دائما نظن أننا نتألم وحدنا .. لا يشعر بألمنا أحد
تتألم لأنك حزين .. ضعيف .. مشتت .. وحيد
تتألم لأنك دائما تُفضل اخفاء احساسك ومشاعرك الحقيقية خلف أقنعة مزيفة
فتهرب من خوفك وضعفك خلف قناع من القوة
تخفى الحيرة والتشتت الذى يكسو ملامحك خلف قناع من الهدوء والصمت ، تصطنع الهدوء عندما تجد كلماتك عاجزة عن التعبير عما بداخلك
تتألم لأنك دائما تحول اخفاء حزنك وألمك خلف قناع من المرح ، فترسم الابتسامة المزيفة على وجهك .. لِتُطمئن من حولك أنكَ بخير
تتألم لأنك تكره تكرار السؤال .. هل أنت بخير ؟؟
ولكن من حولك أيضا يتألموا
يتألموا عندما يروا حزنك الصامت .. انكسارك الغامض .. ابتسامتك المزيفة
يتألموا عندما لا يستطيعوا تخفيف ألمك
يتألموا عندما يحاولوا بكافة الطرق رسم الابتسامة على وجهك ولكنك مازلت حزين
يتألموا عندما يكونوا بجانبك ويشعروا أنك لست معهم
ابتسم مهما حدث معك .. لن يتركوك
ابتسم فدائما تجد أحد بجانبك
أنت لست مثل هذه الطفلة وحيد .. تائه .. شريد
طفلة بريئة ..
تعيش
كل أنواع الألم والمعاناة .. كسى وجهها البرىء الشحوب .. تلوثت يديها الصغيرتين وقدميها العارتين
هذا
الجسم الصغير الهزيل تصفعه برودة الشتاء القاسية أو تحرقه حرارة الصيف
الهالكة ..
نظرتها حائرة شاردة ..
فارقت الابتسامة وجهها البرىء وارتسم اليأس على وجهها الملطخ بكل أنواع الشقاء
وعندما تعلو الصرخات الخائفة بداخلها ..
تختنق دموعها بمآقيها .. وتسجن شكواها بقلبها .. وتحتضن نفسها لعلها تشعر بالأمان
تختنق دموعها بمآقيها .. وتسجن شكواها بقلبها .. وتحتضن نفسها لعلها تشعر بالأمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق