( دموع العين ما بتروى نار القلب الحزين )
( بيرم التونسى )
.........
دموعى
لِمَ تختبئى؟ !
هل أنتى خائفة؟؟
ممن؟؟
خائفة من أن يراكِ أحد .. أم .. أنكِ خائفة منى أنا ؟؟
دموعى ..
هل أنا من يُجبركِ على الإختباء؟؟
هل أنا سبب شقائك وحزنك ؟؟
هل أنا قاسية عليكِ؟؟
دموعى ..
هل تتألمى كما أتألم؟؟
هل أنتِ حائرة مثلى؟؟
دموعى ..
لِمَ لا تُجيبى ؟؟ !
لِمَ تقفى حائرة هكذا؟؟ !..
تقفى فى منتصف الطريق ، وتتسائلى ببراءة وخوف
أتنهمرى .. أم .. تتجمدى فى عيونى وتختبئى ؟
دموعى ..
سامحينى .. جوابى سيكون قاسى عليكِ ، ولن يُخفف من ألمك !
فأنا حائرة مثلك ، ولكنى لن أسمح لأحد أن يراكِ
ستكون يدى قاسية عليكِ ، و لن أسمح لكِ بالانسياب على وجهى .. لا أعلم
ما هو سبب هذا .. ربما لأننى أغار عليكِ وأردتُ امتلاكك والاحتفاظ بكِ
حتى لايراكِ أحد غيرى .. و ربما لأنى أخشى عليكِ فأقسو عليكِ دون وعى منى
.. أو ربما لأننى أستمد منكِ قوتى .. وربما يكون هناك سبب أخر .. لا أدرى
.. ولكنى أريدك مثلى .. عنيدة ومتمرد
فهل لكِ أن تصمدى من أجلى .. ؟؟
!
دموعى ..
لا تضعفى .. حتى لا تُضعفينى معك
أعلم انكِ تتألمين ، ولكنى أتألم وأعانى أكثر منكِ
فقلبى يتألم ويبكى .. لم أستطيع السيطرة على بكائه أو التخفيف من أوجاعه
لم يستمع لى مثلك .. لم يكن رحيم بى مثلك .. لم يشفق على ألمى مثلك ، ولم يرحم توسلاتى الضعيفة مهما قلت له ترفق بى ..
ولكنك
صديقتى الوفية ..
تشعرى بحزنى .. بحيرتى ووجعى ..
تتألمى لألمى ، فلا تحتملى بداخلى .. تريدى الانسياب والخروج من مخبأك .. لتُريحينى وتُترجمى كل ما بداخلى من تمزق وألم
ولكنى دائما أمنع إنسيابك .. أخبئك وأرسم على وجهى ابتسامة مزيفة ، دائما ما أستخدم الكبرياء فى مواجهتك .. فأعذبك وأعلمك التمرد
ولكنك لا تتركينى .. مهما فعلت بكِ.. لا تتخلى عنى وتتحملى معى الألم
صديقتى سامحينى ..
لا تُعذبينى أكثر فقد إكتفيت ..
لا تُزيدى ألمى وحيرتى بحيرتك .. ولومك واتهامك لى بالقسوة
صديقتى سامحينى ..
لا تلومينى
إلتمسى لى العذر ، فأنا خائفة عليكِ
فدائما سأخفيكِ وأحميكِ وراء ابتسامتى المزيفة
دموعى الحزينة
لا أعرف متى ستنتهى معاناتك ومعاناتى
سامحينى
...................................
حيرة .. مشاعر .. أحاسيس .. أفكار .. ألم .. فى المقال الجى ( حزن مُتعالى)
الدموع .. عنيدة ومتمردة مثلنا تماما
عندما تتألم وتريد أن تبكى لعلك تشعر بالقليل من الراحة ..
تهرب .. تختبىء ..تتخلى عنك .. و ترفض أن تشاركك ألمك بالتخفيف من حدته قليلا
وعندما تُريد إخفاؤها لكى لا يراها شخص ما .. لا تستطيع .. ، ترجوها أن
تتشبث بمكانها داخل مقلتيك كما كانت تفعل دائما .. ولكنها ترفض .. تُصبح
كأمواج البحر الثائرة لا تستطيع التحكم فى غضبها ، ومهما حاولت محايلتها
كطفلك المشاغب .. يكون بلا جدوى .. تضعك فى موقف لا تحسد عليه .. تُخلف
اتفاقها معك ووعدها لك أنها لن تنسكب أمام من تخفى ألمك وحزنك وضعفك عنهم
.. وتنهمر كالمطر بغزارة .. وتعرضك للسؤال الذى دائما كنت تهرب منه ..
فمثلك لا يستطيع ولا يحب الاجابة عليه بصدق وصراحة .. هل أنت بخير؟؟
وعندما تواجهها و تسألها من الذى علمك كل هذا التمرد والعناد .. ؟؟
تقول لك : أنت ! لقد أصبتنى بالتمرد والحيرة .. فأنت أحيانا تُردد كلمات
الكاتب ( محمد حسن علوان)
)
خبايا النفس تظلّ في النفس! وآلامي تظلّ لي وحدي مادامت لا يفهمها أحد( [
وأحيانا تردد كلمات ] بطل مسلسلك المفضل
(
لا تدع للأحزان أسوار داخل قلبك .. دع لسانك ينطق بها لعلها تخرج ) [
وتبقى الأسئلة المحيرة
أحقا نتمرد ونُعاند أنفسنا؟ !!
أحقا يجرحنا إظهار ألمنا وضعفنا .. ؟
أحقا سنشعر بالراحة عندما نبوح بما فى داخلنا من حزن وألم .. أم أن هذا البوح سيتسبب فى زيادة نزف الجروح والمزيد من الوجع بداخلنا ؟
أحقا سنستطيع دفن الوجع بتمردنا عليه .. أم .. أنه سَيُراكمه بداخلنا
حتى يصبح كالبركان الذى تتناثر حممه بداخلنا وتُمزقنا الى أجزاء مبعثرة
مشتتة ؟؟
هل من الأفضل ؟؟
أن نُعاند أنفسنا المُتعبة .. ونتجاهل أحاسيسنا المتألمة .. ومشاعرنا
الكسيرة ونخفيها خلف الكثيير من الأقنعة .. أم .. نمزق تلك الأقنعة
المزيفة .. ونظهر أنفسنا بحقيقتها البائسة المحطمة؟؟
و مازالوا جميعهم - الروح المتألمة والقلب النازف والعقل الحائر- يتسائلوا
من سيكون له القدرة أكثر على شفاء جروحهم وتخفيف ألمهم .. البوح والتعبير بأى طريقة .. أم .. التمرد والتجاهل؟؟
أو بالأحرى
ما هو التصرف الذى لن يتسبب لهم بالمزيد من الجروح والوجع ؟؟
..................
قبل ماحد يقلى ربنا يسامحك وجعتى قلبنا .. أحب أرد عليه من دلوقتى ..
يااااااارب يا ابنى يسمع منك ربنا .. يعنى مفيش معلشى أو مكانش قصدى أو ..،
.. أه مفيش .. شر بقى ولازم أطلعه عليكم .. بس برده هقلكم صباح السعادة -
معلشى يا سفير السعادة هستلفها منك شوية - والأمل والتفاؤل