السبت، 23 فبراير 2013

كبر دماغك !



حصل خير
ومفيش مشكلة احنا أصحاب واخوات

دول بيتقالوا المفروض لما انت تكون غلطان واعتذرت ولما الطرف التانى يتقبل اعتذارك ........ كده مفيش مشاكل وزى ما بيقولوا ( صافى يا لبن حليب يا قشطة )

المصيبة بقى لما مش بتكون انت اللى غلطان ... لأ الطرف التانى شاف انه غلطان .... وحب يعتذر فقلتله انك أصلا مش زعلان .. وانك عقلك مش صغير للدرجادى عشان تقف على الكلمة وتصطاد الغلط اللى مش مقصود ... معلش بقى حضرتك أهبل .. ليه بقى .. عشان جبت لنفسك وجع القلب والدماغ وان شاء الله - بعد الشر يعنى - هتتشل من الغيظ

لأنه بعد شوية هيطلعلك حاجة فى كلامك ويقول ان زعل عشان يطلعك انت اللى غلطان ويخليك تعتذر انت كمان - اشمعنى هو يعنى - وتقعد بقى انت تبرر انك مكنتش تقصد ... وفى النهاية بعد محاولات لتبرير كلامك يقلك
حصل خير احنا أصحاب واخوات

لو حضرتك 3/4 فيوزاتك ضاربة وحابب تحافظ على الباقى
كبر دماغك وقول لنفسك
أسف مش ناوي أكمل وأقول صافى يا لبن
مش بحب أحايل ومش بحب أبرر كتير .... مش مضطر لكده.. أصل أنا مش بتعامل مع أطفال !! 
 
.............
 
 أسفة اللى شايف نفسه طفل يمسحنى من حياته .. أصل أنا مش ماما .. ولو بقيت أم هبقى أم رخمة ومستفزة جدا .. فعشان خاطرى كمان بلوك !

الجمعة، 1 فبراير 2013

حب مُخلد

عشتُ معك حقيقة عمرى . ضعتُ فيكِ الى حد لم أصدق أنه قد تمضين ، كان ذلك مثل المستحيل ، ولكنك – ذات صباح – غبتِ ، كما لو أن شروقك فى جبينى لم يكن ! 
(غسان الكنفانى )

  .......



كنت ألعب لعبة الاختفاء ( الغميضة ) وأنا صغير .. وكنت بارع بها جدا .. أظهر وأختفى كما يحلو لى .. وأضحك بشدة وأنا أرى أصدقائى يبحثوا عنى بلا فائدة .. فأنا كنتُ أجيد الاختباء جيدا عن أعينهم .. استمتعت بتلك اللعبة كثيرا ولم  أتوقع حينها أننى عندما أكبر سألعبها مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة  .. بطريقة أشد ألما وقسوة وصعوبة  .. لعبتها معك أنتِ حبيبتى ..  أغمضتُ عينى للحظات وعندما انتهيت من العد بحثتُ عنكِ فى كل مكان ولم أستطع ايجادك .. ناديتك فلم تجيبى .. كنت أشعر أنكِ حولى فــ طلبتُ منكِ أن تظهرى .. فــ سمعت صوتك يُخبرنى  أنكِ أنتِ من ربحتى اللعبة  .. فــ خرج صوتى سريعا خائفا  ( نعم أنا الخاسر وأنتِ الرابحة) .. رددتها كثييرا وفى كل مرة نبرتى تعلو ويزداد خوفى حتى تعبت وتقطعت أنفاسى المتراكضة خلفك لــ تُناشدك بالرجوع  .. توقفت ورجوتك بصوت خافت مُنهك وكأننى ألفظ آخر أنفاسى أن تكفى عن المزاح و تخرجى من مخبأك
ولأخر مرة سمعت صوتك يُردد والحزن يملأه وداعا .. وداعا .. وداعا حتى اختفى  ... !!

حبيبتى الشقية .. أين أنتِ ؟ !
أوجدتى مكان أفضل من أحضانى لتختبئى فيه ؟ !

.....
 هو : أحبك كثيرا
هى : وأنا أيضا .. ولكنك تعلم أننا سنفترق قريبا .. اليوم أنا معك وغدا بالقبر تحت التراب ......... فكيف تحب انسانة على وشك الموت ؟
هو :  ســ تتعافى .. أنا أؤمن بقوة الحب فى اطالة العمر.. ســ يمنحك القوة لتشفى و نشيخ معا
و نكون معا الى الأبد  .. الى  آخر العمر
هى : أنت شخصية عاطفية رومانسية .... أخشى عليكِ التيه بعدى .. أنت تثق فى الحب .. وأنا أثق أننا لن نستطيع تجنب القدر .. فــ أتركنى ولا تعلق قلبك وحياتك بى .. فــ قدرى قد حُدد وانتهى الأمر .. أنتَ لست لى .. وأنا للموت  !


حبيبتى
أخبرتينى أن العواطف الجياشة والمشاعر الرقيقة لا تُجلب لصاحبها الا الحسرة .. ربما كنتِ على حق  .. ولكن هل كان لى فى ذلك يد  .. وهل كان لى حيلة معها ! .. لقد التقيتك على حين غفلة من الواقع القاسى و أحببتك كثييرا .. وكيف  لا أحبك وبكِ قد أحببتُ الحياة وارتبطت بها وتمسكت بها .. فقد كنتِ لى مثل سماء صافية تخجل السحاب من تعكير نقائها .. كنتِ لى مثل رذاذ السماء الذى يهطل ليروى عطش أرض قلبى الجدباء للدفء والحنان .. كنتِ لى النقاء فى دنيا امتلئت بكل ما هو قبيح .. كنتِ لى الأمل الذى يشرق علىّ فى أحلك أوقاتى وأشدها ظلما .. كنتِ لى بحر من الابتسامات يغمرنى وقت حزنى فــ يُعيد الحياة بداخلى .. كنتِ منبع الجمال لكل ماظهر حولى .. فــ أردتك بكل نفس يتردد بداخلى .. وتمنيتُ لو استطيع ضم روحك الى روحى حتى لا نفترق أبدا ... فقد كنتُ سعيدا معك الى حد الخوف من لحظة بعد عنكِ .. فقد كنتِ لى الحياة .. فــ كيف تكونى لى الحياة وأتركك للموت ؟

......


هو : أتعلمى أننى أعشق تأمل العالم من نافذة عينيكِ .. حتى وان كانت نظرتك حزينة يائسة
هى :  الى متى ستتحملنى ؟
هو : لا تقلقى .. لدى قدرة على الصبر لا تُنهك
هى : وأنا سأظل أرجوك أن تتركنى وتبتعد حتى تعتاد عدم وجودى فى حياتك  .. فلا تتألم كثييرا عندما أرحل
هو : لا أستطيع .. ان أردتى الرحيل لنرحل معا .. فالحياة بدونك لا قيمة لها
هى : ألم تُفكر فى حياتك بعدى .. ماذا سيحدث لك ان رحلت ؟ .. حينها ستتألم كثيييرا .. سأكونُ لكَ جرح لا يندمل
و ســ تفشل جميع المسكنات فى تخفيف ألمك  ..


حبيبتى ..
أى وجع هذا الذى تركتيه لى ورحلتى ! .. كنتِ على حق .. فأنا هنا على الأرض أبحث عنكِ وأنتِ هناك تفعلى مثلما كنت أفعل وأنا صغير .. تضحكى منى وأنتِ تشاهدى خوفى وحيرتى وأنا أبحث عنكِ ولا أجدك .. وأناديكِ ولا أسمع صوتك .. وأعلن لكِ أنكِ من ربحتى اللعبة وأنشادك أن تظهرى ولا أراكِ .. حبيبتى لِمَ لا تُريدى انهاء اللعبة وتعودى لى ؟! .. فالحزن سكننى والألم اجتاحنى بعدك .. أشعر بالعجز تماما عن تخطى ألم فراقك .. بدونك أصبحت البرودة لصيقة بدواخلى .. فأتوق الى دفء شروقك .. فــ أبحث عنكِ كالمجنون .. لأصطدم بغروبك الأبدى عن حياتى  ،  كان لديكِ يقين أن قصة حبنا هى بداية النهاية  .. وكنتِ دائما تحاولى أن تُُبعدينى
 لــ تُهيئينى للأسوأ .. لــ أعتاد عدم وجودك فى حياتى .. ولكننى كنت أرفض أن أهيىء نفسى لــ فقدك .. لم أكن مستعدا للتخلى عنكِ ..  فــ أنتى حبيتى .. كلمة تحمل أكثر بكثييير مما تمنيته وقد أكرمنى الله بكِ .. ولن أتركك للموت ..... الموت ! .. هل يُعقل أن يخطفك الموت ويُغيبك عنى ؟ ! فقد كانت ترعبنى فكرة موتك و أننى لن أراكِ أبدا .. فأبكى متضرعا الى الله كى يطيل عمرك ، كنتُ أتألم كثييرا عندما كنتِ تحاولى ايقاظى من حلمى بحياة طويلة معك وتُشعرينى أننا مُحال أن نبقى معا ، فأزداد براحتى قبضا على كفك وأردد برجاء وخوف وقوة ( لا شىء سواكِ أريده فى هذه الحياة ) .. فقد كان لدى رغبة فى صراع كل شىء من أجلك .. فــ كيف تركتُ يدك .. ولماذا لم تتشبثى بها أنتِ .. لماذا لم تقاومى وتتمسكِ بالحياة من أجلى ؟!   


هو : أحبك جدا .. وأخاف اذا ما كنت قادر على العيش بدونك .. فــ لتعاهدينى ألا تتركينى يوما
 هى : لا تقلق .. لن أنتقل الى العالم الآخر قبل أن تحين ساعتى المحددة .. ولكن الى متى ستترك روحك وقلبك عالقين معى ؟
هو : تمسكِ بالحياة من أجلى
هى :  دعنى أذهب بسلام .. فقد مللتُ الانتظار .. وروحى قد اشتاقت الى لقاء ربى فدعنى أرحل  لــ أرتاح .. فأنا متعبة جدا
هو : حسنا حبيبتى .. ان  كان رحيلك ســ يريحك .. فــ لترحلى .. واعلمى أننى أحبك

  حبيبتى
عندما التقيتك .. أصبح لدى يقين بأننا ولدنا لــ يُحب أحدنا الآخر .. ولكن حبى فشل فى أن يُبرئك من علتك .. و فشل فى أن يُبقيكِ مدة أطول على قيد الحياة  ..  فقد كنت أراكِ  تبتعدين أكثر فأكثر ولا أدرى كيف أوقفك سوى أن أتشبث بكِ بدعائى الى الله .. كنت أعلم أنكِ تتألمى وتمسكتُ بكِ بدعائى الخاشع للشافى أن يُخفف وجعك ولا يُحرمنى وجودك فى حياتى .. كانت أنانية غلفتها بخوفى من أن يأتى الوقت الذى يكون فيه امكانية وجودك فى الحياة قد استحالت .. وتمنيتُ لو أستطيع أن أقسم عمرى بينى وبينك فنحيا معا و اذا حان وقت الرحيل نرحل معا .. ولكن رب السماء اختاركِ من دونى .. ســ أتركك ترحلين .. ولن أؤلمك أكثر ..  فالعاشق الحقيقى لا يمكن أن يكون أنانيا أبدا  .. وأنا أحببتك بصدق حبا صافيا حقيقى .. وأردتُ أن أقدم لكى أجمل ما فى الدنيا
 لــ أعوضك عن كل لحظة من لحظات الألم التى عانيتى فيها  ..فــ تركتك .. سلمتك لرب السماء لــ يُجازيكى بأفضل ما عنده



......................................................

اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي

الموت ليس أسوأ شيء قد يحدث للإنسان. " أفلاطون " ..  فــ ان كنت لم تعد تحتمل آلام الحياة و تنشد الراحة الأبدية  .. لا تُصارع قدرك وتتمسك بالحياة  

 

حبيبى
عندما ستقرأ تلك الكلمات سأكون قد رحلت عن الدنيا .. أعلم أنكَ غاضب منى لأننى تركتُ يدك المتشبثة بيدى ورحلتُ دون وداع .. سامحنى .. فقد كنت أقوم بأفضل ما بوسعى لأجلك  .. فكم تمنيت أن تكون بجانبى حين تحين لحظتى الآخيرة  لــ أموت فى أحضانك وأنا أخبرك كم أحببتك وكم كنتُ ممتنة لوجودك فى حياتى وأرحل عن الدنيا سعيدة بعد أن تغمض عيناى وآخر انسان رأته فيها هو أنت .. ولكننى لم أرغب أن تكون أخر صورة ترانى فيها وأنا ميته فتكون تلك اللحظة ذكرى مؤلمة تحتفظ بها فى  مخيلتك .. وتظل تتذكرها دائما فيزداد ألمك .. 
أعلم أنكَ الآن  تتألم لفراقى  .. و كم حاولت أن أحميك من هذا الوجع !  .. فعندما التقيتك .. دق قلبى بحبك رغما عن المرض الذى يعشعش به ، تمنيت أن تصير قشة نجاتى من الغرق .. ولكننى خشيتُ عليك أن تنكسر وتغرق معى .. فأمرت عقلى أن يكبح جماح قلبى المريض .. وحاولت التملص من أسر حبك ولكنك أحكمت الحصار فلم أستطع الفرار .. فأيقنتُ أن قدرك الألم كما كان قدرى الموت .. هدأ قلبى بجوارك ولكنه لم يبرأ من علته المميته ، فأخبرتك أننى سأموت فى أى لحظة .. تمسكت بى وطلبت منى أن أعاهدك على ألا أتركك .. فعجزت عن النطق .. فكيف أعاهدك وأنا أعلم أننى سأخلف عهدى معك ........ طالبتنى بعهد لن أستطيع الوفاء به .. فكم كنت أتمنى السكن بين أحضانك للأبد !! .. ولكننى كنت أعلم جيدا أن أمنتيتى مُحال .. فقد كنت لا أملك من نفسى و لا من حياتى شيئا ..  مجرد أحلام تتكسر وتتناثر حولى كقطع الزجاج فتجرحنى وتدمى قلبى المريض الذى لم يكن سيتحمل كثيرا حتى تتوقف نبضاته  وتنتهى معها حياتى  .. فقد كان المرض قيد لا أستطيع التحرر منه ..وددتُ لو باستطاعتى فعل الكثيير  ليكون لى الحق أن أتمسك بكَ وبالحياة كما تمنيت أنت   !! 
فعندما أحببتك وودت لو باستطاعتى شطب اسمى من دفاتر الأطباء  ، فالمشفى باتت تعرفنى من كثرة ترددى .. كنت أمقتها بشدة .. أمقت هوائها المحمل بأطنان من الوجع واليأس .. أمقت الأسره البيضاء والأركان والعنابر والمقاعد .. فكل شىء هناك محمل برائحة الموتى .. حتى أمنيتى الطفولية فى أن أصبح طبيبة وملاك للرحمة أصبحت  تُضيق أنفاسى عندما أتذكرها .. واللون الأبيض .. لون النقاء .. اللون المحبب الى قلبى .. بعد أن كان يريحنى النظر اليه .. ضبطت نفسى تنأى بعيناى بعيدا عنه ، لقد أجبرنى مرضى على التنازل عن أمنياتى وعن كل ما أحب .. و أخذنى الموت عنوة من حلمى الكبير .. بعيدا عنك وعن الحياة معك ، يُعز على فراقك حبيبى فقد عشت معك أحلى لحظات عمرى وودت ألا نفترق .. ولكن الحياة لم تطاوعنى فى رغباتى .. فلم أكن  أستيطع التمرد على المشيئة والقدر ..فالموت كان يترصدنى يرقبنى ولم يُخطئنى أدركنى عندما حانت لحظتى .. وأنا لم أكن أخشاه بل كنت أنشده .. فقد كنتُ أدعو الله ألا يجعلنى أتحمل المزيد من الألم .. ولكن أسوأ شىء فى موتى .. أننى سأفترق عنك

حبيبى
ستمر بمرحلة شديدة الوطأة من بعدى .. ستحيا وقت عصيب جدا .. سامحنى لأننى حينها لن يمكننى فعل أى شىء يخفف ألمك .. وهذا يفطر قلبى ألما ..  فمن أجلى  حاول أن تتعافى من فقدى سريعا .. لا تحزن ولا تتألم .. فأنا رحلت ولكننى باقية مادمتُ أنت باقى .. سأبقى بكَ حية بعد موتى .. سيبقى قلبك بيتا لحب عشته معك .. فالجسد والروح يمضوا لمثواهم الآخير ويبقى لنا الحب .. حب مُخلد .. لا ينتهى ولا يموت .. 
 فــ لتحيا جيدا من أجلى .. فقط كون كما عرفتك وكما أود لك دوما أن تكون .. طموح ، عنيد ، سعيد .. و تذكر  حبيبى أن رؤية ابتسامتك تُسعدنى .. وداعا يا من جعل قلبى ينبض بالحب فأحببته أكثر من روحى .. كن بخير الى آن نلتقى مرة آخرى لــ يُخلد حبنا فى الآخرة


 ....

  • ان أعزاءنا لا يموتون حين يرحلون عنا ..  وانما يموتون حقا حين ننساهم ونحن لا ننساهم وانما نسترجع صورهم ونتحدث اليهم ونعاتبهم على غيابهم عنا ونرجو لهم السعادة فى عامهم الأفضل ونشعر بوجودهم معنا وحولنا كل حين .. عبد الوهاب مطاوع )




  حبيبتى ..
بعد أن قرأت آخر كلماتك الىّ أتيتُ اليكِ .. هنا أقف على قبر المرأة التى أحبها قلبى .. ألمس التراب الذى يضم جُسمانها .. وقلبى الذى يسكن به حبها يحكى لها ألمى .... الكثير من الكلمات كتبتها لكِ وفيكِ .. و الكثيير من الأمنيات ادخرتها ..  كنت أنتظر الأيام حتى تشفى لنحققها معا .. ولكن القدر لم يُمهلنا .. فأنا لم أفترض - للحظة - فقدك فى احتمالاتى  وخططى التى كنت أدخرها بشأن المستقبل .. فقد كان لدى أمل فى استعادة عافيتك ولم أفترض أن الفراق سيكون حتميا يوما ما ، دائما كنت أؤمن أن الموت سيضطر الى التقهقر مهزوما أمام قوة الحب ، ولكن القدر لفظ كلمته الآخيرة .. فتركتك واحتضنك الموت .. أهيلت الرمال على جسدك فتوقفت حياتى بتوقف حياتك  .. شعرتُ حينها أن الظلمة أحاطت بى مثلك ولكن بعيدا عنكِ .. بدأت أشعر بالوحدة و البرودة تزحف الى حياتى ودب فى قلبى شعور عارم بالرهبة والخوف من الموت الذى سأحياه بعد أن فارقتينى .. فقد كنت أحلق كطائر فرح فى سماء حبنا ولكن كُسرت أجنحتى بموتك .. تركتينى حائرا تائها أفتش عنكِ لأيام وشهور .. أجلس وحيدا .. أتذكر همساتك كلماتك ، صوتك ، ابتسامتك ، حزنك ، غضبك ، صمتك .... وأرى وجهك فى كل مكان فينقبض قلبى ويبكى .. فأربت عليه وأهدهده حتى يستكين .. وألملم حزنى .. وأمسح دمعى
و أنتظرك .. تمنيتك تعودى وأنا أعلم أن عودتك محال .. فمنذ أن رحلتى .. وأنا لا أستطيع فعل شىء سوى التمرد بالتمنى واختلاق حضورك من العدم .. وكل ليلة تكونى أنتى خاطرى الآخير وأنام متوسدا طيفك  .. لا أعلم كيف تركتك ترحلين .. فكم هو مؤلم أن تكونى كل حياتى وفجأة تختفى  للأبد ودون أى أمل فى عودتك مرة أخرى !!

تُطالبينى أن أتغلب على حسرتى فيكى وأن أقوى .. حسنا حبيبتى .. سأفعل على الرغم من أننى أفتقد القوة للتغلب على فقدك .. على أن أستمر وأعيش سعيدا لأحقق لكِ أمنيتك .. فقد أدركت الآن أنكِ كنتِ غريبة عن دنيانا .. كنتِ كعابر سبيل فى حياة كل شخص التقى بكِ وأحبك ورحلتِ بعد أن تركتِ شيئا ما فى نفسه .. أدركتُ الآن سبب عدم تمسكك بالحياة .. فأنا كنت أناضل لأبقيكى فيها وأنتى كنتى تودين الرحيل .. فقد كنتِ تتوقين للسكنى فى عالم نورانى لا مكان للشرور الانسانية فيه .. ونقائك لم يحتمل أن تشوهه دنيانا  فرحلتِ عندما أكملتِ قدرك .. رفضتِ الاستمرار فى الاغتراب بعيداً عن عالمك النورانى الذى كان يُناديكى فاستجبتى له ورحلتى

حبيبتى .. لقد جئتُ الآن الى قبرك .. لــ أعاهدك .. وأودعك
أعاهدك أننى لن أحزن ولن أبكى لفراقك بعد الآن .. سأحمد الله كثييرا أننى التقيت بكِ .. وعشتُ حقيقة حلمى معك .. فلن تكونى لى يوما جرحا غائرا لا أمل فى شفائه  .. ستظلى لى دائما الحب الذى جلب لى معه الحياة  .. حب سيقى رغم الموت  ... اطمئنى حبيبتى .. سأتجاوز محنة فقدك .. سأروض قلبى المتألم على غيابك .. وأعلمه الصبر والرضا مثلك .. فقد كان بداخلك قدر كبير من الرضا على الرغم من أنكِ كنتِ معذبة بعلتك .. وكلما تذكرتك سأجعل قلبى يُردد ( الحمد لله ) معى كما تعلمتُ منكِ .. ونقرأ القرآن لروحك الهائمة حولنا  وندعو لكِ بالرحمة .. فأنا لن أنساك .. فمثلك لا أحد .. ستظلى حية بداخلى وسأذكرك ما حييت وسيحن لك قلبى مادام ينبض بالحياة ........ ولأننى سعيد من أجلك .. سأودعك الآن وداع بلا دموع .. فأنا أعلم أنك الآن لم تعودى بحاجة الى حبى الغير محدود .. فأنتى الآن فى أفضل مكان .. سأبادلك
 الوداع  فى الدنيا بلا دموع وأنا موقن باستجابة الله لنا بلقاء الآخرة الآبدى فأنا أحببتك وسأظل أحبك لأبد الأبدين  
وداعا يا من أحببتنى كما لم يحبنى أحد من قبل


...............



حب مُخلد ........ اهداء الى صديق وجعه وجعنى ..... و كالعادة حاولت أتحرر من الوجع بالكتابة .. يعنى زى ما بتقول ايزابيل الليندى ( أكتب لأتداوى ) .... بس مهما كان شدة وجعى مش هتيجى نقطة فى بحر وجعه .. ومهما حاولت أحس بوجعه وأحاول أقول كلام أواسيه بيه مش هقدر وهحس بالعجز .. أصل مش أنا اللى فقدت شخص عزيز .. هو اللى فقد وبيعانى وبيتحمل وبيبتسم وقلبه موجوع .. هو اللى صابر وراضى ودايما بيقول الحمد لله .. هو من الناس اللى ادونى درس فى الصبر والرضا من غير ما يقصد .. حبيت أشكره وندعيله مع بعض بالمزيد من الصبر والرضا .. اللهم ارحم نفوس تتألم ولا تتكلم ................. وحبيت كمان ندعى للروح اللى رحلت عن دنيتنا بعد معاناة .. واللى حبتها من كلامه عنها واتمنيت لو كنت قابلتها واتعرفت عليها وبقينا أصحاب واخوات ... ياريت ! ........  اللهم تقبلها بواسع رحمتك وادخلها فسيح جناتك واكرم نُزلها واوسع مُدخلها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة والهم اهلها وذويها جميل الصبر والسلوان
..    
   اللهم رضنا بقضائك وقدرك