ورا بعض على طول .. الموقف الأول وجعنى .. والتانى وراه على طول فرحنى أوووووى .. اتأملت السبب وحالتى وتصرفى فى الموقفين .. الموقف الأول حسيت بالوجع بسبب عدم التقدير واحساس اللامبالاة ولقيت نفسى زعلت واستسلمت لنفسى الشريرة الزعلانة عليا .. ولسه هاخد قرار أريحها وأريح نفسى وأبعدها عن وجع القلب .. حصل الموقف التانى .. لفتة جميلة من صديقتى المغربية الجميلة حليمة وبعدها صديقى وأخى الغالى طارق وقبلهم كان المدون والكاتب الرائع ضياء وووووو قبلهم .. الخ .. قدرتوا تفهموا اللى أنا فهمتوا من الموقفين دوول ؟ .. يعنى لو قعدت أعد اللفتات و المواقف والمشاعر الصادقة اللى بتبين أد ايه ربنا بيحبنى و بيعوضنى عن موقف أو تصرف وجعنى مش هخلص عد .. هلاقى نعم كتييير أوووووووى ..
( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) .. يارب أكون قدرت أوصلكم فكرة المقال
شكرا ليكم و معلشى المقال طويل .. بس أعمل ايه بقى .. طبيعتى الكتابية رغاية وبمووووت فى التعمق فى التفاصيل اللى بتأثر فى نفسية الانسان .. أشوفكم بخير فى الجزء التانى من المقال
( كيف نتعلم فن التعبير عن الامتنان ؟ )
و لو شاطرين يا حلوين واستحملتوا تقرأوا المقال كله للأخر هتعرفوا لوحدكم ازاى وهتقولولى أفكار عنه كمان
ما قبل البداية.. مغسي على المقالة الرائعة جدا دي!
ردحذف..
بداية..
تذكرت بيت شعر كان مدرس عندنا يفضل يقوله لنا لما يقول خدوا راحتكم وما نحترمش معروفه ده،كان يقول :
إذا انت أكرمتك الكريم ملكته
وإذا انت أكرمت اللئيم تمردا !
مش عارف البيت لمين، لكن طبعا فيه حكمة،أحيانا-وربما دائما- لا يقدر المعروف ويكون ممتن له إلا الشخص الكريم الخلق،فمهما كان مقدار ما قدمته له من معروف او خدمة صغيرة كانت أو كبيرة فإنه يشكرك عليها جزيل الشكر ويحاول أن يوفيك حقك من الشكر والثناء،أما اللئيم فلا تنال منه شكر، بل قد تنال توبيخ وإهانة على ماقدمته له من معروف!
نعم ربما من يفعل الخير لا ينتظر شكر،ولكنه أيضا لا ينتظر جحود وربما إهانة!
ربما قليلون منا يستطيعون تحمل جحود الاخرين في مقابل كرمهم ومعروفهم عليهم، مطبقين قول نبينا صلى الله عليه وسلم (اصنع المعروف فى أهله وفي غير أهله فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهله ). محاولين ان نصل لتلك المكانة التي نكون فيها كما وصفتي (بجمال الروح وروعة النفس والأخلاق التي تجعلنا نفعل المعروف مهما قوبلنا بالإساءة).
الإمتنان هو إحساس قبل ان يكون كلمات شكر، فمن شعر بالقيمة الحقيقية لما قدمه له الأخرون سيشكرهم بقدر ما يستطيع رغم علمه أن شكره لن يوفي قدر معروفهم، أما الجاحد فلا شعور لديه بما فعله الأخرون من اجله لذا لا يقابله بأي شكر أو إمتنان.
..
صراحة أنا ما كانش عندي ولا كلمة اكتبها كتعليق وكنت هاكتفي بشكرك يا مروة،لكن القلم سرقني وكتبت كلمتين،أكيد تعليقي لا يرقى لمستوى روعة ما كتبيه ولكنه ما جاد به الفكر..الخامل!
..
بجد..أحيكي وأشكرك جزيل الشكر على هذه المقالة الرائعة مروة،التي هي أشبه بدراسة ارشادية لتعلم فن الإمتنان وفن التعامل مع الأخرين،جزاك الله كل الخير على هذا المجهود،وفي انتظار الجزء الثاني..دمتي بكل الخير ودامت روعة وجمال وبهاء فكرك وقلمك..كل التحية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفأحييك سيدتى على هذا المقال الدسم الملئ بالخيرات والمعانى الطيبة
وأشكرلك حسن الاختيار وروعة الطرح.
بارك الله فيك وأعزك
وتقبلى خالص التقدير والاحترام
ردحذف**المقال .. كمقال .. مكتمل الأركان.. فيه موضوع له مقدمة ووسط ونهاية.. وبيتوفر فيه شرط المعلوماتية "استشهادك بآيات وحديث شريف ودراسات"
** أسلوبك جميل ولغتك سليمة ومش مملة أيدا.
** إختيارك للموضوع موفق جدا لأنه موضوع مهم لكافة البشر.. نقدر نقول إنه موضوع عالمي يهم أي بني آدم على ضهر الكوكب.
** عملتي دمج حلو قوي وعجبني بين تأملاتك الشخصية وبين الدراسات المنهجية.
** بتفق معاكي في كل النقط اللي طرحتيها.. وعلى جنب كدة ممكن أناقش معاكي جزأية ميغسي وسوري.. بس بعيد شوية عن موضوعك وهروج لحتة التغريب .. وإزاي بنسيب لغتنا (مع إنها أجمل وأقدر على التعبير) ونروح للغات تانية على سبيل "الفشخرة".. ودي من الحاجات اللي بتغيظني فعلا.
** بشكرك إنك ذكرتي اسمي من ضمن الناس اللي كان ليهم حظ وعملو حاجة فرحتك .. وبجد دي حاجة تخليني مبسووووط قووووووووووي
ربنا يكرمك