الجمعة، 26 أكتوبر 2012

بغير آخر حاجة

 كتاب ( بغير آخر حاجة ) ..
للكاتب  ( ضياء عزت )
 عبارة عن مقالات قصصية غنائية

صفحته على الفيس

( بغير آخر حاجة )

......

الصراحة أنا أول مرة أقرأ النوع ده من الكتابات
وعايز أقلكم ان الكتاب تحفة آخر حاجة ..
ما شاء الله
ضياء وكتابه مشكلة آخر حاجة
مشكلة من البداية خااااالص
من لما ضاع منى فى حفلة توقيع كتابى .. وطبعا زعلت أووى  و حسيت بالخنقة من نفسى لأنى مش متعودة منها على الاهمال ده وخصوصا لما تكون هدية جميلة وقيمة و غالية وكمان من أعز أصدقائى ورفقاء الجنان والعفرته ،  وكمان مشكلة فى اهدائه الجميل الغريب العجيب اللى يجنن  .. أنا مش هعلق عليه .. هكتبهلكم وأنتوا علقوا ( المفروض كنت أجيبلك 3 نسخ عشان أم سحلول وزعبوبة بس بعد تفكير قلت كفاية نسخة اتخانقوا عليها )  ، وبعدين الصدفة الغريبة اللى رجعلى فيها الكتاب تانى ( لقيتوا مع الكاتب محمد صلاح  .. بجد شكرا جداا انه حافظ عليه )  ،  و دلوقتى فيه مشكلة كبيرة جداااا حصلت بعد قرائتى للكتاب
الصراحة  معرفتش أكتبلكم عنه ايه ..  أو أوصفهلكم ازاى ..
تعرفوا الاحساس اللى لما تبقوا فرحانين أووى بحاجة لدرجة انكم مش عارفين تقولوا ولا كلمة  .. هو أنا حسيت كده .. كل كلمة كنت بقرأها .. كنت بفرح أووى .. وأقعد  أقول ما شاء الله .. الصراحة كنت خايفة أحسد ضياء .. على فكرة أنا قرأت الكتاب  مرتين  .. وهقرأه تالت
بس خلينى أركز احساسى شوية  وأكلمكم عن كل مقالة فيه.. فكرت انى أنقلكم جزء صغير أوى من كل مقال وأعلق على المقالة كلها .. بس برده حسيت انى حيرانه أوى .. مش عارفة أختار ايه .. كل كلمة فى كل مقالة معبرة أووى وبتوصف الحالة اللى بتتكلم عنها المقال بطريقة دقيقة جداااا ..
المهم هحاول أكتب الجزء اللى حسيته أوووى




حبيتك؟ .. ما تسأليش !

يمكن خايف ؟!
أيوه أنا خايف ..
اجى وأقرب ،
وأرجع أجرب .. 
من تانى قلبى يرجع يتعب 
وأنا مش قادر أتحمل تانى .. 
كفاية جرحى الأولانى 

 ....
جرح الحب صعب أوووى .. مش بس بيوجع .. كمان بيغيرك كتيير .. بيخليك متردد خايف تحب تانى لتفقد حبك تانى وتتألم أكتر .. وحتى لو قدر يتغلب على خوفه وقدر يحب تانى  .. بيكون الماضى عايش جواه .. بيكون حاجز بينه وبين الحب الجديد .. 
وده اللى ضياء حسسنى بيه ..  بمشاعر الانسان اللى خارج من تجربة تايه موجوع متردد خايف يحب تانى  فيتألم تانى ..

........

حبيبك سابك

عملتى ايه ؟!
يسيبك ازاى وليه ؟!
مفيش بينك وبينها فروق ..
واللى مزود آهاتك ..
ان انتى بتحبيه .. 
بجد دايبة فيه .. 
محتاجة ليه 

بتوصف حالة البنت لما يسبها حبيبها عشان واحدة تانية 
وحيرتها بين حبها ولا وجعها .. بين شوقها ليه ولا كرامتها .. بين حاجتها ليه ولا عذابها وتفكيرها فى الانتقام 
بجد احساس صعب أوووووى وبرده ضياء كأنه عاش التجربة ووصف الاحساس بحيرته ووجعه بالظبط

..........


حاسبى بتخسرينى !


حاسبى .. بتخسرينى 
بضيع منك .. بايديكى بتضيعينى 
شايفك بتسبينى ،
وماشي وحدك فى سكة تانية ..

لما الحب بيقل والحبيب بيتغير .. بتبدأ الصفات الجميلة اللى حببت كل طرف فى التانى تختفى شوية بشوية بطريقة توجع .. والحلم والقلب والروح مبقاش واحد .. وهو وهى بقوا اتنين .. ومهما حاول .. مفيش فايدة 

.......


جى أصالحك

وصدقينى أنا خدتلك تارك منى ,, 
كنت مخاصمنى .. 
مش بكلمنى .. 
ضميرى بيلومنى .. 
وقلبى بيألمنى .. 
دا أنا حتى كنت من النوم حارمنى 
كل اللى انتى عايزه تعمليه فيا .. 
عملته فيا

حلو أوووى لما نلغط نحس بالذنب ونعترف بغلطنا ومش نحاول نتهرب ونختلق مبررات ملهاش أى لازمة .. نعترف ببساطة ونتحمل مسئولية غلطنا ونحاول نخفف أثر الغلط على غيرنا .. مرة واتنين وتلاتة .. ونصبر لحد ما الجرح يخف 
بجد يا ضياء .. الله عليك .. قمة البساطة والاحساس ( خدتلك تارك منى .. كل اللى انتى عايزه تعمليه فيا .. عملته فيا )

.............

  
 بغير آخر حاجة 

من كتر حبى فيكى .. 
بغير من أبسط حاجة حواليكى 

دوول بيلخصوها كلها
لما قرأتها كلها فهمت معنى اسم الكتاب ( بغير آخر حاجة )
هو الصراحة كان المفروض يقووول ( بغير آخر 25  ، 50 .. حاجة )
هى حلوة أوووى والاحساس فيها جميل .. بس الصراحة البطل ده مجنون وانقرض كمان .. مفيش حد بيغير كده .. وكمان هو الغيرة الأوفر أووى دية معناه أنه بيحب أوووى ؟! ، ولو أه .. مش هيبقى حب خنقة شويتين تلاتة ؟ !

.......
انجرحت .. ؟!

افتح عنيك ..
افرد ايديك ..
زى جناحات وطير فى الفضا 
واللى مضى ما خلاص مضى 
فى الأول والآخر قضا .. 
نصيب .. مكتوب عليك

 الجزء ده بسيط وحلو  وابداع  انه عبر عنها بالطير .. خفة وحرية وسعادة
اتجرحنا .. اتوجعنا .. هتاخد وقتها بس مش لازم نوقف حياتنا عندها ولا نبصلها بعدسة مكبرة لأن كده هنحس انها عاملة زى الجبال مش هنقدر نتخلص منها وكمان هندفن تحتها ..


..........
امشى !

حطتنى فى كفة وكل اللى ليا .. ،
 وكل ما فيا  .. 
وظروفك فى الكفة التانية .. ،
وكان بإيدك الاختيار 
استسهلت .. اخترت الأسهل 
كان أسهلك بيا تضحى
.
.
انت كده بتضحى بيا .. 
وللا بتضحى عشانى ؟!

غالبا قصص الحب بتواجه ظروف صعبة
لو الحب حقيقى وصادق مش هيستسلموا ويقدروا يتغلبوا على أى حاجة الصعبة لحد ما يوصلوا للنهاية السعيدة
ولو مش حقيقى ( حب زائف من واحد من الطرفين ) يبقى هيستسلم ويختار الطريق الأسهل وبتبقى النهاية .. بس اللى يوجع أكتر انه كمان بيمثل دور اللى ضحى عشان خاطر حبه


اعملى  اللى تعمليه !

الحكاية مش رد دين 
الحكاية انى بحبك .. 
وحبك مالوش أسباب 
وعايز بس من قلبك .. 
يفتحلى فى يوم الباب 
ويجيبنى حر زى طير فارد جناحين

بحبك وبس .. كده من غير أسباب ..  بتفرق أووى عن ..  انى هحبك وبحبك عشان انت وقفت جنبنى وساعدتنى .. يعنى رد دين .. وده مش ينفع مع المشاعر .. ، الأولى احساس رائع بيتملكك ومش بتلاقيلوا أسباب .. والتانية بتجرح أووووى .. والحياة بتكون صعبة أووى على الاتنين ومش سعيدة أبدااااا 

..........

مستنياك


دايما عني مشغول وناسى..، 
ولا همّك إحساسي..
بقيت بكلِّم الستاير والكراسى..،
وبتحضن دموعي المخدة.
 تعبت أشيل جوه قلبي..،
وأسكت واخبي..
تعبت أشكي روحي لروحي..
وتبكي روحي من جروحي..،
و انت توعدني ببكرة، وييجي بكرة..، تقوللي بكرة..،
 وبرضُه ماعندكش فكرة..
باللي جوايا..،
 خلاص كدة كفاية..
مفيش فايدة 

الحب رزق ونعمة جميلة جدااااا .. بس مشكلتنا اننا مش بنقدر النعمة ..ومش بنحس بقيمتها فى حياتنا الا لما بتضيع مننا بسبب اهمالنا وانشغالنا عنها بحاجات تانية أقل منها أهمية وقيمة فى حياتنا بكتيييييييييير

..........
ليه غيرتنى ؟!

كنت م الأول سيبتنى .. 
كنت بتغيرنى لمين ؟!
ليه خدتنى ..
من دنيا كنت عايشة فيها لدنيا تانية فيها توهتنى .. 
مش عارفه السكة فين ؟
كنت عايشة وكنت راضية بدنيتى 
لا عايزة أتحب ولا احب 
عارفة روحى مش قد عذاب الحب 
كنت وحيدة .. بس بعيدة .. عن وجع القلب

كلنا نفسنا نحب ونتحب .. جوانا مشاعر وأحاسيس جميلة بس بتختلف فى رقتها وعمقها من انسان للتانى .. الحب على أد ما هو حلو .. على أد ما بنخاف منه .. بنخاف نحب أوووى .. ننجرح أووى .. ونتوجع أوووى .. عشان كده فى ناس دايما هى اللى بتهرب من الحب .. لأنها عارفه انها مش هتقدر تتحمل ألم النهاية .. واللى يوجع أوى  انها بتكون نهايتهم فعلا 
وزى ما علقت قبل كده على رواية ايمان 
كم هو رائع أن تحبنى !
ولكن الأروع أن يكون حبك قادر على  شفاء جروحى  .. قادر على احتوائى وطمأنتى  ، ولكن ان كنت لن تستطيع .. أو ان كنت ستزيد ألمى وجرحى وخوفى .. ابتعد !
 ......
ساعة فراق 

رايح أقابلها زى كل مرة 
.
.
ماشى وملامحها قدامى فى السكة ..
وحاسس ان حواليا بترفرف الملايكة 
شايف كل الناس بتضحك ، وما حدش مخاصم حد 

..
قالت :
خلاص مشوارنا انتهى 
 .
 .
غرقت فى السكوت 
حزينة كل الوشوش 
روحت الطيور ونامت فى العشوش 

 ياااااااه فرق كبيير أووى  لما بتكون جواك بتضحك .. هتشوف كل حاجة حواليك حلوة .. ولما يكون جوااك بيبكى  .. هتشوف الدنيا حواليك بتنهار 

........

خطيبى .. حبيبى
 
اتغيرت..،
وخرجت بره الشرنقة.
وبقيت فراشة بجناحات!
اتغيرت..، اتغيرت..، اتغيرت!
من يوم ما خطيبي لقيته حبيبي.
من يوم ما قلبي حسّ بخطيبي 

لما بنحب بجد بنحس ان كل اللى عشناه قبل كده ووجعنا أوى مكانشى حب .. وان الحب اللى قدر يرجعنا للحياة مرة تانية وعلى الرغم من انه غالبا مكانشى اختيارنا فى البداية .. لكن بعد كده بنختاره بقلبنا ومشاعرنا وكل كيانا وبنحس انه هو ده الحب اللى كنا بنتمناه وبندور عليه ومستنينه من البداية

 ........
 
24 ساعة حب

الضهر.. أناكف فيها..
بكون زي طفل وأغلِّـبها
..،
أفركش أي حاجة ترتِّـبها
..،
واعمل حاجات تعصَّبها
..
بحب مووت انرفزها،
بتبقى أجمل لما بغيظها
.
إيه يعني اتشاقي وأدَّلع عليها؟
!

بجد مش لاقية تعليق عليها يساوى روعتها  .. زوج وحبيب وصديق وطفل مشاغب وعاشق وأب .. 24 ساعة حب
بس معلشى برده مفيش كده دلوقتى .. ولا بنات ولا ولاد .. النوع ده انقرض 

...........

بحبه قوى 

حـــاسة إنه إبني.. وإنــي أُمه.
حاسة دمه جوّه مني.. و ف عروقي بيجري دمه.
حاسة إني أسيرته.. و ف نفس الوقت أميرته!!
إنه امتلكنـــي وامتلكتُـــــه.
بحبه أووووووووي.

أوقات تشوف اتنين  فتفتكر انهم اخوات وبعدين تكتشف انهم  متجوزين .. فتقلهم يااااه انتوا شبه بعض أووى .. أو فيكوا من بعض أووى
بحس ان معنى اتنين يحبوا بعض بجد  .. يعنى بيدوبوا فى بعض  تمام ..  زى الميه والسكر .. بقوا حاجة واحدة .. تصرفاتهم .. حركاتهم .. كلامهم .. تفكيرهم .. أحلامهم .. كل حاجة .. بقوا قلب وروح واحدة 


قلبى جوه تلاجة !

 
هاطوي الحنين، واطوي في الهوى قلوعي
 ومركب مشاعري ح اسيبها تغرق في المحيط.
كل ذكرى جرحاني هارميها في بير غويط
 ولو تعبني قلبي تاني، سهل الحل وبسيط
ح ادوس عليه، واقسى، واشيلُـه من بين ضلوعي
 واحطُـه جوه تلاجة 


لما بنتعرض لموقف مؤلم فى حياتنا وخصوصا من حد مكناش نفكر أو نتوقع انه ممكن يوجعنا .. بننصدم أووى وبتتلخبط جوانا كل حاجة ..  ومش بنبقى عارفين فين الصح وفين الغلط .. كل اللى بيهمنا فى الوقت ده اننا نبعد بأى طريقة عن أى حاجة توجعنا تانى .. حتى لو كانت صح .. بس المؤلم أوووووووى اننا  بنوجع نفسنا أكتر وبايدينا واحنا فاكرين اننا بنحميها 

.................

وصلنا لنهاية الكتاب بس تأثيره مش انتهى .. لسه مستمر 
بجد يا ضياء .. الله الله الله عليك .. قمة الابداع والبساطة والاحساس والصدق.. وصفت مشاعر وأحاسيس كل حالة بالظبط .. كأنك عيشت كل تجربة .. ووصفتها بالظبط
كتاب بغير آخر حاجة مُرِهِق وممتع 
مُرِهِق  لأنه احساسه عالى أووووى ولازم تحس بكل حرف وانت بتقرأه 
وممتع برده لأنه احساسه عالى  أووى وفيه معانى و مشاعر حلوة أووى ده غير أنه مكتوب بأسلوب جديد وبسيط 
وكمان مش بتعرف ايه أكتر جزء أحلى من التانى فى الكتاب .. كل لما بتقرأ واحدة تحس انها أحلى من التانية لحد لما بتوصل للحالة اللى وصفتهلكم عليها فى البداية

فيه ميزة فى النوع ده من الكتابات 
انك مش بتزهق وانت بتقرأه .. مش ممل خااالص 
وكمان تحس انك عايز تقرأه مرة واتنين وتلاتة عشان تستمتع بيه و تقدر تستوعب احساسه العالى وأسلوبه البسيط والتحليل الجميل والدقيق لكل حالة


 

شكرااا يا ضياء على هديتك الجميلة أوووى
فرحانة أوووى انى قرأته.. استمتعت بكل كلمة فيه
وفرحانة بيك جدااا
ما شاء الله عليك
ربنا يوفقك وعقبال كتبك الجاية وان شاء الله دايما من نجاح عظيم لنجاح أعظم









الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

النظرة الممتنة الدائمة


أولا : أقر وأعترف أنا ( مروة زهران ) إننى وبكامل قواى العقلية  كتبت مقال طويل جداااااااا عمدا مع سبق الاصرار والترصد
بصوا بقى يا حلوين عشان مبقاش كدابة .. الصراحة فى عندى كام فيوز ضاربين .. يعنى تقريبا عندى ربع ضارب .. واحتمال يكون نص .. واذ ربما يكون3/4 .. وأكيد أكيد (  ) ...  ولا أقلكم بلاش أحسن تتخضوا  .. أقلكم انتوا ونصيبكم بقى

ثانيا : الاعتراف ده عشان ماتتعبوش نفسكم و تنزلوا بالماوس عشان تشوفوا حجم المقال أد ايه  ،   و قبل ما تتخنقوا واحتمال تشتمونى فى سركم  .. وربما  تدعوا عليا برده فى سركم   - كل شىء جايز  يعنى  - فأنا بقترح بلاش تهور و أنا بجد  أسفة جدا جدا جدا لطول المقال  ..  تلاتة أهو عشان أبقى عملت اللى عليا لما أرد عليكوا -فى سرى برده - وأقلكم ربنا ربنا يسامحكم  ،   و كمان مستعدة لعقاب كل واحد هيضحى بجزء من وقته ويتعب عينتينه الاتنين ومخه اللى احتمال يكون فيوزاته ضاربه زيى ويقرر يقرأ المقال  .. بس أنا مش عايزاكوا تتخضوا ولا تقلقوا  من طول المقال..أنا عندى ليكوا حل حلو

ثالثا :  حل حلو أوى -  مش أوى يعنى -  انتوا تروحوا  تعملوا مج نسكافيه كبييير وتقعدوا بقى بمزاج أخر روقان وتتوكلوا على الله وتقرأوا المقال وكل حاجة هتبقى خير وتمام ان شاء الله
أكيد دلوقتى هيطلعلى واحد خفيف لذيذ لطيف ويسأل ( طب اللى مش بيحب النسكافيه يعمل ايه؟
يووووووه بقى  .. مش عيب ياولاد أبقى مدمنة نسكافيه ومش عارفة أعلمكم الادمان .. لأ أنا كده زعلانة ومتعصبة .. طب وايه الحل كده .. الله ما أطولك يا روح ..  طب أقلكم خلاص اشربوا قهوة شاى عصير .. أى حاجة بس اطلعوا من دماغى .. أقلكم امسكوا المج فاضى  منها تضحكوا على دماغكم وتخلوها تركز ومنها توفروا حق النسكافيه وماتضطروش تشهروا افلاسكم .. وتقولولى لله .. وأنا أرد وأقول : الله يسهلكم .. مكانش يتعز .. الحال من بعضه يا حلوين

رابعا وأخيرا بقى :  كل اللى قرر يقرأ المقال واللى قرأ الأجزاء اللى قبل كده واللى ضاف اضافات جميلة زيه واللى علق تعليقات سكر زيه برده واللى ضرب لايك بس المهم يكون قرأ  قبلها .. كلكم بشكركم جداااااااااا
طب واشمعنى اللى مش قرأ ؟ ) ده نفس الحد اللذيذ الخفيف اللطيف
ده مضطهدنى بقى
تصدقو ا انا شكلي كده هضرب حد النهارده ..  لالالا لو سمحتوا يا جماعة ماتمسكونيش .. اوعو كده بقه سيبونى عليه ده واقفلى على الواحدة  ومش مستنى لما أكمل كلامى .. بس لو مكنتوش تحلفوا .. خلاص أمرى الى الله هسيبه بس عشان خاطركم وهكبر دماغى وأكمل كلامى وأقووول  شكرا كمان للى قرر ما يتعبشى عينتيه ويقرأ المقال .. يلا أدينى مش حرماكوا من حاجة و ان شا الله ماحد حوش..

شكرا جداااااااا و نصيحة أخوية انسوا الجنان اللى فوق ده .. و يالا بينا نبدأ  الجزء الأخير
( النظرة الممتنة الدائمة )



............................................................................................................................................................................................
النظرة الممتنة الدائمة




نكبر والعالم من حولنا يدور ويتبدل ويتجه أكثر  أكثر نحو الجنون .. فتزداد بداخلنا علامات التعجب والاستفهام .. أين المرفأ الأمان  ؟ .. ونظل نتسائل وأكثر شىء نبحث و نتسائل عنه ولا نجده  : أين أنتى يا أنا؟
  فالحياة تمضى بنا ونحن نتعرض للكثير من المواقف القاسية والتجارب الحياتية المؤلمة وعندما ننظر الى مرآة أنفسنا لا نعرفها .. نجد شخص غريب فنشعر أننا فقدنا أنفسنا .. حتى افتقدناها وافتقدنا معها الكثيير من القيم الجميلة و المعانى الانسانية .. اندثرت من عالمنا  فضللنا الطريق .. أصبحنا تائهين  ضائعين .. وكل شىء يبدو لنا بلا معنى .. أفكارنا مشتتة تتأثر بالسوداوية حولنا .. وأحاسيسنا متألمة متأرجحة بين السلبية والايجابية

 فنحن كبشر نضعف ونيأس ونتأثر ونستسلم عندما نجد بداخلنا بعض الشجن أو الحزن لما فعلته بنا صعوبات الحياة أو قسوة قلوب بعض الأشخاص
فكيف سنحافظ على نظرتنا الممتنة الدائمة لكل ما يظهر ويحدث فى حياتنا؟

 

نحن بحاجة الى اعادة نظر فى تفكيرنا وتصورنا ورؤيتنا للحقائق حولنا والأمور التى تحدث معنا وحولنا   
فما نراه شر لنا قد يكون فى باطنه خير عظيم لنا ، وما نراه سلبى قد يكون فى حقيقة الأمر ايجابى

  •   ندرك تماما أن هناك أشياء كنا نتمناها ولم نستطع الحصول عليها  .. وأشياء أخرى - أيضا نتمناها - ستفوتنا ولن نستطيع الحصول عليها  .. ، وندرك أيضا أن الكثيير من أيامنا الجميلة ذهبت .. يأخذنا الحنين اليها ولكنها لن تعود .. ربما ستأتى أيام أخرى جميلة ولكنها أيضا ستذهب من دوننا .. كل هذا يؤلمنا جدااا ولذلك لا نستطيع  أن نشعر تجاهه بالامتنان
فعندما نشعر أن هناك شىء يعوقنا بلوغ ما نحلم به .. أو أن ما نريده صعب البلوغ اليه ..  تؤرقنا فكرة أننا عاجزين عن تحقيق ما نريد .. أن للحياة مخططات أخرى .. وأن  ما نملكه أقل بكثيير مما تطلبه الحياة لتسمح لنا بتحقيق أحلامنا  ولكننا رغم ذلك نواصل ..  وسنظل نواصل .. لأنه لا يوجد أمامنا حل غير أن  نواصل بما نملكه ولكننا من الداخل لا نشعر بالرضا
و لم نتسائل :
اذا لم يكن هناك صعوبات منعتنى من تحقيق ما أريد .. هل سأكون كما أنا الآن .. سأكون كما أريد وأحب .. سأكون انسان؟ !!
نحن لا نعلم أين الخير لنا .. ربما كان من الممكن حتى أبلغ ما أريده أن أكون ليس أنا .. ربما حينها سأفقد الكثيير من الصفات الطيبة التى خلقنى الله بها .. وأكتسب الكثيير من الصفات والعيوب المدمرة المؤذية لنفسى ولمن حولى وللعالم  .. ربما  أفقد انسانيتى

..
(
عندما ترى أمراً يحدث لك فإعلم أن فيه خيراً كثيراً .. وإعلم أن لله فيه حكمة ، ولو أنك خُيّرت بين ما كان يجب أن يقع و بين ما وقع .. لإخترت ما وقع )

(الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
..

فيجب علينا أن ننمى بداخلنا اليقين بعدل الله وبرحمته ونعبر عن امتنانا له - سبحانه -  وأن ندعو ونبتهل اليه كثييرا أن يزرقنا اليقين ولا يحرمنا لطفه ورحمته
( اللهم اختر لنا فنحن لا نحسن الاختيار )
الحمد لله
...............


  • من الطبيعى أن نتألم ونحزن ونواجه عقبات وتحديات  لأننا لسنا نحيا فى الجنة 
قال تعالى
لقد خلقنا الإنسان في كبد

و تقول
ليلى الجهنمى
( الألم شرط انسانى وما من انسان الا وهو مخلوق فى كبد )

الألم هو الإختبار الحقيقي  لإرادتك وصبرك ويقينك وحسن ظنك بالله وتوكلك عليه  وايمانك بمعنى الأمل  .. فعندما يختبرك الله  يتضح ان كنت تردد وتنصح غيرك بكلمات وعبارات أنت نفسك لا تعمل بها عندما تكون فى نفس ظروفه  أى  أنك في داخلك لا تؤمن بما تنصح به غيرك .. أم  أنك بكل  ما فى داخلك يستشعر تلك الكلمات ويسترشد بها عند كل أزمة لتنير لك الطريق وتستطيع الخروج من ظلمات أحزانك

الحياة بلحظاتها القاسية مؤلمة جدا ولكننا نستطيع تخفيف ألمها ونُجملها فى أعيننا بتغيير طريقة تفكيرنا ورؤيتنا وتعاملنا معها
فالالام والأحزان والتجارب المؤلمة التى مررنا بها خُلقت لكى تطهرنا ونتعلم منها .. لتصقلنا وتعمق نظرتنا للحياه ..  لا لنتوقف عندها ونظل نتأملها بعدسة مكبرة ...

أحيانا تضبط عقلك متلبس باستحضار اللحظات الحزينة والأحداث المؤلمة التى حدثت فى حياتك .. فتكتشف أن عقلك أصبح مدمن بالتفكير السوداوى الشاكى .. لأن نفسك  أصبحت مدمنة للحزن والوجع.. تستعذب الشعور المؤلم الناتج عن استحضارك لتلك اللحظات المؤلمة  ولذا تدعوك دائما الى التفكير بما هو مفقود فى حياتك .. والحزن على ما فات ، والخوف مما هو آت ، و النظر إلى ما في يدي الغير
حاول أن تتبع  نفسك عندما تسمعها تشكو .. فإذا اكتشفت أنها - نفسك - تستعذب الألم .. فقاومها وحاول أن تبحث وترى شعاع النور فى هذه اللحظات الحزينة الهالكة .. وعندما تجده  تتبعه لتخرج من ظلمة أحزانك .. وان فشلت .. جرب المقاومة بطريقة أخرى ..  حول تفكيرك لاستحضار الأحداث السعيدة .. فكر بلحظة فى حياتك كنت فيها فى غاية السعادة و ثبت تركيزك عليها .. و استشعر كل المشاعر والأحاسيس الجميلة التى شعرت بها حينها..  وستجد نفسك فى النهاية استطعت أن تصل للحظة التى تشعر فيها أن كل شىء يتضح لك   ..  وهكذا  ستحرر عقلك ونفسك من المعاناة والشكوى وستدربهم على الشعور بالامتنان و التعبير عنه .. وهذا التدريب مع الوقت سيعطيك الثقة فى نفسك .. ستشعر أنها - نفسك - قوية لأنها تحملت ما يراه الأخرين فى نفس وضعيتك مستحيل التحمل .. ستشعر بالسعادة والفخر بنفسك لأنها استطاعت ايجاد الجانب المظلم والسلبى بحياتك وبداخلك  وتخلصت منه .. وهذا يعنى أنك ستستطيع معالجة  أى شىء يؤلمك وتتخلص من أى شىء يعوق مسار حياتك ولا يجعلك تتمتع بالحياة .. وتشكر هذه اللحظات  لأنها جعلتك أقوى وساعدتك على رؤية نفسك والحياة كلها بطريقة أخرى .. أفضل وأوضح  وأجمل  وتحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الحياة .. الحمد لله
..
 تقول لويزهاى
يمنحك الامتنان المزيد من الأشياء التي تشعر لها بالامتنان .. فهو يضيف نعما أخرى لحياتك الزاخرة بالنعم ،  أما قلة الشعور بالامتنان أو الشكوى لا تعطيك إلا القليل لتتمتع به..  فدائما مايجد الشاكون أن حياتهم ليس بها إلا القليل من الخير، أو أنهم لايتمتعون بما لديهم بالفعل من نعم.


ويقول " رون سكولاستيكو
"
 أنا أشعر بالسعادة لأن لدي فرصة عظيمة كي أعيش معجزة الوجود الإنساني في هذا العالم المادي وأشعر بالامتنان للخبرات الكثيرة المتاحة لي في حياتي .. وأنا أشعر بالسعادة للقوة الإلهية التي تجعل حياتي ممكنة

............
  • من الطبيعى أيضا أن نقابل أشخاص يحملوا صفات وطباع  وأفكار مختلفة عنا ..  يوثروا بنا ونتأثر بهم .. ربما يكونوا سيئين الطباع و ذو عقليات محدودة وسطحية  تُسىء الينا وتؤلمنا  فيكون تأثيرهم علينا سلبى .. فكيف سنكون ممتنين لهم وللقدر الذى جمعنا بهم  .. فالطبيعى لأننا بشر أن نكره كما نحب .. ونغضب كما نرضى .. ونفرح كما نحزن ، ...  ، فكيف سنتعامل معهم  دون أن يتمكن الكره من قلوبنا .. ودون أن يأثروا علينا سلبا ويجبرونا على التغيير للأسوأ .. ومالذى يجبرنا أن نتعامل معهم ونحن لا نتحملهم؟

(لكل فعل
ردة فعل
مساوية له في القوة
ومعاكسة له في الإتجاه
..
هذه إحدى القوانين الفيزيائية و علميا صحيحة .. ولكن عندما نطبقها حياتيا .. فى سلوكيتنا وتعاملتنا الانسانية وعلاقتنا الاجتماعية لن  تكون دقيقة ولن نحقق النتيجة المرضية لنا  .. ولكننا غالبا نستعملها لدفع الاساءة عنا عندما نتألم أو ننزعج من اساءة أحدهم  و .. ولكننا لا ننتبه أن ردة الفعل القوية ربما تولد رد فعل آخر ربما يكون أقوى وأعنف وهكذا سندور فى دائرة من ردود الأفعال العنيفة التى لن تحل المشكلة ولن تشفى المرض ولن تحقق أى هدف .. بل ستجعل الأمور أسوأ  .. فتفكيرنا أصبح محصور فقط فى ردة الفعل التى يجب أن تكون أقوى من  فعل الآخر
  فكيف سندفع الأذى عنا ..  وكيف سنجاهد أنفسنا حتى لا ندفعه بالأذى .. أو بالأحرى .. كيف سنطبق قول الله تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين

اعترف لنفسك أنك - بدون تعمد - كنت السبب فى جزء من الألم والاحباط  وخيبة الأمل لها - نفسك - عندما وضعت توقعات خيالية لم تتماشى مع طبيعة الآخرين البشرية  .. فهم ليسوا ملائكة .. هم بشر  لهم عيوب ومميزات .. لا يمكن رؤية حقائقهم أو التعرف على تصرفاتهم و أسلوب حياتهم وتفهم طبيعتهم وكيفية التعامل معهم  الا فى صورة واقعية حقيقية وليست صورة أقرب الى ملائكية خيالية
..  
يقول الدكتور: محمد عبد الرحمن العريفي
(معرفتك بطبيعة الشخص الذي تخالطه تجعلك قادراً على كسب محبته )
 ..
هذا الشخص الذى ترى فيه عيب لا يُحتمل  .. انسان مثلك يحمل في عمقه النقائض الخير والشر ، الجمال والقبح ،  الطيبة والخبث ، ..فكيف تريده أن يحيا كملاك؟ !

هو مثلك ولكل منكما عيوبه ..  وقوة العلاقة بينكما تتوقف على مقدار هذا العيب ومقدار تحملك له و تقبلك له كما هو و قدرتك على احتوائه وتقليل أثره عليك وعلى هذا الانسان وعلى العالم  من حولك
  وتذكر أنك  أيضا مثلهم لديك عيوب وسلبيات يتحملها غيرك بكل الحب والرضا فأقتدى بهم  .. و حاول أن تتحمل هذا الضعف الانسانى الذى لا يكاد يخلو منه انسان و ابحث عن مبررات وأعذار لغيرك و لا تحاول   أن تتبع وتتصيد عثرات وأخطاء الأخرين ( يعنى متقفش على الواحدة ) و ابدأ بالتسامح  والامتنان .. فعندما تقابل اساءة من يسوءك باحسانك وتحاول أن تتذكر مميزاتهم وقت بروز عيوبهم  وتدعمهم وتمنحهم الثقة .. كل هذا يعمل على  ايصال رسائل ايجابية لعقلهم الباطن تؤكد تقديرك ومودتك واخلاصك ومدى حرصك على استمرار العلاقة بينكم بشكل ايجابى   .. عندها ستكسب ثقتهم ومحبتهم وسيمتنعوا عن ايذائك ويحاولوا اصلاح أنفسهم
..
كما يقول
الدكتور: محمد عبد الرحمن العريفي
( عندما يقتنع الناس اننا نلحظ حسناتهم كما نلاحظ سيئاتهم يقبلون منا التوجيه )
..

فحاول أن تتميز عن غيرك.. وكن حليم .. ( الحلم سيد الأخلاق ) .. هذا يعنى أن عفوك وصبرك ليس لأنك لا تستطيع رد حقك أو ضعف كما يعتقد  البعض .. بل هو خُلق صادق جميل صعب التحلى به ..
   فكن لهم كما لا يتوقعون .. وكن لنفسك كما تتمنى و تحب .. حاول ألا تتأثر كثيرا بردود أفعال الأخرين لما تقدمه اليهم .. فان لم تستطع أو شعرت أن صورتهم بداخلك بدأت تتشوه و بدأت المشاعر السلبية تستحوذ عليك   .. فواجه نفسك وأخبرها بأن هذا لم يكن هو ما تريده  لها وللعاالم من حولك ..  أنت تتمنى لها الرقى فى الأفكار والمشاعر والتعامل مع الأخرين  .. أن تعطى بلا مقابل .. وأن تسامح وقت الاساءة
و هكذا ستخلق الكثير من العلاقات الطيبة الناجحة .. وستتغير حياتك وحياتهم للأفضل .. ستكتشف أن الخير الذى قدمته .. ولم يقدر فى البداية عاد اليك بشكل أفضل وبأكثر مما أعطيت .. أى أنه لم يكن بلا معنى ولا فائدة كما ظننا من قبل .. الحمد لله

يقول أحمد العسيلى
( من غير تسامح يبقى مفيش حكمة .. لأن من غير تسامح يبقى ماحدش سمع ولا فهم ولا حط نفسه مكان التانى ،  من غير تسامح يبقى أكيد الحقية لسه بعيدة ، من غير تسامح يبقى النظر أكيد لسه قصير وقاصر وعبيط ،  من غير تسامح يبقى مفيش حكمة .. ومن غير حكمة يبقى مش هتقدر تصلح القبح والتعصب والأنانية والطمع ، .. مش ممكن توصل للنور طول ما انت باصص على نفسك .. مش ممكن تشوف الصورة الكبيرة طول ما انت محبوس فى التفاصيل الصغيرة )

....................

  •  نحن جميعا غالبا لدينا اعتقاد  عقلى ( ان الانسان فى حالة انتظار لشىء أو لشخص أو حلم لا ولن  يأتى أبدا  ) .. نجهد أنفسنا فى التفكير بطريقة معقدة مرهقة  فى شىء مجهول .. ربما يأتى أو لا .. ربما نحتاجه وغالبا لا .. لأننا نستمر فى الحياة بدونه  وسنواصل حياتنا بما نملك ولكن بدون سعادة .. لأننا لا نعى ولا نؤمن من داخلنا  بأن السعادة تتحقق بالقليل .. بالرضا بما نملك وبايجاد الطريقة المناسبة للتمتع به
تقول
ليلى الجهنمى
 ( لقد أدركت مبكرة أن قيمة ما نناله وما نحرم منه ليست في الأشياء نفسها، بل في الطريقة التي نتعامل بها مع تلك الأشياء، نعمة كانت أم ابتلاءً. وأذا كنا نعي دون جدل أن الابتلاء ثقيل ، فإن قلة يعون أن النعمة -كالابتلاء- ثقيييلة ، وأن شكرها أثقل من الصبر على ضدها !     )



حاول أن تخلق لنفسك مساحة بيضاء نقية .. لا تتخيلها فى أعماق الخيال البعيدة .. بل اصنعها بنفسك فى واقعك بكل ما فيه من ألم وقبح  .. وحاول بقدر استطاعتك أن تبعدها عن كل الفساد والصخب من حولك   .. واملأها بكل شىء جميل سعيت أنت لتصنعه أو رزقك به الله  .. فالأشياء الجميلة كثييرة من حولك .. مهما يكن اسمها أو حجم دورها فى حياتك   .. وعندما تكن فى ضيق ويأس اذهب اليها بكل كيانك واستمتع بتأملها  واحرص أن تستشعر تأثيرها عليك ..  تأكد حينها  أنها ستعكس نقائها وصفائها على روحك وحياتك  .. فالتأمل يساعدك على تهدئة الأفكار الداخلية السوداوية والسماح لك بالشعور بجمال ما تملك  .. وستشعر بالامتنان  لأنك تستشعر ما لا يستطيع غيرك استشعاره .. وتحس بما لا يدرك غيرك احساسه .. حتى لو كان كل ما تمتلكه  أشياء بسيطة وصغيرة جداااااا ( حتى لو نظرة فى وجه طفل برىء ) .. ستشعر بالامتنان لأن عظمة الخالق تتجلى عبر  تلك الأمور والأشياء البسيطة .. الحمد لله

 ..
يقول
باتريس كارست
 أتمنى أن يرى ويشعر كل امرئ بالنعم التي لديه في كل شيء_ حتى في الأشياء التي تبدو صغيرة بداية من تناول كوب من الشاي المثلج في يوم حار وحتى مايتغطى به المرء في الليل في يوم شديد البرودة ،  كما أتمنى أن ننتبه لكل المعجزات التي توجد حولنا طالما أن لدينا عينا لترى وأذنا لتسمع

ويقول
حسنى محمد أو الوغد المستفز

(استمتاعك بكل حاجة ربنا ادهالك بيبدأ من فكرة انك تبطل تتعامل معاها علي إنها أمر معتاد ، مسلم بيه ، تحس بكل نسمة هوا تعدي عليك ، و كل نقطة مية بتشربها او تعدي علي جسمك ، تتأمل في السما و في النجوم ، و تحس الوجود كله بروحك مش بس بحواسك ، هتكتشف انك جزء من معجزة كبيرة أوي اسمها الوجود...
ساعتها لما تقول سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، هتقولها من قلبك و انت حاسسها بجد ، مش مجرد كلمات...)

...........
  • دائما ستعيش تجارب حياتية قاسية مرة ستقهرها ومرة ستقهرك ولكن حاول مهما ألمتك أن لا تندثر صفة الانسانية بداخلك .. اجعلها تطفو على باقى صفاتك البشرية الدنيوية .. وبها - الانسانية - وبارادتك تستطيع  أن تُصلح نفسك وتجعلها تتغلب على النفاق والأنانية والكراهية وحب النفس المطلق .......وتُغير من سلوكك الجاف إلى سلوك لطيف لكي تكون مميزا محبوبا ..  .. و كن كما قيل  ( كن كالمطر أينما وقع نفع ) ساعد غيرك واظهر امتنانك وتقديرك لمن حولك  وللحياة .. فمن ليس فى قلبه ذرة حب وعطاء لأحد غير نفسه لن ينير الله قلبه بنور الحب  .. الحمد لله
..
يقول الدكتور: محمد عبد الرحمن العريفي 
الناس كلما أشعرتهم بقيمتهم وأظهرت الاهتمام بهم .. ملكت قلوبهم .. وأحبوك

 ..


  وتقول لويزهاى


إنني أشعر بامتنان في قراره نفسي .. كما أنني أسمح الآن لهذا الامتنان بأن يملأ قلبي وجسدي وعقلي وإدراكي وكل كياني ..  فهذا الشعور بالامتنان ينبع من داخلي إلى جميع الاتجاهات ويلمس كل شيء حولي في هذا العالم ثم يعود إلي بالمزيد لكي أشعر بالامتنان من أجله ..  فكلما زاد شعوري بالامتنان أدركت أن النعم التي لدي لاتنتهي ..  إن الشعور بالامتنان يجعلني أشعر بالراحة ؛ لأنه تعبير عن السعادة والمتعة التي توجد بداخلي ..  فهو جزء مهم في حياتي

أشعر بالامتنان لذاتي ولكياني ..  بالامتنان لقدرتي على الرؤية والسمع والشعور والتذوق واللمس ..  كما أشعر بالامتنان لأنني أمتلك منزلا ، ولأنني أهتم به ..  أشعر بالامتنان لعائلتي ولأصدقائي ، وأشعر بالسعادة عندما أقضي الأوقات معهم ..  أشعر بالامتنان لعلمي وأقضي فيه أفضل أوقاتي ..  كما أشعر بالامتنان لمواهبي وقدراتي وأستغلها دائما بطرق ناجحة .. وأشعر بالامتنان لما أحصل عليه من المال وأعتقد أنني أنال الكثير أينما ذهبت ..  وأيضا أشعر بالامتنان لكل التجارب السابقة التي مررت به ا؛ لأنني أعلم أنها تمثل جزءا من النمو الروحي ..  وأنا ممتنة للطبيعة وأكن الاحترام لكل شيء حي وأشعر بالامتنان لليوم وللأيام القادمة
إنني أشعر بالامتنان للحياة،الآن والى الأبد


.......................

اقتراحات أصدقاء لويز هاى  لتساعدنا أن ننمى هذا الشعور الرائع بالامتنان ونجعله أسلوب حياة




عليك أن تبدأ بتدريب نفسك على الشعور بالامتنان من اليوم
  • عندما تستيقظ اسأل نفسك
ما الذي أعبر عن شكري من أجله اليوم؟" وامض بعض الوقت في صمت، وقم بتقدير السعادة التي لديك ،  وتذكر أن عليك أن
تعترف دائما بالخير الذى يأتى اليك
  • ابدأ في عمل مذكرة للامتنان  .. سجل بها يوميا شيئا تمتن له وبصفة يومية، أخبر شخصا عن مدى امتنانك لشيء ما أخبر البائعين والندل وسعاة البريد والمديرين والموظفين والأصدقاء والأهل وحتى الغرباء تماما عن شعورك بالامتنان وشارك في معرفة سر هذا الشعور ودعنا نجعل هذا العالم عالما من الامتنان والأخذ والعطاء الصحوبين بالشكر والامتنان لكل الناس ، وتذكر أن تضيف بعض الأشياء مثل الكهرباء والماء والتكنولوجيا وكل هذه الوسائل المريحة التي نغفل عنها دائما ..  فإذا لم تستطع كتابتها .. عليك أن تفكر بها في عقلك ..  فعليك أن تثني على التقدم الذي صنعناه جميعا
  • أنظر الى كل من حولك بحب وامتنان , اجعل كلماتك ايجابية لا سلبية ، ابدأ بالتسامح وقم بالخطوة الأولى ، عامل كل شخص تقابله في حياتك بالحب والتعبير عن الشكر وخاصة من كان بينك وبينهم خلافات في الماضي أو في الحاضر) ، يمكنك أن تكون وسيلة للتعبير عن الحب العميق أينما كنت وآيا كان من معك ، حاول أن تعبر أنت بنفسك عن السلام الذي تريد أن تراه في العالم من حولك
  • خلال اليوم، ردد عبارة "الحمد لله" سرا أو علنا .. واشعر بالسعادة أنك حي وأنك تشارك في هذه التجربة التي تسمى الحياة .. فقدم الشكر لنفسك وللآخرين وللعالم من حولك .. واجعل هذا الشعور بالامتنان ينتشر حولك في كل مكان
  • عندما تمر بتجارب صعبة، انظر إلى هذه التجارب وقل" أعلم أن هذه التجربة في صالحي، وأنا أريد المنحة التي توجد في هذه التجربة ..  أتمنى أن تظهر لي هذه الدروس وأتمنى أن أصبح أقوى وأكثر نقاء
  • إن الشعور بالامتنان لايقتصر على يوم واحد فقط ..  ولكن التعبير عن الشكر هو شيء أفعله كل يوم .. فخذ عهدا على نفسك بممارسة الامتنان ، حاول أن تعبر عن امتنانك لنعمة واحدة فى حياتك كل يوم على الأقل
  • إن اختياراتنا تحدد لنا دائما الطريقة التي نعيش بها حياتنا ..  فإذا اخترنا الحفاظ على الامتنان سوف نعيش حياة ناجحة وصحية وسعيدة

..



الغرب - لويزهاى وأصدقائها - يتفكر ويتأمل ويتدبر جزء من ديننا وعقيدتنا - الامتنان أو الشكر والحمد لله -  استوعبوا أهميته و بدأوا  يتدربوا ويتعلموا كيف يطبقوه و يحيوا  به واستشعروا فائدته .. أدركوا حجم النعم التى تحيط بهم فقدروها  وشكروا الخالق والمخلوق ليعيشوا فى ظل الحب والتسامح والرضا  ..
استوعبوا أن لكل جانب مظلم جانب مشرق مضىء .. غالبا نحن لم ولن نراه اذا ظلننا هكذا .. نتردد ونشكو ونتخاذل ونرى فقط السىء
 حتى أصبحنا فى حالة دائمة من التسخط وعدم الرضا  .. بل وأصبحنا نستخدم نعمه - سبحانه - فى عصيانه .. ونطلب المزيد من النعم
قال الامام على رضى الله عنه
 أقل ما يجب للمنعم أن لا يعصى بنعمته ..، لا تكن ممن... يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي

...............

اسأل نفسك المتذمرة
من تكونين يا أنا؟ !
أتكونين أفضل من الأنبياء الذين واجهوا الكثييير من المحن والصعوبات والابتلاءات و هم أحب البشر الى الله سبحانه وتعالى و لكنهم بروا وتحملوا وأصروا على نشر دعوتهم؟ !

نحن للأسف ننظر لكل شىء يحدث معنا من زاوية - أنا - فقط ، وكأنها - أنا -  من أجلها فقط خلقت الدنيا بكل ما فيها من متع  .. و لم تُخلق - أنا - للألم والمحن والصعوبات !!

نحن نعى جيدا  أن الحياة أصبحت قاسية وصعبة .. ونتمنى  السعادة ولكننا لا تجتهد أو لم نجد الطريقة المناسبة فى الوصول اليها .. نحاول وغالبا نفشل فى التجربة الأولى فنكتسب منها مرارة وخوف التجربة للمرة التانية والتى تليها حتى نشعر أن الحياة تنهار من تحت أقدامنا ونبدأ بالقاء التهم والتذمر من قبح الحياة .. ولا نعترف أننا من أوجدنا هذا القبح !

كل تلك الكلمات التى نرددها ونكتبها لن تغير شىء مالم نتغير نحن بها ..مالم نستخدمها فى الواقع  لنصلح أنفسنا .. فنحن جميعا شركاء فى هذا الطريق - الحياة - وشركاء أيضا فى المصير - ضحايا للواقع القاسى القبيح  الذى أوجدناه - .. لن ينجو منا أحد ما لم تتحد جهودنا .. ومالم نكف عن الشكوى والتذمر .. ونحاول توجيه طاقتنا فيما يساعد على تغيير العالم من حولنا بتغيير أنفسنا من الداخل
لنكتسب طاقة الروح .. فهى زاد ونور ورفعة للنفس .. تشعرنا بالسلام والطمأنينة وعندما تحل بأنفسنا ستحولنا الى خير كامل والى طاقة لا تنتهى ورغبة عارمة فى الحياة الطيبة المسالمة .. وعلى الرغم من انتشار القبح حولنا  سنمارس كل أنواع الحياة دون أن نرى هذا القبح  .. لأننا نحن من سنصلحه بالمعانى والقيم الجميلة التى سننميها  بداخلنا .. بالاخلاص والجد والمثابرة والسلام والحب والتفاهم والايمان وبقيمة العمل والحياة والتسامح وعدم التسليم بالعجز أو الضعف ..  سنؤكد قيمة الحياة بكل ما خلقها الله من جمال وخير وحق .. وعندها سنصبح أقوى من كل المحن وأكبر من كل الآلام

يقول
انطوان تشيكوف
(لو أن كل انسان فعل كل ما بوسعه لتجميل رقعة الأرض الصغيرة التى يعيش فوقها بالحب والتفاهم ولمسات الجمال .. لصار كوكبنا فتنة للأنظار ) 



فعندما تجعل نفسك وسيلة للتعبير عن الصفات التى تريد أن تراها فى غيرك وفى العالم ستشعر أن كل شىء حولك يدعمك .. وستدهش كم هى الحياة رائعة !.. وستتفتح عيناك أكثر على النعم الجميلة التى تحيط بك وستجد نفسك وقلبك وكل جوارحك
تتمتم
الحمد لله الذى لا تحصى نعمه ولا تعد
فكل شىء يبدأ بالامتنان وينتهى بالامتنان



 


نضارة
لو فى يوم مبقتش شايف ..
شايف الألوان بهتانة .. والناس أبيض وأسود
اشترى نضارة بتلون الدنيا من حواليك ..
نضارة بتبين الألوان ..
بتوضح ملامح الناس ..
بتوريك الطريق الصح .. والصديق الصح ..
بتفرحك وتطمنك وتحسسك ان لسه اللى جاى جميل
النضارة دى موجودة مع كل واحد ..
بس اللى بيحب بيطلعها وبيلبسها ..
واللى عاجبه حاله بيسكت ..
نضارة الرضا لو رضيت محدش هيوقفك ومحدش هيتعبك ..
وهتشوف الدنيا متلونة
ارضا وسيبها على الله

الجزء الجميل ده من كتاب ( زغزغ نفسك - شحنة ايجابية )لـ مـُصطـَفـى أكـــْــرمـ

كتاب خفيف وحلو أووووى ..ياريت تقرأوه..  واللينك أهو عشان عارفه انكوا هتكسلوا تدوروا عليه

هنا

................



الحمد لله
ده كان الجزء الرابع والأخير يا حلوين .. وخلاص هبطل رغى .. بس انتوا كمان لو سمحتوا بقى اطلعوا بره دماغى .. عشان عايزة أقضى العيد نووووووم

كل عام وانتوا بألف خير وصحة وسعادة ويااااارب أكون قدرت أفيدكم وأفيد نفسى 
وخلو دايما شعاركم  الداخلى
(لنرى ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل )

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

البحر لا يحمل سوى الموتى




رواية البحر لا يحمل سوى الموتى
رواية اجتماعية انسانية 
بتوصف مرارة الواقع المأساوى من خلال القاء الضوء على أزمات ومشاكل حياتية مثل عمل الأطفال فى سن صغير جدا  ، وأهاليهم عاجزين متألمين لعدم مقدرتهم مساعدة أطفالهم أو أنفسهم للنجاة بأقل الخسائر .. فهم كانوا مثلهم أطفال وكبروا فى الشقاء ..  وهكذا يتكرر العذاب والشقاء .. ولا مفر منه الا للموت 
فكل أبواب الحياة البسيطة أغلقت فى وجوهم وحتى ينجوا بأنفسهم ويساعدوا أهاليهم لم يجدوا حل سوى الهجرة الغير شرعية 



من خلال مناقشة الأستاذة الناقدة منى ماهر  مع كاتب الرواية ( هيثم النوبى ) 
وضحوا ان الفكرة - الهجرة الغير شرعية - مش جديدة لكن تناول الكاتب للفكرة هو اللى بيفرق
 النقطة دية كنت عايزة أقول فيها رأيى فى الحفلة بس للأسف كالعادة الكلام طاااااار .. فهقوله كتابة  بقى وانتوا كالعادة هتستحملوا رغيى  

سمعت كاتب قبل كده قال ان
الكاتب بيحاول يلقى الضوء على المشاكل اللى بتحصل حواليه ..  لكن مش مسئول انه يلاقى حل
 الكلام ده الصراحة أنا مش مقتنعة بيه ..
 ليه بقى؟
التعبير  يعتبر جزء من حل المشكلة  .. ونجاح الجزء ده  هيختلف من كاتب لأخر ..   هيكون أفضل لو حاولنا نحسس القارىء اننا بنحاول معاه نلاقى حلول منطقية محسوسة
يعنى مثلا
لما أجى أنصح حد وأقله انت لازم تنسى كل حاجة وجعتك فى حياتك وتبدأ من جديد .. يبقى ده كده حل مش منطقى ولا محسوس .. لأنى كده مش حطيت نفسى مكانه  ولا حسيت بيه .. لأن التجارب المؤلمة فى حياة الانسان واللحظات الأكثر كآبة ووجع مستحيل انه ينساها.. بس ممكن بأسلوب بسيط أغير تفكيره ورؤيته واحساسه بيها ..  أحسسه انها غيرته للأحسن وقوته علشان يقدر يستمر ويبدأ من جديد  .. أخليه يتعلم منها وبيها يقدر يغير نفسه وحياته للأفضل .. وبالتالى هو كده هيحس انك حاسس بيه وهيسمعلك ويبدأ ينفذ .. يعنى مش هيقف عندها ولا هيشوفها بعدسة مكبرة

هيكون أفضل لو أسلوب الكاتب حسس القارىء  أنه مش بس بيعبر عنه وعن المشاكل اللى بتحصل معاه وفى حياته .. لكن كمان على قد ما يقدر بيحاول يلاقى حل .. بأنه يقلل أثارها السلبية جوا القارىء ..وده زى ما قلت بيختلف من كاتب لأخر حتى لو كانت الفكرة مش جديدة
يعنى
ممكن أقرأ لكاتب يكون أسلوبه معقد ومش مقنع ومش قدر يحتوينى بكلماته .. يعنى مش أثر فيا وبالتالى لو فى حياتى المشكلة اللى بيتكلم عنها .. مش هحاول أحلها .. وهفضل واقف عندها وهكرر الأخطاء مرة تانية وتالتة ...
وممكن كاتب تانى يتناول نفس الفكرة بس أسلوب بسيط .. قدر يأثر فيا ويحتوينى بكلماته وتحليله للشخصيات والمشكلة وحلوله محسوسة .. يعنى حط نفسه مكانى .. ولأنه قدر يوصلى رسائل ايجابية و حسيت كلامه أووى هكمل أنا حل باقى المشكلة وهحاول هتجنب الأخطاء اللى هو اتكلم عليها  و أحل المشكلة اللى فى حياتى وأقلل أثرها السلبى عليا وعلى اللى حواليا

ممكن تكون الفكرة مش جديدة بس الكاتب هو اللى بيحسس القارىء انه مش قرأها قبل كده 

وده اللى فهمته من ( هيثم ) لما قال انه كان قاصد يتناول الفكرة دية  عشان يغير الصورة النمطية اللى رسختها السينما فى عقول الشباب فى انهم هيسافروا ويرتاحوا ويعيشوا حياتهم ويرجعوا أغنياء زى ما قال صديق حسن فى الرواية
 ( ايطاليا .. حيث العمل المريح والاجر العالى والفتيات الفاتنات )
وبعد ما قرأت الرواية حسيت ان هيثم نجح بأسلوبه البسيط وكلماته المؤثرة انه يخلى موضوع الرواية و الفكرة لم تقرأ من قبل
 ده غير  ان كان فيه أفكار جديدة ومشاكل تانية تناولها فى الرواية زى العنوسة - أخت الراوى ( حسن ) - ، وأضرحة الأولياء الصالحين وجهل الناس اللى بيخليهم يلجأوا لوسيط يقربهم من الله .. ، الأهل وعجزهم  ومفيش فى ايديهم حاجة يقدموها غير الانتظار

زى أم الراوى ( حسن )
(  دائما فى انتظار الغائبين ولا تمل ا الانتظار )



دية جمل من الرواية مؤلمة ومؤثرة جدا
- نتتنفس الغبار ونسعل الغبار
- البيوت من حولنا تعلو وبيتنا الطينى يبدو كأنه يندثر بالأرض
- كثيرا ما تألمت وقليلا ما حلمت

- هم يضحك وهم يبكى .. ذلك البحر امتلأ بجثث الأوروبيين كانوا يأتونا غزاة طامعين فى أرضنا وخيراتنا ، واليوم نحن نلقى أنفسنا بالبحر لعلنا نبلغ شاطئهم لنكون رقيقا لهم .. صار الرجوع الى الوطن رعبا يهدد الجميع

- لست من شباب السياسة ولا المظاهرات ، ولا أفهم حتى ما هو الدستور الذى يتحدثون عنه 
فقد عودونا على الوقوف بالطوابير ساعات وساعات لنحصل على اسطوانة غاز أو رغيف خبز .. فلن يتعبنا الوقوف أياما من أجل الحصول على كرامتنا ولإسماع صوتنا 

 ................................



وفى نهاية التدوينة وبعد ما استحملتوا رغيى ودماغكم وجعتكم
عايزة أغيظكم وأقلكم انى قضيت يوم حلو مع أشخاص رائعين 
بشكر هيثم  جداا على روايتة المؤلمة والممتعة جدااا وعلى انه جمعنا فى مكان هادى ويوم ممتع
وفرحانة جدااااا انى اتعرفت عليه
وبرده فرحت جدا انى اتعرفت على مهند (  صديقى المشاغب  ) .. بأشكره جدا انه قدر يحضر بعد يوم مرهق فى الكليه .. ما شاء الله عليه هو وابن عمى - نور -  دمهم خفيف .. خلونى مبطلتش ضحك
وفرحانة انى قابلت مرة تالتة فاطمة ( صديقتى الطيبة الجميلة ) ، ومحمد الزحاف ويااارب عقبال حفلة توقيع كتابه ، والكاتب المميز محمد صلاح ، وأستاذ فتحى - دينمو الحفلات - ،  والشخصية البسيطة الجميلة أستاذة منى ماهر 
شكرا جدااااااااا


حاجة أخيرة 
كتابى وتقريبا كل كتب المشروع موجودين فى المركز ده -  Workshops - فى 4 ش المعادى عمارة 6
فاللى ساكن هناك يتوكل على الله وينزل يصرف القرشين اللى محوشهم  وبعدين يقلى رأيه فى الكتاب 
وربنا يسهل والدار تنزل قائمة بأماكن المكتبات اللى فيها الكتب عشان محدش يبقى ليه حجة وتدبسوا كلكم وتشهروا افلاسكم  

 






الجمعة، 19 أكتوبر 2012

حالة مُرهِقة


تغيرت كثيييرا ! .. الآن تشعر بالرضا يغمر جسدها ونفسها .. لا تعلم سر هذا التغيير العجيب .. أعادت اليها نفسها التى فقدتها وتاهت هى عنها  بعد صراع طويل مع الألم
؟..   أأنزل الله بقلبها الصبر والسكينة ؟!.. فقد كان هذا دعائها الوحيد لرب العالمين ..
ولكنها مازلت تشعر به .. مازال يوجد بداخلها .. حزن عميق
كجرح

لا يندمل .. عجزت عن مداواته ولكنها دائما تحاول وستحاول .. لن تستسلم .. هكذا قررت منذ وقت طويل

 


الآن هى كالأطفال فرحة بسكينتها العجيبة .. وفى نفس الوقت تشعر بخوف الكبار الذين يتظاهرون بعدم الخوف .. خوفها أن يكون هذا الشعور زائف .. أن يكون سببه غرورها - نفسها المتألمة - لا يسمح لها بالاستسلام !!

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

انعكسات الامتنان


أجديد أم قديم أنا في هذا الوجـــود؟
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود؟
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود؟
أتمنّى أنّني أدري ولكن…

لست أدري !

وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟
أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير؟
أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟

  لست أدري!!

لـِ إيليا أبو ماضي



عندما نتأمل  أنفسنا وحياتنا  .. نجد أننا مررنا بالكثييير من الصعوبات والأحداث والتجارب والمواقف المؤلمة .. نجد أن الهموم تحيط بنا والمشاكل تلفنا من كل جانب  ..  ومازال أمامنا الكثيير من الآلام والتحديات التى ستواجهنا فى المستقبل .. فكيف سنواجه كل ذلك؟ .. كيف نتغلب على تلك الجروح والآلام ؟.. فنحن لم يعد بداخلنا المزيد من القوة للتحمل  !!
الجميع يتسائل .. كيف .. ولا نجد سوى الاجابة نفسها لـِ إيليا أبو ماضي:  لست أدرى !!



نرى أنفسنا والحياة  كاللوحة الكبيرة المليئة بالتفاصيل الدقيقة والألوان الكثييرة جدا .. الرؤية ضعيفة جدا .. نرى  كل شىء متداخل مشوش باهت .. أصبحنا تائهين .. وكلما نحاول أن نقترب خطوة لنرى  أوضح  .. نشعر بشىء يكبلنا .. يمسك بنا بقوة .. ويسحبنا للخلف مئات الخطوات .. فنبقى مكاننا ونحن مازلنا تائهين ضائعين نشكو ونتسائل : مالحل؟  .. و فى كل مرة لا نجد سوى اجابة واحدة : لست أدرى !! ..  سمعنا صوت ينطق يصرخ من كل شىء حولنا ومن داخلنا .. كنا دائما نردده ولكن دون أن نستشعره من داخلنا .. بكل كياننا .. كان هو الامتنان - الحمد والشكر -  .. صرخ بنا .. وقال : ارتدونى لتروا الصورة أوضح .. وظلل يردد (  انعكسات الامتنان   
صمتنا وبداخلنا نتحدث ونتشاجر مع أ نفسنا


أنا : نضارة الامتنان !! .. ودية هتساعدنى  أشوف أحسن ..  وأتخلص من ألآلام والأحزان اللى فى حياتى؟  !!
نفسى الطيبة : جرب .. مش هتخسر حاجة
أنا : ازاى يعنى مش هخسر حاجة .. ممكن تضعف نظرى أكتر وتخلى حياتى أصعب بكتيير
نفسى الطيبة : يا سيدى مش هتكون أصعب من كده .. توكل على الله وجرب
أنا : هى الفكرة حلوة .. شكلها من بره ومن بعيد عجبنى .. بس الصراحة مش مقتنع انها ممكن تغير حاجة .. الموضوع صعب جدااا .. مفيش فايدة
نفسى الطيبة : أصل انت واخد الموضوع باستخفاف ومش حاسس بأهميته ولا مؤمن بيه ولا بتأثيره على حياتك وكمان بتحكم عليه بالفشل والصعوبة من غير ما تحاول .. ياعم جرب الأول وبعدين أحكم
أنا : أصلا مفيش فايدة .. انت مش شايف القبح والدمار اللى جوانا وحوالينا ..ازاى النضارة هتخلى كل حاجة أحلى .. مفيش فايدة بقلك
نفسى الطيبة : انت ليه بتتكلم كده وانت واثق انك عارف الحقيقة الكاملة .. ليه ببتعامل بأفكار انت أو غيرك خلقوها جواك وفهموك انت ده الصح الوحيد؟ !!
أنا : خلاص خلاص خليك ريلاكس ومتزعلش نفسك ولا تتعصب .. هجرب ألبسها وعلى رأيك مش هنخسر أكتر من اللى خسرناه.. يمكن يكون عندك حق وتتغير نظرتى للحياة
    

هنجرب ونلبس نضارة الامتنان ونشوف ونحس بجزء من ( انعكسات الامتنان ) ومع الوقت هتوضح الرؤية أكتر وأكتر




1 )
الامتنان 
  عند الابتلاء والمحن
صبر وقوة ونور

 

 عندما  نملىء قلوبنا بالامتنان لكل المواقف والاحداث المؤلمة التى مررنا بها .. ولكل الأشخاص الذين تعاملنا معهم نستطيع التخلص من الالآم والتغلب على المزيد منها .. وكيف هذا؟؟

الامتنان ينمى ادراكنا وقدرتنا على فهم الأمور .. وهذا يساعدنا على تغيير رؤيتنا المحدودة الى رؤية أعمق وأوضح تجعلنا ندرك حقائق الأشياء والهدف منها
فهناك نعمة وهبة وحكمة فى كل شىء حتى فى تلك المواقف و اللحظات الأكر حزنا وألما وكآبة  ..على الرغم من مرارتها فهى من جعلتنا نتغير للأفضل .. جعلتنا أنضج وأوعى وأقدر على الاحساس .. أنضج فى أفكارنا ومشاعرنا واهتمامتنا و نظرتنا للحياة
  فذلك الشخص القاسى الذى آلمنى وجرحنى كثيرا .. وتلك الصعوبات والتحديات التى مررت بها .. والحياة بأكملها ..  بتفاصيلها الدقيقة المؤلمة جدا   ..  عندما أشعر تجاهم بالامتنان ..  يعنى هذا أننى أثق أن الامتنان سيجعلنى  قادر  بعد مضى بعض الوقت على رؤية وفهم أبعاد تلك التجربة المؤلمة التى مررت بها .. فى البداية ستكون الصورة مشوشة .. ولكن مع الامتنان ستتغير الرؤية تماما .. سيجعلنى أرى الجانب الايجابى بها
فتلك المحن والابتلاءات والتجارب مهما كانت سيئة ومؤلمة .. فهى تساعدنا أن نصنع أنفسنا وحياتنا بصورة أفضل  .. فهى دافعا داخليا لنا لنقوى ونستمر ونجتهد ونبحث عن ما يسعدنا ، و  تعلمنا الصبر وتعطينا القوة على تحمل ما نمر به وما سنمر به شاكرين للطف و حب و رحمة الله بنا لأنه ايقظنا من غفلتنا وساعدنا على نمو روحنا  .. ليمنحنا القوة والقدرة على الاختيار الصحيح لأفكارنا ومواقفنا وطرقنا فى الحياة ..
فنحمد الله ونشعر بالامتنان للطفه وحبه الذى يقوينا ويحمينا فى كل مرحلة من مراحل حياتنا .. ان  الله لا يبتلينا ليعذبنا .. بل لينقينا ويعلمنا ويرحمنا  .. وكل شىء يضعه أمامنا له فائدته التى لن لا نشعر به الا فى الوقت المحدد
فهناك بعض الحقائق فى الحياة لا ننتبه اليها ولا نعى معانيها وفائدتها الا عندما يريد الله
لقد صدق من قال
( الألم عندما يصيب القلب المؤمن يجعل الروح ناضجة معطاءة ... ( مدونة قصة امرأة غريبة هنا وهناك ))

 فاللهم ارزقنا نورا من عندك نرى به حقائق الاشياء


قوتى منبعها قدرتى على تحدى الصعاب

تقول
"سري دايا ماتا" 
يكمن سر الامتنان ، في بعض الأحيان ، في التحديات التي نواجهها لأنها تساعدنا في أن نكون أكثر قوة وأكثر تعاطفا ،  إن شكرك لله حتى وان كان على مكروه هو شيء رائع ، وهو أمر مذكور في جميع الكتب السماوية ..  والأكثر من ذلك ، إن هذا الامتنان يمثل الإدراك الحقيقي الذي يمكن أن نتبعه في حياتنا .. وحتى أروع وأعلى درجات المتع الموجودة في الحياة من المحتم لها أن تصل إلى نهاية..  لكن الله هو منتهى آمالنا ، وعندما نتوجه إليه_في الأفراح وفي الأحزان_بالشكر ،نبدأ في التجاوز عن تقلبات حياتنا الدنيوية لتستوي حياتنا على حب يبقى للأبد


2 )
الامتنان سر السعادة والنجاح




غالبا أكثرنا يشعر بالنقص وينظر الى ما يملكه غيره ولا يملكه هو ( اللى فى ايد غيره ومش فى ايده  ) ولا ينتبه الى قيمة النعم التى يملكها الا بعد  أن يفقدها .. وهذا الشعور الدائم بأن هناك شىء ما غير مكتمل فى حياتنا  يجعلنا دائما فى حالة من الشكوى وعدم الرضا فنشعر بالاكتئاب والحزن والاحباط والفشل و التوتر والقلق و الخوف من المستقبل .. و كل تلك المشاعر السلبية تُعرقل حياتنا وتمنعنا من التقدم والنجاح  ، ولها تأثيرات شديدة الضرواة على صحتنا .. فهى تضعف جهاز المناعة وتجعلنا فريسة دائمة للأمراض الجسدية والنفسية  ، تشعرنا باليأس لأنها تمثل حاجز بيننا وبين  أحلامنا .. تجعلنا نرى حدودا  تحول بيننا وبين ما نظن أن هذا ما نريده ونتمناه .. وفى النهاية  قد نصل الى تلك الأشياء التى نظن أن حياتنا بدونها ناقصة .. ولكن بعد أن يضيع العمر ونحن نلهث خلفها .. فلا نستطيع التمتع بها .. أو نكتشف أنها لم تُحدث تغيير فى حياتنا .. فندرك أننا لم نكن نريدها أو نحتاج اليها من البداية ولكننا لهثنا خلفها لأننا  كنا ننظر الى مالدينا بعين النقص وليس بعين الرضا

  ولكن الامتنان للنعم التى تملكها والخير الذى تتمتع به يجعلك أكثر نشاطا وتفاؤل .. فعندما تتسم ردود أفعالنا ومواقفنا بالكثير من الامتنان والتقدير والحب لكل تلك النعم التى تحيطنا  .. سيتغير كل شىء بداخلنا و معنا و حولنا الى الأفضل .. ستستبدل كل تلك المشاعر السلبية بأخرى ايجابية تجعلك قادر على التسامح والعطاء والمساعدة والابداع ..  كل هذا سيحررك من الضغط والألم والخوف والقلق ويجعلك قادر على اكتشاف ذاتك واكتشاف الطاقة الابداعية الكامنة بداخلك لتنميها وتنمى شخصيتك وتصلح نفسك والعالم من حولك

يوكد الخبير "جيمس راي" أن الامتنان سر النجاح والسعادة بقوله:
إن قوة الشكر كبيرة جداً فأنا أبدأ يومي كلما استيقظت صباحاً بعبارة "الحمد لله" لأنني وجدتها مفيدة جداً وتمنحني طاقة عظيمة! ليس هذا فحسب بل إنني أشكر الله على كل صغيرة وكبيرة وهذا سرّ نجاحي أنني أقول "الحمد لله" وأكررها مراراً طيلة اليوم !!

ويقول الاختصاصي "لي برو" مؤسس شركة تفعيل الطاقة لإحراز الثروة
جعل الشكر عادة تمارسها كل صباح ، أن تبدأ بشكر الله ، ثم تشكر الناس خلال ممارسة أعمالك اليومية لكل عمل أو معروف يقدّم لك ستشعر بقوة بداخلك تحفزك على القيام  بالمزيد من الأعمال الخيرة وطاقة لدماغك ليقوم  بتقديم المزيد من الأعمال النافعة لأن مصمم ليقارن ويقلّد ويقتدي بالآخرين وبمن تثق بهم   ...  أى أنه وخلال أيام قليلة ستشعر بقوة غريبة وجديدة من نوعها تسهل طريقة النجاح لك.


وتشرح
 "كارولين براتون"
انعكسات الامتنان
كلما ازداد عزمي لأن أكون ممتنة للأشياء الصغيرة في حياتي ،تتبدى لي أشياء أكبر من مصادر غير متوقعة..  لذا،فأنا أتشوق دائما لكل يوم بكل مايحمله لي من مفاجآت في طريقي
إذا كانت الأمور لاتسير معك على مايرام الآن،فلعل السبب في ذلك يرجع إلى أن سلوك الامتنان يحتاج أن تضيف له الحب ..  فاتخذ القرار وتأكد من رغبتك في أن تكون أكثر أمتنانا، وتتبع هبات الحياة التي تأتي اليك ..  والى جانب ذلك ،كن مستعدا لأن تعطي .. فكلما تكون أكثر امتنانا ، يأتي الخير الكثير إليك ،وكلما زاد اعطاؤك .. فكم هي مليئة بالخير هذه الحياة! فكن أنت مثلها


...........



كل ما سبق هو جزء من ديننا وعقيدتنا
فالامتنان عبادة وطاعة لله عز وجل .. الحمد والشكر لله فى كل لحظة ونعمة من نعمه التى لا تعد ولا تحصى

أن نبدأ صباحنا بالشكر لله
كان الرسول صل الله عليه وسلم اذا استيقظ قال ( الحمد لله الذى أحيانا بعد  ما أماتنا واليه النشور ) وبهذا أكون ممتن لله الذى وهبنى نعمة الحياة
.. 
 ( الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
ممتن لله على نعمة الصحة
..
( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله
 ممتن لله على نور الايمان لتحظى بالقرب منه سبحانه وتصبح من الفائزين بالجنة
..
( الحمد لله فى السراء والضراء)
ففى حالة المرض نجد المؤمن يشكر الله ويحمده لأنه سبحانه فضله على كثير من عباده ليكون هذا المرض سببا فى مغفرة ذنوبه ومزيد من رحمته به
..
وقال صل الله عليه وسلم  ( قمن قال إذا أوى إلى فراشه : الحمد لله الذي كفاني وآواني . الحمد لله الذي أطعمني وسقاني . الحمد لله الذي من علي وأفضل ، اللهم  إني أسألك بعزتك أن تنجيني من النار ؛ فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم)
..
 (الطاعم الشاكر، له من الأجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر، له من الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطي الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع )

  وحث أيضا  النبي الكريم  على شكر الله صباح مساء من خلال قولنا " الله من أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك فلك الحمد ولك الشكر "


والكثييييير من النعم التى لا تعد ولا تحصى
( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها

     ..............

الشكور



الشكر... صفة لله عز وجل
اسم عظيم من أسماء الله الحسنى  يدعو الى العطاء والبذل
يقول تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا)
وشكر الله تعالى لعباده بفضله ورزقه ورحمته ومغفرته  لنا

قالى تعالى
وسيجزي الله الشاكرين
ولئن شكرتم لأزيدنكم
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}

الشكر ينجى من المهالك
قال الامام علي (رضى الله عنه) ( شكر النعمة أمان من حلول النقمة
فاذا كانت الهموم والأحزان تحيط من كل جانب احمد الله وأشكره
شكر الله يكون بالقول والعمل معاً،  يكون بذكرك لله تعالى في كل حال وكل لحظة ( الحمد لله على كل حال ) ، و بشكرك لوالديك (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) ، وبامتنانك لغيرك وبتقديم المساعدة والخير لمن حولك ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس

بأن  تساعد شخص ما فى قضاء حاجة .. تفرج همه .. ترسم الابتسامة على وجهه  ، وأن تعبر عن امتنانك للأخرين..  تمد يدك لهم بكلمة شكر وابتسامة  صادقة .. فتكسب ثقتهم ومحبتهم وتكون علاقات طيبة  ناجحة معهم وهذا يشعرك بالمودة والدفىء و الدعم وأنك ليس وحدك فى العالم فتشعر بالسعادة
و كلما ازداد  امتنان الانسان  وشكره للخالق والمخلوق يزيل الله همه ويعطيه ويرزقه  من حيث لا يحتسب

.................
مما قرأت وأعجبنى



( يستاهل الحمد
لو بتدور على حاجة تفرحك .. دور على حاجة تشكر عليها ربنا ..
ساعتها هتلاقى حاجة تفرحك
.
.
.

النعم اللى ربنا بيدهلنا ملهاش عدد .. بس لازم علشان تشوفها تنضف قلبك
لو محتاج تفرح تزقطط تحس انك مبسوط
حس بنعم ربنا عليك
هتعرف انك مش لوحدك .. مش مكروه ..
والحزن ملوش مكان جواك
عارف تزعل امتى ..
لما متلاقيش نعم ربنا حواليك
وده مستحيل

لــ مصطفى أكرم )

......................
رسالة حلوة .. ومعرفشى مين كاتبها 

،   إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه، وطعام في بيتك، ولباس على جسمك، فأنت أغنى من 75% من سكان العالم)
إذا كان لديك مال في جيبك، وإستطعت أن توفر شيء منه لوقت الشدة فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم
إذا كنت قد أصبحت في عافية هذا اليوم فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم
إذا لم تتجرع خطر الحروب، ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض
إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من التنكيل أو التعذيب أو الإعتقال أو الموت، فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر
إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يفعلون



إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في نعمتين عظيمتين
أولاهما: أن هناك من يفكر فيك والثانية: أنك أفضل من مليارين من البشر الذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا
أقول لك لكي تكون أسعد مما أنت عليه:
  .. إحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى



....................................................
انعكسات الامتنان علينا وعلى حياتنا كتيييييرة أوووى ..ولسه هنشوف وهنعرف وهنحس بفايدتها أكتر وأكتر طوول ما احنا لابسين نضارة الامتنان

زى ما بتقول لويزهاى
يمنحك الامتنان المزيد من الأشياء التي تشعر لها بالامتنان..  فهو يضيف نعما أخرى لحياتك الزاخرة بالنعم ،   أما قلة الشعور بالامتنان أو الشكوى لا تعطيك إلا القليل لتتمتع به..  فدائما مايجد الشاكون أن حياتهم ليس بها إلا القليل من الخير، أو أنهم لايتمتعون بما لديهم بالفعل من نعم .



النهاية بقى  عشان عارفة أكيد انى هضرب - لو عرفتوا توصلولى -  بعد كل الرغى ده
وبعد ما بلسنا نضارة الامتنان وعرفنا انعكسات الامتنان وتأثيره علينا وعلى حياتنا .. برده هنقول احنا بشر وبنتأثر وبنضعف ونيأس 
فكيف سنحافظ على نظرتنا الممتنة لكل ما يظهر ويحدث فى حياتنا؟
وده ان شاء الله المرة الجاية .. فى الجزء الرابع والأخير
أشوفكم  على خيييييير

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

الامتنان أسلوب حياة


الصدق ، الأمانة ، الضمير ، الرحمة ، الفرح ، الوفاء ، الحلم ، حب الخير ، الطيبة  ..... الخ
أين ذهبت تلك المعانى الجميلة الصادقة بداخلنا وحولنا؟
هل قتلت ؟ ومن الفاعل؟
أم اختبئت؟ ولِمَ ؟ وأين .. و هل ستعود .. ومتى .. وكيف؟
  وان كانت لم تمت بعد .. ومازالت بداخلنا مختبئة مجروحة متألمة تنزف من كثرة الطعنات ، فكيف سننقذها ونحافظ عليها  حتى تعود الى الحياة مرة أخرى وتؤدى الدور الذى خلقت من أجله .. الدور الذى من أجله أودعها الله فى قلوبنا؟
و ما فائدة حمايتنا لها وتمسكنا بها فى داخلنا وتعاملنا بها مع هذا العالم القاسى الذى يقابلها بأسوأ الصفات؟ !
لِمَ لا نصبح مثله .. لِمَ لا نسمح لأنفسنا أو للأخرين بأن يميتوها بداخلنا حتى نصبح مثلهم ونرتاح من الألم؟ !
أصحيح أن أن الحياة أصبحت بلا حب ولا صدق ولا أمل .. وكيف مازلنا أحياء؟ !
وهل هى أصبحت فعلا بكل هذا القبح أم أننا أصبحنا بقمة التفاهة والغباء حتى لا نرى مواطن الجمال بها؟
أصحيح أن نظرتنا المحدودة السلبية تجعلنا  لا ندرك نور الحقيقة فى كل ما يحدث معنا وحولنا ؟
وكيف سنستطيع تغيير تلك النظرة التى تسبب لنا القلق والحزن والوحدة ..  و تجعلنا نقيم  كل شىء يحدث معنا على أنه سىء ومؤلم لنا؟
وكيف سنكتسب الحكمة ( رؤى البصيرة )أو على الأقل تجعل نظرتنا أعمق من قبل؟
كيف سنتعلم فضيلة الصبر ونكتسب خبرة مداواة الجروح والتعالى على الأحقاد والأفكار السوداوية و نشفى من كل المشاعر السلبية التى تؤرقنا وتشوه الجمال الذى بداخلنا وحولنا ؟
كيف سنرتقى بأنفسنا و أفكار  مشاعرنا وأخلاقنا وتعاملنا مع الأخرين ومع الحياة بكل ما فيها وبكل ما مررنا به وما سنمر به؟
كيف  سنستطيع رؤية كل شىء يحدث معنا ونمر به بأنه نعمة وهدية من الله فتمتلأ عقولنا وأرواحنا وقلوبنا بالرضا والامتنان لله ولنعمه الكثيرة التى لا تعد ولا تحصى؟
كيف نجعل الامتنان أسلوب ومنهج لحياتنا؟

Gratitude A Way of Life



أن نعيش بالامتنان الذى لا يكتفى فقط بكلمة ( شكرا ) بل يتعداها الى مفهوم أوضح وأشمل وأعمق وأعظم  .. هو الاحساس بالتقدير  لكل لحظة  ممرنا بها، وكل موقف تعرضنا له ، وكل شخص قابلناه  ، .. للحياة بكل مميزاتها وعيوبها وتناقضاتها .. بكل متعها وتحدياتها  .. لكل نعم الله التى لا تعد ولا تحصى
لنعيش بالامتنان من الحظة التى نبدأ فيها فتح عيوننا ( الاستيقاظ ) الى لحظة الى نغلقها ( النوم ) .. سنبدأ يومنا بالامتنان و الابتسامة والتفاؤل

فضفضة داخلية( جوا نفسك يعنى )
أب طالع عينه :  تفاؤل ! ..  طب أنا واحد تعبان وشقيان وطالع عينه فى الشغل من أول النهار لأخره .. برجع أخر الليل ألاقى الولية ضاربة بوظها شبرين وعمالة تنفخ وتزعق للعيال .. يدوب باكل و أنا بسمع لنفس الموشح بتاع كل يوم  وهى بتتهمنى بقلة الحيلة .. وانها حظها أسود لما اتسطت فى نظرها وقبلت تتجوزنى .. ويدوب بهرب منها وألحق أناملى  كام ساعة علشان  أصحى وألبس بسرعة وأروح للهم تانى .. حتى مش بلحق أفطر .. وياريت فيه تقدير للى بعمله علشانهم وتقوليلى تفاؤل  وامتنان!!  ،
يا ستى أهى عيشة والسلام وكله بيعدى   !!

أم شايلة الهم :  تفاؤل !  انتى لسه عايشة فى الأحلام دية .. يابنتى فوقى بقى .. أه يا رجلى يانى  ..  أنا هلاقيها من العيال الصغيرين اللى مجننى وأنا بنضف وراهم من مكان لمكان .. دوول شياطين مش بيسيبوا حاجة مكانها .. خلونى عندى وسواس نضافة .. والكبار  فرسونى بمشاكلهم اللى مش بتخلص .. وقال ايه ( محدش فاهمنا ) طب وأنا مين يفهمنى ويقدر اللى بعمله علشانهم .. أبوهم اللى مش بيساعدنى فى حاجة .. بيجى البيت لوكانده ياكل وينام .. ومفيش تسلم ايد الخدامة اللى واقفة على حيلها فى المطبخ طول النهار ..  والله يا أختى بنام كل يوم دمعتى على خدى .. وتقوليلى تفاؤل وامتنان !!  فوقى يا شابة .. وروحى اتعلمي ازاى تعملى حلة محشى يمكن تنفعك فى المستقبل !!

حجة مريضة :  تفاؤل !  أنا  يابنتى منمتش طول الليل ولا لحظة واحدة من الوجع .. الروماتزم بعيد عنك هيموتنى .. ومفيش حد بيسألنى عنى .. أبو العيال مات بعد ما جوزناهم  .. وكل واحد بقى لحياته ولبيته وعياله ..   يالا بقى حسن الختام البركة فيكم انتوا الشباب .. هو احنا هناخد زمانا وزمن غيرنا !!

الشباب
أنسة مفروسة : تفاؤل ! .. على فكرة انتى معندكيش احساس خاااالص.. انا كل يوم بنام دمعتى على خدى ..  كل حاجه ماشيه بالعكس معايا و محدش حاسس بيا .. الدنيا بقت وحشة وصعبة أووى .. مفيش حب ولا صداقة ولا وفاء ولا صدق ولا دنيا وردية وأحلام ناعمة  .. المشاعر كلها بقت مزيفة .. والقلوب بقت قاسية مصدية..  كلهم كذابين ومنافقين وتقوليلى تفاؤل .. شكلك كده معندكيش مشاكل وعايشة مرتاحة  .. آآآآآآآآه يابختك !!

كابتن متعصب على الأخر :  تفاؤل !  .. واضح ان فيوزاتك ضربت على الأخر ..  ما قلنا تبطلوا تتفرجوا على المسلسلات التركية اللى واكلة دماغكم دية .. نصيحة أخوية انزلى يا شابة من مدينة الأحلام اللى اتشعلقتى فيها غلط بدل ما تنزلى على جدور رقبتك وخليكى على أرض الواقع  شوية هتلاقى الفساد كله حواليكى   .. قتل وموت ودمار  وحقد وكراهية و مصالح و بطالة .. قدامك أنا شاب ضايع و مستقبلي ملوش ملااامح .. وتقريبا كده هقعد لحد ما أموت من غير شغل ولا جواز ولا عيال .. بس تصدقى انه كده أريح برده .. على الأقل مش هتكعبل بواحدة هبلة  زيك تقولى ( انت مبقتش تحبنى .. طلقنى ) واحنا نكون أصلا  مش لاقين شقة تلمنا علشان نتجوز !!  

كل الناس المفروسين دوووووول فى نفس واحد  وفى نفس ذات اللحظة  :  تفاؤل ! .. ازاى .. ومنين .. و الدنيا كلها ملخبطة ومتعبة  .. مفيش حاجة فى حياتنا أو حوالينا عدلة  .. ادينا عايشين وصابرين .. هنعمل ايه يعنى ..  وأهى أيام بتعدى وخلاص  ، وجاية تقوليلنا ابدأ يومك بالامتنان والتفاؤل .. طب بزمتك انتى مقتنعة بالكلام    اللى بتقوليه ده وناوية تطبقيه؟  !!

بعد كل تلك الكلمات المؤلمة المأساوية و الأفكار السوداوية و المعنويات المنخفضة المحبطة .. ماذا سأقول لهم؟؟
أأقول لهم أننى مازلت فى كامل قواى العقلية .. لم أجن بعد .. ولم أفقد الاحساس بالكامل  .. ثم أتجاهل ما قالوه وأستمر فى حديثى؟
أم أنعتهم ( بالتشاؤم ) .. وأقول لهم يا أيها المتشائمون فلتقولوا خيرا أو تصمتوا؟
أأحدثهم عن الأمل وأقول لهم أن الصباح مشرق والدنيا ربيع والجو بديع؟
أم أنعتهم بالجحود والنكران و أقول لهم تلك الجملة التى نرددها دائما فى مثل تلك المواقف - بعد الاستماع للشكوى - ( احمدوا ربكم على النعمة اللى انتوا فيها .. فيه غيركم مش لاقيها ، ولازم  نرضى بلحظات الحزن انتظار للحظات السعادة ) ؟ .. تلك الجمل غالبا نحن الناصحين لا ندركها ولا نعى معناها أو نتغاضاها عندما نكون فى مثل تلك المواقف ،  النتيجة أنهم سينتصوا لى بدون تفكير  وسيرددوها - الحمد لله -  بشكل تلقائى فقط بألسنتهم .. لن يهتفوا بها من أعماق قلوبهم  ،  كل ما سأقوله لن يفيدهم .. ربما سيسكن حزنهم وألمهم قليلا .. ثم يعودوا كما كانوا فى تلك الحالة من النقمة على أنفسهم وحياتهم و كل شىء حولهم ،   هم بحاجة أن يستشعروا معناها - الحمد لله - قلبا وقالبا .. أن تنطق بها قلوبهم قبل ألسنتهم .. أن  يقولوها عن قناعة تامة من داخلهم بأن الحمد لله فعلا على كل شئ بنا ومعنا وكل مايحدث لنا .. وقتها سيشعروا بتأثيرها  فى تهدئة نفوسهم وأرواحهم المضطربة  ،   فالشعور بالرضا والامتنان ينبع من داخل الانسان .. ينبع من عقل شاكر  ينظر الى مالديه من نعم بعين رضا .. وقلب ممتن يذكر النعمة فى وقت النقمة

يقول ( راما فيرنون )
أن الامتنان عبادة صامتة .. أن الشعور به هو سلوك العقل والقلب معا ..  وهو ينبع من الداخل ثم يفيض خلال كل جزء في روحك، حيث لا يترك أي جزء دون أن يؤثر فيه ..  فهو يشمل كل شيء بداخلك وتسعى إلى تحقيقه .. فالامتنان شعور أكثر من أنه فعل؛ فهو الشعور بالحب الذي ليس له نهاية لكل شيء في هذه الحياة 
  

أنا وانت وهو وهى .. جميعنا مثل هؤلاء ( الاب والام والعجوز والشباب ) .. نشعر بالألم واليأس مثلهم و تتردد بداخلنا كل أفكارهم السوداوية وكلماتهم المحبطة  - حتى وان لم نحب دائما التفوه بها  -  فهى تحدث لنا وأمامنا وحولنا .. نشكو منها كل يوم وكل لحظة .. نستيقظ صباحا بنفس تلك الهموم والأحزان والآلام .. ونحملها معنا الى كل مكان .. نتحملها حتى ينتهى اليوم ونعود للنوم مرة أخرى .. وهكذا صباحات ومساءات متكررة من أحزان كامنة فى القلوب .. ندور فى دائرة مغلقة من الألم والشكوى  .. حتى أصبحنا نحمل بداخلنا تلالا من الأحزان .. أصبحنا مسجونين داخل تلك الدائرة .. لا نستطيع  التخلص أو الهروب منها
..
ولكن مادمنا تحملناها  وسنظل نتحملها .. فماذا يضيرنا ان تحملناها بلا شكوى فى الدقائق الخمسة الأولى من الصباح؟ !
ماذا يضيرنا اذا لم نبدأ يومنا عبوسين مقطبين الحاجبين ناقمين نصب اللعنات - من داخلنا - على أنفسنا وعلى الحياة وعلى كل شىء حولنا؟ !
ماذا يضيرنا اذا حاولنا التطلع لليوم الجديد بتفاؤل وابتسامة؟!
لِمَ لا نحاول تغيير حياتنا وجعلها أكثر اثارة وسعادة ونجاح ؟
لماذا لم نستنكر و نسأل أنفسنا يوما ..
لِمَ أصبحنا متذمرين ناقمين ساخطين مفقودى الحيلة والحنكة وعديمى الفائدة .. ولِم كل هذه النقمة على أنفسنا وعلى الحياة؟ !
دائما نعدد مساؤى الحياة وصعوبتها .. فلِم لا نحاول ملاحظة  النعم والاأشياء الجميلة المحيطة بنا والتى لا تعد ولا تحصى  ونسمح لأنفسنا التأثر بها  .. لِمَ نتجاهلها ولا نستشعرها الا عند اصابتنا بمرض خطير أو وقوعنا فى مأساة ومصيبة؟ !!
لنعترف ونواجه أنفسنا بالحقيقة ..  أننا اخترنا الطريق السهل ،  فالأمر يرجع الينا .. فلِمَ لا نجرب قوة الامتنان ونجعله أسلوب لحياتنا  ونلمس الفرق بداخلنا وحولنا ؟ !!
ربما ستكون التجارب القادمة أقسى وأشد ايلاما .. ربما لن تجرحنا فقط بل ستدمى قلوبنا أيضا .. ولكننا وقتها - بالامتنان -  سنكون أقوى من أقسى التجارب والمحن .. فللحمد والشكر سر لا يعلمه الا من يمارسه

تقول
  "آمي دين" 
كم تستغرق من الوقت خلال اليوم لتتأمل بعض هذه العجائب الموجودة في الطبيعة_ مثل مشاهدة قوس قزح بعد المطر، وتأمل الطيور وهي تأكل طعامها في سعادة، وتأمل لون البدر الفضي؟
 الامتنان هو أن تمشي هوينا وتسمح لجميع حواسك بتأمل العالم من حولك .. وأن تشعر بتأثير هذا الوعي على شعورك وكيف ستعيش اللحظة القادمة في حياتك


 و تقول
لويزهاي 
إن أول شيء أقوم به حينما أستيقظ من النوم وحتى قبل أن أفتح عيني هو أن أشكر فراشي على نوم ليلة هادئة..  فأنا ممتنة لدفئه ولراحته  ،   ومن هذا المنطلق، أصبح من اليسير علي أن أفكر في الكثير من الأشياء التي أدين لها بالامتنان ..  وفي الوقت نفسه الذي أقوم فيه من على فراشي أكون قد عبرت عن امتناني لقرابة ثمانين أو مائه من مختلف الأشخاص والأماكن والأشياء والخبرات في حياتي ..  وهذه طريقة رائعة لبداية اليوم
وفي المساء وقبل النوم مباشرة، أفكر بما حدث طوال اليوم وأشعر بالسعادة والامتنان لكل تجربة مررت بها ..  وأسامح نفسي أيضا إذا شعرت بأنني قد ارتكبت خطأ ، أو تفوهت بما لا يليق ، أو اتخذت قرارا لم يكن هو القرار الصائب .. فهذا التمرين يملؤني بالدفء ويجعلني أخلد إلى النوم كالطفل السعيد

 كن جميلا ترى الوجود جميلا
(ايليا ابو ماضي)



" يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ومجدك على النعم التى نعلمها والنعم التى لا نعلمها"



عنوان المقال ( الامتنان أسلوب حياة ) ده عنوان كتاب للكاتبة لويز هاى اللى جربت تعيش بالامتنان  هى وأصدقائها ( آمي دين ، راما فيرنون ، ... .. ) وبيحكوا التجارب اللى مروا بيها فى الحياة وفايدة الامتنان فى تغيير حياتهم
وده اللى هنعرفه ان شاء الله المرة الجاية فى الجزء التالت

أشوفكم على خير